تواجه بريطانيا هذا الأسبوع موجة من أكثر الموجات برودة هذا العام، مما دفع الشبكة الوطنية لتطبيق خدمة أطلقت عليها "مرونة الطلب "، وبموجبها يتم دفع أموال لملايين المنازل والشركات مقابل تقليل استخدامهم للكهرباء لمنع انقطاع التيار الكهربائي وسط تحذيرات من أن إمدادات الطاقة ستكون "أضيق من المعتاد".
ويمكن أن تتلقى الأسر التى تستخدم العدادات الذكية، مدفوعات تصل إلى 20 جنيهًا إسترلينيًا إذا لم يستخدموا الأفران أو الغسالات أو المجففات أو غسالات الأطباق أو أجهزة الألعاب أو قرروا عدم شحن سياراتهم خلال وقت الذروة الليلة، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وستدفع الشبكة الوطنية حوالي 3 جنيهات إسترلينية مقابل كل وحدة يوفرونها من خلال تقليل استخدام الكهرباء لمنع انقطاع التيار الكهربائي.
تقرير إندبندنت
وأوضحت الصحيفة أن هذه المرة الأولى التى تستخدم فيها الشبكة المولدة للكهرباء فى بريطانيا هذه الخدمة منذ الإعلان عنها لأول مرة في نوفمبر الماضي ، حيث تستعد المملكة المتحدة لدرجات حرارة متجمدة هذا الأسبوع. ويشجع المخطط الأشخاص الذين لديهم عدادات ذكية على خفض استخدامهم للكهرباء خلال أوقات الذروة مع زيادة الطلب خلال الطقس البارد.
وسيعمل المخطط بين الساعة 5 مساءً و 6 مساءً يوم الاثنين.
وانضم ستة وعشرون مورداً إلى البرنامج ، بما في ذلك شركات "بريتش غاز" ، وإيون، وأوكتوبوس إنريجى، وسجلت مئات الآلاف من الأسر للمشاركة.
تقرير اندبندنت 2
وتقوم الشبكة الوطنية أيضًا بتجهيز محطات توليد الطاقة بالفحم تحسباً لزيادة الطلب على الطاقة مع استمرار البرد المفاجئ.
قالوا إنهم "أصدروا تعليمات بوحدات الطاقة التي تعمل بالفحم لتكون متاحة لزيادة إمدادات الكهرباء إذا لزم الأمر".
وأضافت الشبكة الوطنية أنه من المتوقع أن تكون "هوامش التزويد بالكهرباء" أضيق من المعتاد مساء الاثنين.
يُعتقد أن محطة دراكس لتوليد الطاقة في شمال يوركشاير وفي ويست بورتون في نوتنجهامشير قد تلقت تعليمات لبدء الإحماء، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
تم تحديد ثلاث محطات تعمل بالفحم ، والتي هي في وضع الاستعداد ، للانتهاء من عملها هذا العام. ومع ذلك ، فقد تم تمديد عملهم خلال هذا الشتاء في محاولة لتعزيز أمن الطاقة في بريطانيا خلال الأزمة التي سببتها الحرب في أوكرانيا.
واقترح من ناحية أخرى، كريج دايك ، رئيس الرقابة الوطنية في الشبكة الوطنية ، أن الإجراء يمكن أن يصبح جزءًا منتظمًا من شتاء المملكة المتحدة. قال: "إنه شيء نؤمن به بشدة. إنه يوفر المرونة للنظام والمستهلك. نحن نرى هذا كسوق متنامٍ. نحن نرى هذا كخطوة عالمية رائدة للأمام لاسيما مع رغبتنا المضى قدما نحو سياسة "صفر انبعاثات"".
وأكد دايك "هذا لا يعني أن إمدادات الكهرباء معرضة للخطر ولا ينبغي أن يقلق الناس. هذه تدابير احترازية للحفاظ على احتياطي الطاقة الفائضة الذي نحتاجه."
واقترح الخبراء أن بإمكان العملاء توفير ما يصل إلى 240 جنيهًا إسترلينيًا هذا الشتاء إذا شاركوا فى الـ 12 حدثًا لخدمة مرونة الطلب دعت إليهم الشبكة الوطنية.
يأتي ذلك مع انخفاض درجات الحرارة إلى -8 درجة مئوية بين عشية وضحاها وسيظل "الضباب المتجمد" معظم أيام الأسبوع.
وقالت الصحيفة إن هناك مخاوف من أن درجات الحرارة المتجمدة وانخفاض مستويات الرياح ، التي تقلل من توليد الكهرباء المتجددة ، ستضع ضغطًا إضافيًا على شبكة الكهرباء البريطانية هذا الأسبوع.
وأشارت إلى أن المخاوف من أن تواجه بريطانيا انقطاع التيار الكهربائي هذا الشتاء ظهرت في أكتوبر عندما حذرت الشبكة الوطنية من أن نقص الغاز قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة ثلاث ساعات في بعض المناطق.
تعتمد بريطانيا بشكل كبير على الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء ، حيث تمثل محطات الطاقة التي تعمل بالغاز أكثر من 40 في المائة من إمدادات الكهرباء. لكن أسواق الغاز العالمية دخلت في حالة من الفوضى بعد أن أوقفت روسيا معظم إمداداتها إلى أوروبا ردا على عقوبات الغرب.
تتطلع خدمة مرونة الطلب - المفتوحة فقط لأولئك الذين لديهم عدادات ذكية - إلى مكافأة أصحاب المنازل على تقليل استخدامهم للكهرباء في محاولة لتجنب انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الشتاء.
وأكدت الصحيفة أنه لن يتم معاقبة أي شخص على عدم المشاركة في البرنامج ، ولا يزال بإمكان أولئك الذين قاموا بالتسجيل استخدام قدر ما يريدون من الكهرباء خلال ساعات الذروة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة