أصبحت بحيرات الملح فى واحة سيوة، خلال السنوات الأخيرة، مقصدا لزوار الواحة من المصريين والسياح العرب والأجانب، من أجل الاستشفاء والاستمتاع بالسباحة فيها، وقصدها خلال الفترة الماضية العديد من مشاهير العالم، وتزايدت شهرتها والإقبال عليها، خاصة خلال موسم السياحة الشتوية.
تقع بحيرات الملح شرقى واحة سيوة بنحو 30 كيلو مترا، وللوصول إليها من خلال طرقات تمر بين مزارع النخيل، التى تشعرك بأنك فى عالم بدائى أو كأنك وسط إحدى الغابات ذات مشهد جمالى فطري، خاصة أن الطرق معظمها مدقات ترابية، مما يضاعف الإحساس بالمغامرة والدخول فى أجواء بعيدة عن الحياة المدنية بصخبها وزحامها.
وظهرت بحيرات الملح خلال السنوات القليلة الماضية، وهى أشبه بحمامات السباحة، تظهر عقب العمل فى مناجم الملح، حيث يتم حفر قطاعات طولية بأعماق تتراوح بين 3 و4 أمتار لاستخراج الملح الصخر، وبعد ذلك تتجمع فيها المياه بلونها الفيروزي، والتى تشكل مشهدا جماليا، لشفافية المياه مع نصاعة اللون الأبيض للملح فى القاع والجوانب وكأنها بحيرات محاطة بالثلوج البيضاء.
وأكد محمد عمران جيرى عضو مجلس إدارة إحدى الجمعيات للخدمات السياحية والحفاظ على البيئة، أن منطقة بحيرات الملح أصبحت مقصدا سياحيا هاما، لزوار واحة سيوة، خلال السنوات الأخيرة، وتنظم شركات السياحة رحلات خاصة إليها، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، وكذلك العلاج من الأمراض الجلدية، وبحثاً عن الراحة والاسترخاء وتجديد النشاط وطرد الطاقة السلبية.
وأكد "جيرى " أن السباحة فى بحيرات الملح ممتعة وتناسب الجميع، وأن كثافة الملح فى المياه تدفع جسم الإنسان لأعلى فيطفو على سطح الماء، وهو ما يمنع مخاطر الغرق، كما أن كل من يسبح فى بحيرات الملح يشعر فورا بتغيرات إيجابية لحالته النفسية، وطالب الجميع بزيارة سيوة الاستمتاع بمعالمها المتنوعة، من آثار وطبيعة بكر والأماكن الإستشفائية مثل حمامات الرمال الساخنة وعيون المياه الطبيعية والكبريتية وبحيرات الملح وغيرها.
وتعد واحة سيوة محمية طبيعية، ويتم الحفاظ على وحدة الطراز المعمارى وجميع المبانى مكونة من طابق أو طابقين، وكذلك الفنادق والمنتجعات مقامة على الطراز المعمارى السيوى القديم، من حيث توحيد مظهرها وألوان واجهاتها، وتتفاوت أسعار الإقامة لتناسب جميع المستويات.
وتمثل الخيار الأمثل للسياح ومحبى المغامرة، والباحثين عن الراحة والهدوء والحياة البدائية، والاستمتاع بجوها الساحر وعيون المياه الساخنة والكبريتية، المتدفقة من باطن الأرض، أو بحثا عن العلاج والاستشفاء، حيث تضم الواحة أكثر من 200 عين مياه طبيعية متنوعة الخصائص، إلى جانب بحيرات الملح.
وتغطى أشجار النخيل والزيتون، مساحات كبيرة من أراضى الواحة الواقعة فى قلب الصحراء، وتتدفق عيون المياه من باطن الأرض، والتى يعود تاريخها الى العصور الرومانية القديمة، إلى جانب البحيرات الطبيعية.
وتضم واحة سيوة العديد من الآثار الإسلامية مثل قلعة أو حصن شالي، إضافة إلى الآثار الرومانية والفرعونية مثل معبد الوحى أو التكهنات وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر وجبل الموتى ومعبد آمون.
ويحرص كثير من المسئولين ومشاهير العالم على زيارة واحة سيوة، من بينهم الزيارة الشهيرة فى شهر مارس 2006 للأمير تشارلز أمير ويلز وزوجته كاميلا دوقة كورنوال، حيث زارا واحة سيوة وأقاما فى فندق على الطراز البيئى وخالى من الوسائل الحديثة، وهو فندق ادرار املال.
كما يزور الواحة كثير من الفنانين المصريين والعرب والأجانب، للاستمتاع بالطبيعة الفريدة أو لتصوير أعمال فنية.
احد فنادق سيوة على الطراز السيوي
احدى بحيارات الملح في سيوة وقت الغروب
بحيرات الملح في سيوة محاطة ببياض الملح الناصع
بحيرات الملح في سيوة مقصد للسباحة والاستشفاء
بحيرات الملح في سيوة
بحيرات الملح في واحة سيوة لا يغرق فيها أحد.. كثافة المياه تدفع الأجسام
بحيرات سيوة ذات طبيعة خاصة
حصن شالي في سيوة
رمال سيوة تمنح العلاج السحري لكثير من الامراض (7)
سيوة تحافظ على طرازها التراثي
شالي في واحة سيوة
متعة السباحة في بحيرات الملح في سيوة
مناجم الملح في سيوة تتحول لبحيرات رائعة الجمال
واحة سيوة مصنفة عالميا من أجمل المقاصد السياحية الشتوية (7)
واحة سيوة يقصدها المصريون السياح الأجانب خلال الشتاء (14)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة