عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لقاء موسعا مع عدد من مسئولي مدارس الفرنسيسكان بالجمهورية ومدرسيها، بحضور قيادات المنظمة، وذلك بالتعاون مع الرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، يأتي هذا اللقاء على هامش مؤتمر "كلنا إخوة" والذي ينظمه دير الآباء الفرنسيسكان بالمقطم، فى الفترة من 27 حتى 31 يناير، لمناقشة أهداف وثيقة الإخوة الإنسانية وكيفية تفعيلها في الواقع التربوي للمدارس الفرنسيسكانية.
قال الدكتور محمد حسين المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، خلال كلمته في اللقاء: إن وثيقة الأخوة الإنسانية نتيجة إخلاص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان؛ من أجل السلام العالمي والعيش المشترك بين الناس في العالم، حيث جاءت الوثيقة كثمرةٍ للصداقة الأخوية بين الشخصيتين الدينيتين العظيمتين لتقدم مخططًا لثقافة الحوار والتعاون بين الأديان، تهدف إلى أن تكون دليلًا للأجيال القادمة لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل، وتأكيدا على أن الجميع أفراد أسرةٍ إنسانيةٍ واحدةٍ.
قال الدكتور عبدالدايم نصير - أمين عام المنظمة، في كلمته: إن لقاءنا بكم اليوم برهان عظيم على امتداد أواصر الأخوة بيننا وبينكم وما كان للأزهر الشريف أن يألوا جهدا فى تقريب المسافات إلا من خلال محادثات أخوية صادقة وذلك للتأكيد على حقنا جميعا كشعوب للعيش سويا في سلام ومؤاخاة من منطلق القواسم المشتركة بيننا بعيدا عن التطرف الديني والقومي والتعصب بشكل عام، بل تجمعنا أهداف سامية نبيلة فى رفعة شأن الوطن الواحد والمحافظة على أرضه وسلامة مواطنيه.
قال الأب مراد مجلع - رئيس الرهبنة الفرنسسكانية: نأتيكم بتحية الاسلام "السلام" وما أمن به القديس فرنسيس مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية بان الله هو السلام ، فقد دعا إلى السلام بين الناس فى عصره والتى تحمل عصارة فكره وروحانيته، وسعى أن يكون أداة للسلام بين الشعوب المتناحرة فى عصره، وكانت رغبته قوية فى تحقيق ذلك.
وأشار مجلع إلى أن الهدف من هذا اليوم هو مواصلة تفعيل بنود وثيقة الأخوة الإنسانية التي من شأنها تحقيق مستقبل أفضل لأطفالنا، من خلال المؤتمرات والفعاليات المشتركة لتكوين الأجيال الجديدة على فكر مستنير مبني على هذه الوثيقة، ويؤمن أننا أخوة متساوين في الكرامة الإنسانية، أخوة في عائلة متحابة يتمتع فيها الفرد بحقوقه الأساسية وحريته الشخصية.
قال أسامة ياسين - نائب رئيس مجلس ادارة المنظمة: إن المنظمة منذ أن تأسست عام 2007 برئاسة فضيلة الإمام الأكبر، تبذل جهودها في إطار نشر الفكر المعتدل البعيد عن التعصب والعنف ومن يطالع أنشطة المنظمة خلال فترات طويلة يشهد بوضوح الدور الذي تلعبه المنظمة في التعاون مع الكنيسة والأخوة المسيحيين في مصر من خلال فروعنا فى المحافظات والتعاون مع الكنائس فضلا عن أن كل إصدارات المنظمة تدعو لتحقيق التعايش والتعاون مع أبناء الأمة الواحده، كما تهتم مجلة نور للأطفال بترسيخ قيم المأخاة بين الأطفال في الوطن الواحد وتصحيح الأفكار المغلوطة وتوجيه سلوك الأطفال للتعامل سويا من منطلق الاستفادة من القواسم المشتركة بينهم ونبذ أي تطرف فكري.
ومن جانبه أوضح الدكتور إبراهيم الهدهد - المستشار العلمي للمنظمة، مفهوم الحرية وضوابطها في الإسلام، وأصول التعايش السلمي في القرآن والسنة المشرفة، كما تناول حرية الإبداع المسيحي، ومواقف الشعراء المسيحيين مع شعراء المسلمين، والمناظرات الشعرية بين المسلمين والمسيحيين دلالة ظاهرة على حرية الإبداع، وتقديم حكام الدولة الإسلامية للشعراء المسيحيين، والأحكام النقدية من المسلمين لصالح الشعراء المسيحيين، الإسهام المسيحي في إبداع الترجمة ونشر العربية.
أشار الأب ميلاد شحاتة – مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني، في محاضرته إلى الرسائل التي أرسلها البابا فرنسيس للعالم، وأهداف وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها الإمام الأكبر والبابا فرنسيس، وقدم قراءة تفصيلية لها؛ ليعم السلام ويسود الوئام وتتحقق المحبة.
أشار أ. علي سامي – مدير إدارة المشروعات بالمنظمة، إلى أن عنوان المؤتمر في الحقيقة ترجمة عملية لوثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك والتي وقعها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس إدارة المنظمة، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في الرابع من فبراير سنة ٢٠١٩، والتي احتفى العالم على المستوى الدولي والمحلي احتفاء شديدا، والأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر في كل مناسبة يدعو بني الإنسان للتقارب والتعارف وتحقيق العدل والمساواة حتى تسود المحبة ويعم السلام.
وفي ختام اللقاء، تم تكريم قيادات المنظمة من جانب الرهبنة الفرنسيسكانية، وتقديم ردع الرهبنة لهم؛ تقديرا لدورهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي المعتدل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة