استقبل الدكتور شوقى علام – مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم- وفدًا ماليزيًّا رفيع المستوى من علماء دار الإفتاء بولاية "بينانج" الماليزية، يترأسه الدكتور وان سليم بن وان محمد نور -مفتى الولاية- وذلك لبحث أوجه تعزيز التعاون الإفتائى بين دار الإفتاء المصرية ونظيرتها الماليزية.
واستعرض المفتى خلال اللقاء المهامَّ التى تقوم بها إدارات الدار المختلفة من أجل تطوير العمل الإفتائى وضبط الفتوى وتقديم صحيح الدين للناس، والاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة بهدف إثراء العمل الإفتائى ومواكبة التطورات الحادثة على مستوى العالم.
كما تناول اللقاء الحديثَ عن آليات عمل مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، كونه أداةً رصدية وبحثية هامة لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى فى مجال الفتوى، موضحًا أن هذا المرصد قد تم تطويره لِيُصبح مركز سلام لدراسات التطرف، وهو مركز بحثى وعلمى لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية التى تكافح التطرف.
وأشار المفتى إلى أن عملية الإفتاء صنعة تحتاج إلى تأهيل وتدريب بعد التحصيل الشرعى حتى يصبح الشخص مؤهلًا للجلوس للإفتاء، مؤكدًا أن الدار لديها مركزًا لتدريب وتأهيل المفتين من مختلف دول العالم على مهارات الإفتاء من خلال برامج تدريبية تمتد إلى ثلاث سنوات، وذلك من أجل تأهيل المفتين لكى يكون لديهم الملَكة العلمية لاستنباط الأحكام من النصوص الشرعية، وأن يكونوا مدركين للواقع المعاصر ومآلات الفتوى فيه، ويحرصوا على اللجوء إلى أهل الاختصاص فى المجالات المختلفة.
كما تحدث المفتى خلال اللقاء عن المؤشر العالمى للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، ودَوره رصد وتحليل الفتاوى ومعرفة مستجدات الخطاب الإفتائى على مستوى العالم.
وأكد المفتى أن الفتوى الشرعيَّة النابعة عن فهمٍ صحيحٍ للنصوص وإدراكٍ حقيقى للواقع تمثِّل ركيزةً أساسيةً فى مسيرة استقرار المجتمعات، مشيرًا إلى أن الدار أنشأت مؤخرًا مركزًا للاستشراف المستقبلى للفتوى، للبحث فى مسائل الفتوى المستقبلية واستشرافها.
من جانبه أثنى الوفد الماليزى على مجهودات فضيلة المفتى ودار الإفتاء المصرية على كافة الأصعدة وفى بيان صحيح الدين وضبط بوصلة الإفتاء، ليس فى مصر وحدها بل فى العالم أجمع.
وأشار إلى أن صناعة الفتوى تحتاج إلى مهارات كثيرة على الطالب أن يحصِّلها حتى يكون مؤهلًا للجلوس على كرسى الإفتاء وحتى يكون مدركًا للواقع ومحققًا لاستقرار المجتمع.
وأبدى الوفد تطلعه إلى الاستفادة من خبرات الدار وتعزيز التعاون الإفتائى خاصة فى مجال تدريب المفتين من ماليزيا على مهارات الإفتاء ضمن البرامج التدريبية التى تطلقها الدار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة