كيف تدعم الفيوم ومؤسسات المجتمع المدني ذوي الهمم بالمحافظة؟.. برنامج لتدريب السيدات على الحرف اليدوية لتمكينهن اقتصاديا.."التضامن" تسلم 28 جهازا تعويضيا وسماعة طبية.. وإقامة 31 كشكا مجهزا بالبضاعة والثلاجات

تشهد محافظة الفيوم ، خلال الأشهر الأخيرة اهتماما غير مسبوقا، بذوي الهمم، وذلك من خلال الإهتمام بتنمية قدراتهم، وتمكين السيدات منهم اقتصاديا من خلال تدريبهم علي الحرف اليدوية، لإقامة مشروعاتهم الخاصة وتوفير الفرص لهن لترويج منتجاهن، بالإضافة الي توفير رحلات عمرة مجانية لذوي الهمم بالمحافظة ، كما قامت مدريرية التضامن الإجتماعي بالمحافظة ، بتسليم 28 جهاز تعويضي وسماعة طبية لذوى الهمم ، وإقامة 31 كشكا مجهز بالبضاعة والثلاجات لعدد منهم ، وتسليم جهاز لاب توب علي الطلاب ذوى الاعاقة البصرية بجامعة الفيوم . 

وبحث الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مع الدكتورة شيرين علام رئيس مجلس أمناء إحدى المؤسسات ، سبل التوسع في التمكين الاقتصادي للسيدات من ذوي الهمم، من خلال برنامج "إرادة"، ودمجهن في سلاسل القيمة الإبداعية للمنتجات الحرفية واليدوية، وصولاً إلى مرحلة الجودة الإنتاجية والتسويق.  

جاء ذلك بحضور الدكتورة ميرفت عبد العظيم عضو مجلس النواب، وخالد صديق منسق برنامج "إرادة"، وسالم فتيح مدير عام إدارة البيئة بالمحافظة.  

خلال اللقاء، استعرضت رئيس مجلس أمناء المؤسسة، ملامح برنامج "إرادة" الذي بدأت المؤسسة تنفيذه بمحافظات القاهرة الكبرى، وتهدف إلى التوسع في تنفيذه بمحافظتي الفيوم وأسوان، من خلال تدريب 120 سيدة من ذوي الهمم بكل محافظة في الفئة العمرية من 18 حتى 45 سنة، على الحرف والمنتجات اليدوية وريادة الأعمال، ودمجهن في سلاسل القيمة، مع تنمية الجوانب الإبداعية لديهن وصولاً إلى الجودة في عملية الإنتاج، وكذلك توفير فرص ومنافذ ومنصات تسويقية لهن.  

وأضافت، أنه سيتم إنشاء مركز دعم أعمال بالمحافظة للتشبيك مع الشركاء من القطاع الخاص، وتوفير فرص عمل وتسويق منتجات ذوي الاحتياجات المستفيدات من البرامج التدريبية، في إطار حرص المؤسسة على تحقيق الاستدامة، كما سيتم عمل متجر إليكتروني لتسويق المنتجات الإبداعية للسيدات المستفيدات من خلال هوية تجارية تحمل اسم "نفيس"، مشيرة أنه سيتم البدء بتحديد أماكن الحرف اليدوية بالمحافظة، وتطوير هذه الأماكن للوصول إلى منتجات إبداعية متميزة، إلى جانب تدريب عدد من الكوادر على التعامل الأمثل مع ذوي الاحتياجات، وتدريب الكيانات التي تتعامل مع هذه الفئات على الجوانب التسويقية لمنتجاتهن.  

فيما أكد محافظ الفيوم على ضرورة الاستدامة في تنفيذ مشروعات برنامج "إرادة"، لأنها تمثل بارقة أمل للسيدات المستفيدات من ذوي الاحتياجات، وكذلك الوصول إليهن بالقرب من محل إقامتهن، لتوطين هذه الصناعات والحرف الإبداعية، والتيسير على المستفيدات من البرنامج، مشيراً أن المحافظة لديها تاريخ طويل وإرث كبير في مجال الحرف والمنتجات اليدوية.   

ووجه المحافظ، بعقد اجتماع تنسيقي، الأسبوع المقبل، مع جميع الجهات ذات الصلة، مثل المجلس القومي للمرأة، ولجنة الإعاقة، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ومديرية التضامن، ومجالس المدن، والقوى العاملة، وجامعة الفيوم، والتربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم، وغيرها من الجهات المنوطة بهذا الشأن، للوقوف على خطة العمل في تنفيذ البرنامج، والمهام المنوطة بكل جهة، والمستفيدات من البرنامج. 

كما قدم الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، التهنئة لعدد من معتمري بيت الله الحرام من ذوى الهمم، الحاصلين علي تأشيرات العمرة من الجمعية الشرعية لرعاية العاملين بالكتاب والسنة المحمدية، داعياً لهم الله عز وجل بأن تكون عمرة متقبلة. 

جاء ذلك خلال لقاءه بالمعتمرين بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والهندس عبدالقادر الجارحى عضو مجلس الشيوخ، والدكتور محمد عبدالتواب أبوالنور أستاذ الصحة النفسية، والمهندس محمد عبدالرحمن صميدة رئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية لرعاية العاملين بالكتاب والسنة المحمدية بالفيوم. 

وخلال كلمته قدم محافظ الفيوم، التهنئة للمعتمرين من ذوى الهمم، بمناسبة العام الميلادي الجديد، كما هنأهم لاختيارهم لزيارة بيت الله الحرام وقضاء مناسك العمرة، معرباً عن بالغ سعادته لتواجده بينهم، مشيراً بأنها ستكون بداية عام جديد لهم، وهم على أطهر بقعة من بقاع الأرض، وطالبهم بأن يكونوا سفراء متميزين لمصرنا الغالية طوال الفترة التي يقضونها بالأراضي السعودية المقدسة، وأن يمتثلوا لتعليمات وإرشادات الأمن والسلامة حتى نهاية الرحلة ويعودوا إلي أرض الوطن بسلامة الله. 

كما قدم المحافظ الشكر لجميع القائمين على هذا العمل الخيرى، متمنياً لهم أن تكون عمرة متقبلة وأن يعودوا سالمين إلى أرض الوطن، مغفوراً لهم، مطالباً المعتمرين بالدعاء لمصرنا الغالية، والعمل على استغلال القيم الروحية فى آداء المناسك، فهم ضيوف الرحمن زوار النبي محمد صلى الله عليه وسلم. 

وأكد محافظ الفيوم، دعم المحافظة لجميع مؤسسات المجتمع المدنى، التى تعمل جنباً إلى جنب مع الأجهزة التنفيذية، والتى تسعى جاهدة لتوفير الخدمات لذوى الهمم، مشيراً إلى أهمية تضافر كافة الجهود، للعمل على تقديم خدمات أفضل لهذه الفئة الهامة بالمجتمع وتذليل العقبات التي قد تواجههم، وتوفير الرعاية اللازمة لهم لآداء مناسكهم فى يسر. 

فيما أعرب معتمري بيت الله الحرام من ذوى الهمم، عن بالغ سعادتهم للقاء محافظ الفيوم وحرصه على توديعهم قبل السفر إلي الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بعبارات يملؤها الحب الصادق، كما قدموا الشكر لكل من ساهم فى هذا العمل الخيري الطيب، وتقديم الشكر للسفارة السعودية بمصر على التعاون الايجابى فى تقديم التسهيلات وإنهاء الإجراءات اللازمة. 

وفي ختام اللقاء سلم مسئولو الجمعية الشرعية، تأشيرات العمرة وتذاكر السفر، للمعتمرين وسط فرحة عارمة انتابت كافة الحضور. 

وشهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم حفل ختام أنشطة رياض الأطفال للفصل الدراسي الأول، بالاشتراك مع ذوي الهمم، بمدارس الرسالة الخاصة لغات. 

حضر الحفل الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتورة أمانى قرنى وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم ،وريحاب عريق وكيل المديرية، والنائب سيد سلطان عضو مجلس النواب، والدكتورة منى الخشاب عضو مجلس الشيوخ، والدكتور محمد التوني معاون محافظ الفيوم ، وطارق مصطفى هديب مدير إدارة الموهوبين بالمديرية، ومصطفى مبارك مدير إدارة شرق الفيوم التعليمية.  

بدأ الحفل بالسلام الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وشمل افتتاح معرض الأنشطة لمرحلة رياض الأطفال بالمدرسة، وتتضمن فقرات استعراضية وفنية وغنائية، إضافة إلى عرض فلكلورين "هندي وروسي"، واوبريت وكورال، وفنون شعبية ومسرحية، وعرض جمباز  وآخر  للكارتيه لذوي الهمم، كما تم تكريم عدد من القيادات التعليمية المتميزة بالمدرسة 

وقال محافظ الفيوم أنه يأمل أن يكون العام الجديد يحمل المزيد من الإنجازات والنجاحات بالدولة المصرية، في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مقدماً الشكر لرئيس مجلس إدارة مدارس الرسالة،  الدكتور مجدى عبد الرحيم ،والأجهزة المعاونه من مدرسين واداريين، إضافة لأولياء الأمور لما يبذلونه من جهد للوصول بمستوى الطلاب إلى هذا الوضع الراقي في التحصيل العلمي والمشاركة بالأنشطة المختلفة. 

وأضاف المحافظ، أن تلك الاحتفالية تعتبر من الايام المتميزة لدى التلاميذ، داعيا العلي القدير أن يوفقهم في مسيرتهم التعليمية، وأن يسعد أولياء الأمور بأبنائهم، ويكونوا فى أفضل المواقع خلال حياتهم المستقبلية. 

كما أعلنت مديرية التضامن الاجتماعى بالفيوم تحت قيادة حمدية محمد شعبان، في إطار الاحتفال باليوم العالمى للأشخاص ذوي الإعاقة سلمت خلال شهر ديسمبر 28 جهاز تعويضي وسماعة طبية لذوى الهمم، فضلا عن تنظيمها الأونه الاخيرة احتفالية لتوزيع عدد 31كشكا مجهز بالبضاعة والثلاجات، بالاضافة الى تسليمها عدد 32 جهاز لاب توب علي الطلاب ذوى الاعاقة البصرية بجامعة الفيوم . 

جاء ذلك  فى إطار الدعم المتواصل الذى تقدمه الدولة المصرية إلى ذوي الهمم من أجل توفير فرص تضمن لهم الرعاية الصحية والعمل وتأمين الدخل الكافي لهم والمشاركة في المجتمع بشكل لائق وإنساني  . 

وأكدت حمدية محمد شعبان، وكيل مديرية التضامن الاجتماعى بالفيوم، أن القيادة السياسية تعمل على تحقيق حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، مؤكداً أننا نشهد فى العصر الحالى نشهد طفرة حقوقية غير مسبوقة فى حقوق الإنسان، كما أصبح ذوى الإعاقة شركاء أساسيون فى المجتمع ويستطيعون العيش باستقلالية، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية وجه بدمج ذوى الإعاقة فى المجتمع وحصولهم على حقهم فى التعليم والصحة. 

 من جانبه افاد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن دعم الأورمان لذوى الهمم يأتى على رأس أولويات عملها الخيري فى جميع أنشطتها، لرفع المعاناة عنهم وتخفيف الأعباء عن كاهلهم و تلبية احتياجاتهم، وانهم شريحة كبيرة من المجتمع المصرى، ويوجد بينهم العديد من النماذج المتميزة ولديهما الرغبة والقدرة على الإنتاج والعمل. 

وبالفعل على مدار السنوات الماضية قامت الجمعية بعمل مشاريع تنموية وخدمات طبية تخص ذوي الهمم سواء التي تضمن لهم حياة كريمة آمنة وتسهل عليهم أمور حياتهم أو مشاريع تساعدهم على العيش ووجود حرفة لكسب الرزق أو تنمية مهاراتهم وقدراتهم الخاص، فضلا عن دعم أفكارهم وتحويلها لمشروعات. 

وأشاد شعبان بالتقدم الملحوظ فى مصر فى الآونة الأخيرة، خاصة فى السنوات الماضية، فى مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوى الهمم، نتيجة للإرادة السياسية الداعمة والمساندة التى سعت إلى خلق مساحة ومناخ ملائم لتضافر جهود كل شرائح المجتمع من مؤسسات وهيئات وغير ذلك، لدعم أصحاب الهمم والقدرات الخاصة،وباعتبارهم جزءا رئيسى فى المجتمع . 

كما تفقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، أعمال التطوير الجديدة بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع، والتي شملت المطعم والمسرح ودورات المياه، ضمن مبادرة "اسمعونا".

 جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والدكتورة أماني قرني وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتورة ريحاب عريق وكيل المديرية، وأحمد شاكر رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم، والدكتورة كريمان محمود مدير إدارة التربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم.  

وتفقد محافظ الفيوم ومرافقوه، أماكن تجهيز الوجبات الغذائية، واستمع لشرح تفصيلي حول أعمال التطوير التي تم تنفيذها حديثاً بالمطبخ والمسرح ودورات المياه، كما شهد المحافظ عرضاً فنياً بلغة الإشارة على مسرح المدرسة بعنوان "اسمعونا"، وعرض آخر لأغنية "أنا ابن مصر"، وأغنية "طبعاً قادرين نعملها"، إضافة إلى عرض رياضي لتلاميذ المدرسة.  

وأشاد محافظ الفيوم، بجهود مؤسسة أمنية مصر، في توفير الرعاية لهذه الفئة المهمة من الطلاب، مؤكداً الدور الحيوي لمنظمات المجتمع المدني في العمل الخيري والتطوعي، مشيراً أن العمل التنموي يواجه عدة تحديات، ولن يستمر العمل إلا بتكاتف وتضافر جهود جميع الجهات.  

ولفت "الأنصاري" إلى اهتمام القيادة السياسية بذوى الاحتياجات الخاصة والتأكيد الدائم على توفير سبل الرعاية اللازمة لهم، ودمجهم في المجتمع للاستفادة من طاقتهم الإيجابية التي تم تهميشها لسنوات طويلة، مؤكداً أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم جميعا أبناء المحافظة وليسوا بعيدين عن اهتماماتها، مشيراً في الوقت ذاته إلى حرص المحافظة على تسخير كافة إمكانياتها لتوفير سبل الدعم اللازم لذوي الهمم وتحقيق استدامة العمل التنموي.  

وأعرب محافظ الفيوم، عن ترحيبه بفكرة تحويل مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع، إلى مدرسة منتجة، مؤكداً أن مصلحة الطلاب تأتي في المقام الأول، ومهما بذلنا من مجهودات لن نوفي هذه الفئة حقوقها.  

 فيما استعرضت رئيس مجلس أمناء المؤسسة، دور المؤسسة وجهودها في رعاية الصم والبكم وتعليمهم الحرف اليدوية وتوفير فرص العمل المناسبة لهم، موضحة أعمال التطوير التي تم تنفيذها بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بالفيوم، وبرامج تنمية مهارات المعلمين ضمن مبادرة "اسمعونا"، وتدريب التلاميذ على عدد من الفنون والمشغولات والحرف اليدوية، مؤكدة استعداد المؤسسة لتقديم سبل الدعم اللازم للنهوض بالمدرسة. 

الجدير بالذكر، أن مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع تشمل جميع المراحل التعليمية بدءاً من مرحلة رياض الأطفال حتى التعليم الثانوي الفني بإجمالي 218 طالب وطالبة، وشملت أعمال التطوير التي نفذتها مؤسسة أمنية مصر، في وقت سابق، حجرة السمعيات التي تم تزويدها بعدد 12 سماعة وشاشة عرض، وحجرات رياض الأطفال، إضافة إلى تطوير صالة الطعام بالمدرسة والتي تم تجهيزها كصالة متعددة الأعراض "مطعم - صالة للأنشطة".