قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إن موسكو لم تعترض أبدا على إنهاء الصراع مع أوكرانيا بالطرق السلمية، لكن على كييف أن تعلن استعدادها لذلك، مؤكدا أن الخسائر الأوكرانية خلال الهجوم المضاد كبيرة جدا.
وأضاف الرئيس الروسي - وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم الاثنين، " أن تورط (كييف) في الناتو والفشل في تنفيذ اتفاق مينسك2 تعد من أسباب تصعيد الصراع الأوكراني، مشددا على أن بلاده لم تعترض أبدا على التسوية سلميا على عكس كييف".
وأشار إلى أن خطة السلام الصينية لتسوية الأزمة الأوكرانية واقعية ويمكن أن تكون أساسا لاتفاقيات السلام، لافتا إلى أن العلاقات الروسية الصينية عامل أساسي للاستقرار في العالم، مؤكدا أن روسيا والصين تؤمنان بالمساواة بين الجميع وفي مجالات الحقوق والحريات، وبناء على هذا المنطلق سيولد عالم متعدد الأقطاب، منوها إلى أنه في قمة جوهانسبرج، تفوقت اقتصادات دول البريكس على مجموعة السبع، وأن توسع البريكس يعتمد على العملية الموضوعية المتمثلة في خلق التعددية القطبية في العالم.
ونوه إلى أن موسكو وبكين تواصلان تطوير التعاون في قطاع الطاقة، وحجم إيرادات الطاقة الروسية للصين آخذ في الازدياد، لافتا إلى أن توسع الناتو شرقا على حساب بعض الدول يقوض أمن دول أخرى، منوها إلى أن واشنطن وعدت موسكو عام 1991 بأن الناتو لن يتوسع نحو الشرق، لكنه فعليا منذ ذلك الحين نفذ الحلف خمس موجات من التوسع في هذا الاتجاه.
وأكد أنه يحق لروسيا ضمان أمنها، مثل أية دولة أخرى، مشيرا أن وضع أوكرانيا خارج التحالفات مهم لبلاده؛ لأنه من المستحيل بناء أمن بعض الدول من خلال تقويض أمن دول أخرى.
من جهة أخرى، أكد مصدر في مجمع الصناعات الدفاعية الروسية، أن العلماء الروس نجحوا في تطوير درون "توبوس" السريع طويل المدى ليكون قادرا على ضرب مواقع القوات الأوكرانية على خطوطه الخلفية، واستهداف المدرعات، والدبابات ومرابض المدفعية.
وأوضح المصدر - وفقا لما أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم الاثنين، أن الدورون المطور بمقدوره التحليق بسرعة تتراوح ما بين 250 و300 كلم/ساعة، مشيرة إلى أنه يتم إطلاقه بواسطة منصة محمولة، وأنه اجتاز اختبارات داخلية ويستعد الآن لاختبارات في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وأضاف المصدر أن "توبوس" بمقدوره تدمير المدرعات والمدفعية في عمق تمركزات الجيش الأوكراني، مؤكدا أنه لا مثيل للدرون المطور في روسيا، حيث تحلق كل الدرونات بسرعة تتراوح ما بين 100 و150 كيلومترا، ما يسهّل إسقاطها من الأسلحة الخفيفة، لافتا إلى أن "توبوس" يحلق لمسافة 30 – 40 كيلومترا ويزن 10 كيلوجرامات، مضيفا أن وزن منصة إطلاقه تبلغ 5 كيلوجرامات، وأنه قادر على التصدي لوسائل الحرب الألكترونية.
من ناحية أخرى، قال رئيس شركة (سيترونيكس) التابعة لمجموعة "AFK Sistema" نيقولاي بوزيداييف، إن العلماء في مصنع السفن Emperium في منطقة بطرسبورج نجحوا في اختبار أول نموذج روسي لسفينة كهربائية تعمل بوقود الهيدروجين.
وأشار بوزيداييف إلى أنه تم إجراء اختبارات الطوف الكهربائي المبتكر من قبل شركة Sitronics Group الروسية ومركز تكنولوجيات الهيدروجين التابع لشركة AFK Sistema الروسية، مؤكدا أن الرحلة البحرية استغرقت ما يقرب نصف ساعة، حيث قطعت مسافة عدة كيلومترات، وبعد ذلك استدارت وعادت إلى الرصيف.
وأوضح أن من السمات المهمة لاستخدام الهيدروجين أنه يمكن أن يزيد إلى حد بعيد من مدى عمل السفينة الكهربائية، مضيفا أن وقود الهيدروجين يساعد في استمرار احتياطي الطاقة لمدة تصل إلى 20 ساعة دون إعادة التزود بالوقود الإضافي، ما يعني أنه لن يتعين شحن السفينة عند الانتقال من مدينة إلى أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة