مفتى أوزبكستان: ينبغى نشر قيم الوسطية على أوسع نطاق والإسلام دين تسامح

الأربعاء، 18 أكتوبر 2023 03:27 م
مفتى أوزبكستان: ينبغى نشر قيم الوسطية على أوسع نطاق والإسلام دين تسامح جانب من المؤتمر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الشيخ نور الدين خاليق نظروف، مفتى أوزبكستان، إن الأخطار المعلوماتية لا تعرف الحدود، وهذا يقلق العالم عامة، والعالم الإسلامى خاصة، ونتيجة لذلك، تنشأ خلافات ومشاكل؛ فمكانة دور الإفتاء فى إيجاد الحلول لمثل هذه القضايا كبرى للغاية أن للفتوى أهمية جسيمة فى حياة البشرية والسلم والاستقرار فى العالم الإسلامى ووحدة المجتمع الإسلامي. 

 

جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر، مضيفًا أن كثيرًا من المشاكل التى تواجهنا تسببها الفتاوى التى يصدرها أشخاص لا يفقهون مقاصد الشريعة أو لا يفهمون حقائق الدين المرتبطة بالحياة، أن الفتاوى المتناقضة والمتحيزة التى تصدر من أشخاص غير متمكنين فى العلم، تترك بين المسلمين خلافًا وتضلهم عن سواء السبيل، وهذا مخالف تمامًا لروح الإسلام ومبادئه التى جاء بها النبى صلى الله عليه وسلم. 

 

وأشار إلى ضرورة الاهتمام بعدة جوانب منها نشر قيم الوسطية على أوسع نطاق، فالإسلام دين الاعتدال والتسامح، وكل الأحكام فيه مبنية على الوسطية والتيسير، ومن ثم، فإن الوسطية هى شعار الأمة الإسلامية؛ كما قال الله جل شأنه: ﴿وكذٰلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا﴾، فالابتعاد عن الاعتدال يورث ظواهر سلبية مثل الإسلاموفوبيا والكراهية من ناحية، والتطرف والتكفير والتعصب والطائفية من ناحية أخرى. 

 

وشدد على أن السُّنَّة المطهرة هى المصدر الثانى للإسلام، ولا يمكن الاستغناء عنها إذ إنها جاءت مبينة للقرآن العظيم. 

 

وأكد أن الجماعات المتطرفة ما زالت تنشر دعايتها التكفيرية وأفكارها المتعصبة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعية، ولذلك يظل تحذير المسلمين من هذه المخاطر الجسيمة من أكبر مهام علماء الدين. 

 

وألقى بعض الضوء على التغيرات الإيجابية فى المجال الدينى فى أوزبكستان فى السنة الماضية، منها إنشاء مركز للفتوى، ويعمل فى هذا المركز خمسة وعشرون متخصصًا فى الإفتاء، ويجيبون عن الأسئلة والاستفتاءات كتابيًّا وشفويًّا ومن خلال "مركز الاتصال" ومواقع التواصل الاجتماعى، كما قام المركز بجمع خمسمائة فتوى بناء على الأسئلة الواردة إلى المركز، وتم إصدار المجلد الأول من كتاب "مجموع الفتاوى". ويعد هذا الكتاب مرجعًا هامًّا لتزويد المعرفة الدينية للشعب الأوزبكى وتوعيتهم، وإيجاد حلول للقضايا المثيرة للجدل. 

 

وفى الختام توجَّه بالشكر والتقدير إلى جمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومة وشعبًا، وللدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، ولمنظمى المؤتمر، متمنيًا لأعمال المؤتمر النجاح، وكذلك للمشاركين الكرام من العلماء والباحثين جميعًا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة