لم تتوقف التنديدات العربية والدولية بالقصف المروع الذي طال المستشفى الأهلي المعمداني وسط قطاع غزة مخلّفاً مئات الضحايا.
وتأسست المستشفى الأهلي في ثمانينيات القرن التاسع عشر على يد البعثات الإنجيلية المسيحية.
وقد نجت من المعارك بين البريطانيين والعثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى، حيث استخدمه الأستراليون كمستشفى عسكري.
كما استمر العمل فيها خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين، إلى أن أصبح تحت الإدارة المصرية، حيث كانت تديره خلال تلك الفترة البعثة الأمريكية في القاهرة، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وعندما احتلت إسرائيل غزة عام 1967، استعادت الكنيسة الأسقفية السيطرة على المستشفى ووضعته بخدمة جميع المحتاجين والمرضى من كل الأديان والأعراق.
وقد تم تمويله إلى حد كبير من قبل الكنيسة الأسقفية، إلا أن هذا الصرح التاريخي تعرض، أمس الثلاثاء، لأسوأ حادث بتاريخه، بعدما طاله قصف أوقع أكثر من الف ضحية، ليصبح عدد القتلى هذا الأعلى على الإطلاق في حادث منفرد في غزة خلال اشتعال الصراع الحالي.
فيما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة، اليوم الأربعاء، أن عمال الإنقاذ في المستشفى ما زالوا ينتشلون الجثث من تحت الأنقاض.
في حين اتهمت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إسرائيل بارتكاب "مجزرة" في المستشفى الأهلي العربي.
وكان قد قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطينى، أحمد جبريل إن الوضع الصحى فى غزة كارثى بسبب نفاد المواد الطبية والوقود .
وأصاف جبريل - في تصريح خاص لقناة "سكاى نيوز عربية" -أن الوضع الصحي في غزة كارثي ويكاد أن ينهار بشكل كامل بسبب إخراج بعض المستشفيات عن الخدمة فضلا عن نفاد المواد الطبية والوقود وانقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة "، مؤكدا أن المستشفيات في قطاع غزة لم تعد قادرة على تقديم الخدمات.
وأكد أنه لم يتم حتى اللحظة إحصاء عدد الضحايا جراء القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني بقطاع غزة " ، داعيا إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل على قطاع غزة وإيصال المساعدات .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة