توغلت عدة آليات وجرافات عسكرية إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، شرق المحافظة الوسطى من قطاع غزة وقامت بأعمال تجريف وتخريب فى المكان.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن قرابة خمسة آليات وجرافات إسرائيلية توغلت شرق مدينة دير البلح وسط القطاع منطلقة من المواقع العسكرية الجاثمة شرق القطاع وقامت بأعمال تجريف وتخريب في ممتلكات المواطنين الزراعية.
يذكر أن قوات الاحتلال تتوغل بين الفينة والأخرى على طول الحدود الشمالية والشرقية للقطاع وتقوم بأعمال تجريف وتخريب في ممتلكات المواطنين خاصة الزراعية منها.
من جانب أخر، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ما جاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بشأن البناء الفلسطينى فى المناطق المصنفة (ج).
وذكرت الوزارة - في بيان صحفي اليوم - أنه "رغم أن سياق تغريدة نتنياهو يأتي في إطار تلاعبه بالكلمات والألفاظ لإرضاء شركائه في اليمين المتطرف حفاظاً على ائتلافه، إلا أنها تعتبر تحريضاً رسمياً لأذرع الاحتلال ذات العلاقة بتصعيد حربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني بأشكاله كافة في تلك المناطق، ورخصة من الحكومة بمواصلة مطاردة وملاحقة هذا الوجود سواء ما يتعلق بهدم المنازل والمنشآت على اختلاف أنواعها، بما يشمل قطع العلاقة بين المواطن الفلسطيني وأرضه وغيرها حتى تلك المنشآت التي تم تمويلها من الاتحاد الأوروبي".
وأكدت الوزارة أن "محاولة إلغاء الوجود الفلسطيني في القدس والمناطق المصنفة (ج) عبر إجراءات وتدابير دولة الاحتلال، لا تقتصر على عمليات الهدم، بل تشمل عمليات تطهير عرقي واسعة النطاق كما هو الحال بشكل واضح في مسافر يطا والأغوار والخان الأحمر والقدس، ودولة الاحتلال لا تكتفي بتلك الجرائم بل تقوم بفرض سيطرتها على كامل المناطق المصنفة (ج) والاستيلاء عليها وإطلاق يد الجمعيات الاستيطانية لنهبها وسرقتها وتسييج مساحات واسعة منها وتخصيصها كعمق استراتيجي لتعميق وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية وبناء المزيد منها، ولشق المزيد من الطرق الاستيطانية التي تربط تلك المستعمرات بعضها ببعض وتحويلها إلى تجمع استيطاني واحد وضخم مرتبط بالعمق الإسرائيلي في أبشع جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وأبشع انتهاك للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة التي لا تسمح لدولة الاحتلال بالقيام بأية إجراءات أحادية الجانب غير القانونية التي من شأنها الإجحاف بقضايا الحل النهائي التفاوضية".
وأضافت "كما تقوم سلطات الاحتلال بفرض المزيد من الوقائع الاستعمارية الجديدة على الأرض وتنفيذ المزيد من مخططاتها الاستيطانية لإغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، ولتخريب أية جهود دولية وأمريكية وإقليمية مبذولة لتحقيق التهدئة وبناء الثقة بين الجانبين، واستخفاف إسرائيلي رسمي بالمطالبات الدولية الهادفة لتحقيق التهدئة".
وشددت الوزارة على أن "الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وعمليات الهدم البشعة خارج أي قانون تقع في صلب الإجراءات أحادية الجانب، وتعتبر تصعيداً خطيراً للأوضاع في ساحة الصراع وتهدد بتفجيرها بأية لحظة".
واختتمت الوزارة: "نقول للمجتمع الدولي وللإدارة الأمريكية: إذا لم تستطيعوا أو عجزتم أو لا أنكم لا ترغبون في ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية بما في ذلك محاولة حسم مستقبل قضايا الصراع التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال والتي هي السبب الحقيقي للتصعيد، فكيف لكم أن تضغطوا على الجانب الفلسطيني لوقف حراكه السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحماية مصالحه وحقوقه على المستوى الدولي وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وفقاً للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة