أكدت عدد من الأحزاب المصرية على اتفاقها مع الرؤية المصرية التى عرضها الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم فى الكلمة الافتتاحية بقمة القاهرة للسلام 2023، المقامة فى العاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة وقف التصعيد فى قطاع غزة، وبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، مؤكدين أن كلمة الرئيس حملت رسائل شديدة اللهجة وحاسمة تجاه مخطط دولة الاحتلال الإسرائيلى بتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء وتصفية القضية الفلسطينية.
وفى هذا السياق عبر حزب حماة الوطن، برئاسة الفريق جلال الهريدى، عن ثقته فى قدرة مصر على احتواء الأزمة الفلسطينية، لاسيما بعد قمة السلام بالقاهرة والتى شارك فيها عددا من القادة والزعماء على مستوى العالم.
وأكد الحزب، أن الكلمة التى افتتح بها الرئيس السيسى قمة القاهرة للسلام جاءت جامعة وشاملة، حيث وضعت العالم أمام مسئولياته فى أهمية مواجهة التجاوزات الإسرائيلية فى حق الشعب الفلسطينى من قتل وتجويع وتهجير قسري.
وأضاف الحزب، أن الرئيس أشار فى كلمته إلى صمت المجتمع الدولى أمام الانتهاكات الإسرائيلية، وهو ما يعد إهدارا واضحا للقيم الإنسانية، ويكشف ازدواجية التعامل فى ملف حقوق الإنسان.
وجدد الحزب تأكيده على موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير أهالى قطاع غزة، والتأكيد على أنه لا حل للأزمة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وفى ذات السياق أشاد حماة الوطن، بجهود الدبلوماسية المصرية وتحركات القيادة السياسية والتى أسفرت عن فتح معبر رفح البرى صباح اليوم، لدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وبدوره قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن قمة القاهرة الدولية للسلام 2023، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، وتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا بمشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى حدث دولى هام وخطوة عظيمة من الدولة المصرية لحشد الدول لدعم التحركات المصرية لمعالجة شاملة للقضية الفلسطينية كما أنها تعكس الدور البارز والمؤثر الذى تقوم به الدولة المصرية بالمنطقة من أجل إرساء التوازن وتهدئة الأوضاع بها ويؤكد قوة الدبلوماسية المصرية ودورها الريادى فى الساحة الإقليمية والدولية مشيرا إلى أن مصر تتطلع إلى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة خاصة فى تلك المرحلة الصعبة من تاريخ العالم العربي.
وأشاد نائب رئيس حزب المؤتمر، بكلمة الرئيس السيسى خلال القمة، مؤكدا أنها جاءت تعبيرا عن إرادة الشعب المصرى تجاه عدوان الاحتلال وحمل العالم مسئولية ما يحدث وهو ما يتطلب تضافرا دوليا لوضع حد لما يحدث من تصعيد تجاه الشعب الفلسطينى ووضعت خارطة طريق لحل القضية الفلسطينيه
وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر: "قمة السلام فى القاهرة أول خطوة فاعلة نحو وقف العدوان الإسرائيلى، الذى يدخل أسبوعه الثالث وترجمة عملية للجهد المصرى منذ بداية العدوان وتكشف التزام مصر بقضية فلسطين ودعمها لحقوق الشعب الفلسطينى وتحقيق العدالة والسلام فى المنطقة فضلا عن أنها فرصة ذهبية لجميع قادة العالم من أجل تعزيز لغة الحوار والتعاون من أجل إرساء قواعد السلام إقليميا ودوليا".
وأشار فرحات، إلى أننا أمام أزمة غير مسبوقة تطلب انتباه الجميع للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع وتعد قمة "القاهرة للسلام" فرصة كبيرة للوصول لخارطة طريق لحل القضية الفلسطينية عن طريق إدخال المساعدات اولا ثم التهدئة والمفاوضات لحل القضية الفلسطينية على أساس الدولتين.
وأشاد فرحات بالجهود التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعم الشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة فى استرداد أراضيه المحتلة،و تأكيد أهمية الاصطفاف العربى والإقليمى والدولى وتفعيل الجهود الرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية بشكل مستدام، مع رفض فكرة الاستيطان الإسرائيلى واستهجان سياسة التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار من خلال حل سياسى شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
وأكد فرحات، أن فتح معبر رفح قبيل انطلاقة قمة القاهرة للسلام انتصار عظيم وتتويج للجهود الدبلوماسية المصرية لدعم الأشقاء فى فلسطين كما أنه انعكاس لقدرة الدولة المصرية وقوتها فى رفض الضغوط على مدار الأيام السابقة، ومنذ اندلاع الحرب التى يشنها الاحتلال على القطاع.
كما أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن انطلاق قمة القاهرة للسلام لتناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وسط مشاركة دولية وإقليمية واسعة استجابة للرئيس عبد الفتاح السيسى، يعكس جهود الحثيثة التى تبذله الدولة المصرية فى التوصل لوضع حل شامل وجذرى للقضية الفلسطينية.
وأضافت "مديح"، فى بيان لها، أن تصريحات الرئيس السيسى خلال القمة جاءت معبرة عن المأساة الإنسانية التى يشهدها قطاع غزة، كما أن كلمته تعد خارطة طريق لإنهاء هذه المأساة الإنسانية، مشيدة بتصريحات الرئيس السيسى بتأكيده على إرادة وعزم جميع أبناء الشعب المصرى فردا فرد بأن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث على حسب مصرأبدا.
وأشارت رئيس حزب مصر أكتوبر، إلى أن قمة القاهرة للسلام تهدف إلى وقف التصعيد فى قطاع غزة، بالإضافة إلى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، مؤكدة أن القضية الفلسطينية على رأس أولويات القيادة السياسية، فالقيادة السياسية لم تدخر جهدا فى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة.
وطالبت المجتمع الدولى بالتدخل للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار على المدنيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم، موضحة أن الدولة المصرية تدعم الشعب الفلسطينى فى مطالبته بكافة حقوقه المشروعة، وموقفها تجاه القضية الفلسطينية ثابت وراسخ ولن يتغير، كما أن مصر تكثف جهودها منذ اللحظة الأولى لوقف التصعيد فى القطاع.
وقال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصرى، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام قمة "القاهرة للسلام" قوية وحاسمة ومعبرة عن إرادة جميع أبناء الشعب المصرى، برفض تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل، وأن ذلك لن يحدث وفى كل الأحوال على حساب مصر أبدا، ورفض مصر التام للتهجير القسرى للفلسطينيين ونزوحهم إلى الأراضى المصرية فى سيناء، باعتبار أن ذلك ينهى حلم الدولة الفلسطينية المستقلة، ويمثل إهدارا لكفاح الشعب الفلسطينى والشعوب العربية والإسلامية، بل وجميع الأحرار فى العالم على مدار 75 عاما هى عمر القضية الفلسطينية.
وأضاف الدكتور ممدوح محمود، أن الرئيس وجه رسالة حاسم وواضحة لدول العالم، برفض مصر لأى محاولات لإجبار الفلسطيين للتهجير القسرى من بيوتهم وأراضيهم، لاسيما وأن مصر دفعت ثمنا باهظا من أجل استرداد سيناء وبادرت بنفسها للسلام عندما كان صوت الحرب هو الأعلى وحافظت عليه من أجل التعايش السلمى القائم على العدل
وأكد " محمود "، أن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته لوقف نزيف الدماء وإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى، الذى يعانى من القتل والترويع، والعقاب الجماعى والضغوط العنيفة للتهجير القسرى، وهى ممارسات يجرمها القانون الدولى الإنسانى، حيث شدد الرئيس السيسى على ضرورة حل القضية الفلسطينية، وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة والعيش بكرامة وأمان فى دولة مستقلة على أرضهم، مثل باقى شعوب الأرض.
وأشاد رئيس حزب الحرية المصرى بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على استمرار دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والتوصل إلى توافق على خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام من خلال البدء بضمان التدفق الكامل والآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، والانتقال فورا للتفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار ثم البدء العاجل فى مفاوضات إحياء عملية السلام وصولا إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية التى تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل على أساس مقررات الشرعية الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة