سلطت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية الضوء على قمة القاهرة للسلام 2023، التي عقدت فى العاصمة الإدارية السبت، وتأكيدها لحالة الغضب العربى من الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ورفض محاولات تهجيرهم من قطاع غزة.
وقالت الوكالة فى تقريرها، إن خطابا الرئيس عبد الفتاح السيسى، والعاهل الأردني، عكسا حالة الغضب المتزايد فى المنطقة، مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لأسبوعها الثالث وسقوط عدد كبير من الشهداء دون نهاية فى الأفق للعنف.
ونجحت القمة في حشد الجهود العربية للتحذير من مخاطر تهجير الفلسطينيين، وآثار ذلك علي القضية الفلسطينية بتصفيتها بالأساس.
ونقلت الوكالة كلمة الرئيس السيسى التي قال فيها، إن مصر ترفض بشدة التهجير القسرى للفلسطينيين ونقلهم إلى الأراضى المصرية فى سيناء.
وقال الرئيس السيسى، إنه يريد أن يقول للعالم بشكل واضح ولا لبس فيه أن تصفية القضية الفلسطينية بدون حل عادل أمر غير ممكن ولن يحدث فى حال من الأحوال على حساب مصر على الإطلاق.
وكان الرئيس السيسى قد استهل كلمته فى افتتاح قمة القاهرة للسلام 2023 قائلا: "أقول لكم بصراحة.. إن شعوب العالم كله، وليس فقط شعوب المنطقة.. تترقب بعيون متسعة.. مواقفنا في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة، اتصالاً بالتصعيد العسكري الحالي، منذ السابع من أكتوبر الجاري، في إسرائيل والأراضى الفلسطينية".
وأضاف الرئيس: إن مصر تدين، بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين.. وفي الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة.. من أن يقف العالم متفرجاً.. على أزمة إنسانية كارثية.. يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني، في قطاع غزة.. يُفرَض عليهم عقاب جماعي.. وحصار وتجويع.. وضغوط عنيفة للتهجير القسري.. في ممارسات نبذها العالم المتحضر.. الذي أبرم الاتفاقيات، وأَسَسَّ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لتجريمها، ومنع تكرارها.. مما يدفعنا لتأكيد دعوتنا، بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.
من جانبه، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثانى فى كلمته: إن أولوياتنا واضحة وعادلة وهي الوقف الفوري للحرب على غزة وحماية المدنيين وتبني موقف موحد يدين استهدافهم من الجانبين انسجاما مع القيم المشتركة للقانون الدولي، مضيفًا أنه يجب إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام للقطاع.
وأكد الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم فهذه جريمة حرب وفقا للقانون الدولي وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا، مضيفا أن إسرائيل تقوم بتجويع المدنيين في غزة حرفيا.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مسئولين رفيعى المستوى قولهما: "إن العلاقات مع إسرائيل وصلت إلى نقطة الغليان، وأن مصر نقلت إحباطها من التعليقات الإسرائيلية بشأن التهجير إلى الولايات المتحدة، التي توسطت في اتفاقيات كامب ديفيد في السبعينيات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة