أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ، بما وصفوه بـ "الطفرة" التي تشهدها محافظات الصعيد منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد، مؤكدين أن قطاع الصعيد عانى من التهميش والإهمال على مدار عقود، الأمر الذي أحدث فجوة تنموية بينه وبين باقي محافظات مصر.
وفي هذا السياق قال النائب فرج فتحي فرج، أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، قيادة البلاد، اتجهت إلى تنمية الصعيد في كافة المستويات والمجالات، لمعالجة الفجوات التنموية بين محافظات الجمهورية والتي كانت نتيجة طبيعية لسنوات طويلة من الإهمال، والتركيز على تحقيق التنمية المستدامة في صعيد مصر، خاصة أن محافظات الصعيد يسكنها ما لا يقل عن35 مليون نسمة يمثلون حوالي تقريبًا 29,7% من إجمالي سكان مصر.
وأشار "فرج"، إلى أن محافظات الصعيد باستثمارات حكومية قدرُها 47 مليار بخطة عام 20/2021 تُشكِّلُ 25% من جُملةِ الاستثماراتِ الحكومية المُوزّعةِ وبِنسبةِ زيادةِ 50% عن خطة 19/2020، وهي سابقة لم تحدث من قبل ان يتم توجيه قدر كبير من استثمارات الدولة لمحافظات الصعيد فقط، مشيرا إلى أن الدولة تبنت برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذي ينفذ في محافظتي سوهاج وقنا، وجارٍ الإعداد للتوسع الجغرافي في محافظتين إضافيتين وهما أسيوط والمنيا، ويضم مشروعات لتطوير البنية التحتية وتقديم الخدمات، وهو ما ساهم في تحسين بيئة الأعمال المحلية بنسبة 9.3% في محافظتي سوهاج وقنا.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مدينة سوهاج الجديدة أو "الكوامل" تعد إنجاز جديد يضاف إلى قائمة إنجازات الدولة المصرية في صعيد مصر ،ومن المستهدف أن يصل حجم السكان في المدينة إلى 820000 نسمة حتى عام 2050، ويبعد موقع مدينة سوهاج الجديدة 8 كم فقط عن سوهاج الحالية، حيث تقع جنوب غرب مدينة سوهاج غرب النيل، وتبلغ المساحة الكلية للمدينة حوالي 29.000 فدان، كما يبلغ إجمالي حجم الاستثمارات في سوهاج الجديدة، 3.1 مليارات جنيه موزعة على عدد من القطاعات، فقد حظى قطاع الإسكان بـ 1.1 مليار جنيه، وقطاع الخدمات 234.7 مليون جنيه، وقطاع المرافق 1.7 مليار جنيه، وقطاع الزراعة 26.1 مليون جنيه.
وأوضح النائب فرج فتحي فرج، أن قرية أم دومة التابعة لمركز طما بحافظة سوهاج، والتي زارها الرئيس السيسي اليوم، هي أول قرية نموذجية ضمن مبادرة الرئيس "حياة كريمة"، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 128 مشروعًا فى القرية وتوابعها، لافتا إلى أن المبادرة الرئاسية تعمل بكل جدية من أجل تغيير واقع المواطنين، وتحسين الخدمات المقدمة إليه.
النائب أحمد صبور: مبادرة "حياة كريمة" غيرت شكل الواقع في محافظة سوهاج
وبدوره قال المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن المشروعات القومية التي وجهتها الدولة المصرية إلى محافظة سوهاج على مدار السنوات الماضية، ساهمت في تغيير شكل الحياة في المحافظة، مشيرا إلى أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم، في قرية أم دوما بمركز طما أحد قري حياة كريمة بمحافظة سوهاج، يؤكد على دور المبادرة اليوم في تغيير حياة المصريين، مشيرا إلى أن مبادرة حياة كريمة في سوهاج غيرت الواقع في كل القطاعات المختلفة بداية من قطاع التعليم والصحة وحتى قطاعات الري والصرف ومياه الشرب والطرق والكباري والكهرباء والطاقة وغيرها من المشروعات.
وأضاف "صبور"، أن المبادرة الرئاسية ساهمت أيضا في حياة كريمة للمواطنين في السكن والتعليم، وفي كل شيء ووفرت لهم الآلاف من فرص العمل، بالإضافة إلى تعليم الحرف وتمليك الورش داخل المجمعات الصناعية المختلفة، موضحا أن إجمالي تكلفة المشروعات التي تمت في سوهاج حوالي 60 مليار جنيه في سبع مراكز في المحافظة ويمثلون حوالي 65٪ من نسبة السكان في المحافظة، كما قامت المبادرة بإقامة أكثر من 10800 مشروع موزعين على 30 مركزاً قروياً و181 قرية، وعلى أكثر من 1123 قرية ونجع.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه تم إنشاء 30 مجمع خدمات حكومية بـ 30 قرية لخدمة المواطنين بواقع مركز بكل وحدة قروية، كذلك إنشاء 108 عمارات بإجمالي 864 وحدة سكنية، حيث بلغ متوسط نسبة التنفيذ الإجمالية للمشروعات 70 %، كما لعبت المبادرة دور بارز في نشر الوعي والتثقيف فقد شجعت المواطنين على القراءة والاطلاع على وسائل التكنولوجيا، من خلال إنشاء 24 مكتبة ممتلئة بالكتب بالقرى التابعة للمبادرة.
وشدد "صبور"، على أن التنمية التي شهدتها محافظات الصعيد بشكل عام تعد نقلة نوعية تجاه التنمية المتكاملة في الصعيد، الأمر الذي سيساهم في دعم اللامركزية، وللتصدي إلى هجرة أبناء الصعيد إلى الوجه البحري للحصول على فرص عمل مناسبة، من خلال توفير الألاف من فرص العمل، وهو ما يتوافق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها مصر.
النائب هاني العسال: الرئيس السيسي يعيد الحياة للصعيد بطفرة تنموية عصرية
ومن جانبه أكد المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن محافظات الصعيد شهدت على مدار الـ8 سنوات الماضية سلسلة من المشروعات القومية الهامة، بعدما عانت الصعيد من التهميش لعقود ليضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مقدمة الأولوية والتوجيه الدائم بتطويرها حتى تماثل المدن الكبرى، موضحا أن ذلك جاء في إطار جهود الدولة لتحقيق نهضة تنموية وخدمية متكاملة لأهل الصعيد، بما يجعل المحافظات أكثر جذباً للمستثمرين وتوفير فرص عمل لأبنائه لتقليل الهجرة الداخلية وتحقيق تنمية متكاملة في كافة القطاعات الخدمية التي تهم المواطن.
وأشار "العسال"، إلى أن اهتمام القيادة السياسية استهدف الإسراع بمعدلات التنمية الشاملة واستغلال الميزات التنافسية لإقليم الصعيد من خلال تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة وفقاً لرؤية مصر 2030، مشددا أنه تم ضخ استثمارات كبيرة في قطاعات البنية الأساسية التي ترتبط باحتياجات ملحة لدي المواطنين، ورفع مستوى التغطية بخدمات الصرف الصحي ومياه الشرب، ورفع كفاءة الطرق المحلية، وتغطية الترع، وإنشاء العديد من المنشآت والمرافق الخدمية، وكان لمحافظة سوهاج نصيب وافر في ذلك حيث وصلت إجمالى المشروعات المقامة بمحافظة سوهاج منذ عام 2014 لـ 415 مشروعا قوميا وإقامة 7 مشروعات فى مجال الإسكان.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، الذى يعد نموذج تنموى متكامل أحدث نقلة نوعية بالصعيد وبالأخص فى محافظتى سوهاج وقنا سواء على مستوى البنية الأساسية أو مقومات التنمية الاقتصادية من خلال تعزيز التنافسية وتحسين بيئة ومناخ الأعمال، وهو ما ظهر جليا بمدينة سوهاج الجديدة "الكوامل" والتي ستكون ضمن افتتاحات اليوم، شهدت طفرة حقيقية خلال السنوات القليلة الماضية بمختلف المجالات لتتحول من صحراء جرداء تفتقر الموارد، إلى مدينة سكنية متكاملة المرافق يكسوها اللون الأخضر لتصبح متنفسا لأهل المحافظة سوهاج وتنضم لقائمة مدن الجيل الثالث العصرية والتي تليق بشعب مصر.
وأضاف "العسال"، أن مفهوم التنمية الشاملة الذي يخطو إليه الرئيس السيسي بمحافظات مصر، يأتي لإعادة نبض الحياة لكافة أرجاء المحروسة بما يعود بالاستفادة على ابنائها ويستوعب احتياجات الزيادة السكانية، بما يفتح مجالا للعمل والتعليم الجيد والمنظومة الصحية اللائقة وغيرها من الخدمات التي تؤمن مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، مؤكدا أن ذلك تترجم أيضا بمبادرة حياة كريمة في سوهاج والتي غيرت الواقع في كل القطاعات المختلفة وحققت أحلام المواطن البسيط، حيث تعد "أم دومة" هي أول قرية نموذجية حضارية بضخ 18 مشروعا خدميا في كافة القطاعات، فضلا عن المنطقة الصناعية بغرب جرجا المنضمة لقائمة المشروعات التنموية بالصعيد بهدف إتاحة فرص عمل مستدامة لابناء الصعيد.
النائب محمد سلطان: تنمية الصعيد تحقيق لسياسة الدولة فى ملف حقوق الإنسان بصورة مباشرة
وبدوره قال النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن تنمية الصعيد وما تشهده محافظات الجنوب من رفع التهميش أعلى مراتب حقوق الإنسان، متابعا:" أليس من حق الإنسان توفير حياة كريمة من مسكن مناسب وخدمة طبية وعلاجية ومنظومة طرق وشبكة نقل وفرصة عمل وتعليم وطرق ممهدة أليس هذا كله يندرج تحت ملف حقوق الإنسان".
وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن القيادة السياسية حريصة على رفع التهميش عن محافظات الصعيد خاصة تلك الأكثر فقرا ومحدودة الموارد والامكانيات وخلال السنوات الثمانية الأخيرة هناك عدد كبير من المشروعات القومية العملاقة التي تم افتتاحها ولا زالت فى الصعيد الهدف منها توفير فرص عمل لأبناء المحافظات.
وتابع عضو مجلس النواب:" سياسة تنفيذ المشروعات القومية بمحافظات الصعيد والتى تضع فى المقام الأول أبناء المحافظة لم تكن قائمة أصبحت هى السمة الأساسية فى تنفيذ المشروعات ومن ثم هذا الأمر سيساهم بقوة فى توفير المزيد من فرص العمل والتصدى لفكرة الهجرة الداخلية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هذه المشروعات أصبح لها مردود على الأرض بشكل كبير ونتائج ملموسة سواء من خلال توفير فرص عمل أو تعظيم الاستفادة من الموارد الموجودة بهذه المحافظات ودعم أبنائها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة