العريش تنفض غبار الماضى بسواعد أهلها.. انطلاق مبادرة مجتمعية لتنظيفها بالتعاون مع مؤسسات الدولة.. معدات تعمل على مدار الساعة بمسح الشوارع والتخلص من الرمال.. والأهالى يشاركون بدهان الأرصفة وأعمدة الإنارة.. صور

تشهد مدينة العريش على ساحل شمال سيناء، أكبر عملية تنظيف لشوارع المدينة والتخلص من كافة أكوام الرمال والردش وفتح لشوارع مغلقة ودهان وتجميل للأرصفة بجهود يقوم بها المجتمع المدنى بالتعاون مع أجهزة الدولة الخدمية.

وانتشرت فى شوارع المدينة معدات النقل الثقيل تابعة لرجال أعمال الذين اطلقوا المبادرة تحت اسم "العريش نظيفة"، مساهمة منهم فى حملة تنظيف المدينة.

وأعلنت محافظة شمال سيناء، أن المبادرة الشعبية تستهدف نظافة مدينة العريش، وتتم بالتنسيق مع مجلس مدينة العريش وبعض رجال الأعمال وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى.

وقال محمد حسن درغام منسق المبادرة، أنهم انطلقوا فى العمل وبمشاركة عدد كبير من رجال أعمال يساهمون بتوفير لوادر وسيارات نقل وتستمر حتى نهاية شهر يناير الجارى على أن تعمم المبادرة فى باقى مدن المحافظة، مضيفا أن المبادرة يشارك فيها جميع أهالى العريش بكل أطيافها ورجال أعمالها ومجتمعها المدنى وتشمل نظافة وتشجير ودهان أرصفة وأعمدة انارة وتزيين الشوارع.

وأشار الإذاعى عادل رستم المنسق الاعلامى للمبادرة، إلى أنه سيتم توفير آلات ومعدات التنفيذ عن طريق رجل الأعمال ومجلس مدينة العريش وبالتعاون والتنسيق فى التنفيذ مع مراكز الشباب ومنظمات المجتمع المدنى، مشيرا لتوفير كافة المساعدات للمشاركين فى المبادرة من سيارات ومعدات وملابس وأدوات، وسيتم إجراء مسابقة بين أحياء ومناطق العريش لاختيار الأكثر نظافة منها وتكريمها إلى جانب تكريم المشاركين فى المبادرة.

وأكد الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، أن أهم ما شجع على تنفيذ المبادرة أن الأوضاع أصبحت طبيعية فى المحافظة وخاصة العريش العاصمة، وذلك بفضل الجهود المتوالية التى تبذلها القوات المسلحة والشرطة وجميع أجهزة الدولة من أجل تيسير الأمور وتسيير سبل الحياة للمواطنين، حيث يتم رفع كفاءة وتطوير جميع الطرق الداخلية، وأن توجيهات الرئيس كانت سباقة إلى التمهيد لمثل هذه المبادرة بقراره الجرىء بإزالة كافة المتاريس وأكوام الرمال من الطرق والشوارع واعادة تشغيلها.

وأضاف المحافظ أن الانفراجات التى تمت ومهدت للمبادرة بدأت بالتدريج، ولم يأت ذلك من فراغ، وانما جاء بناء على دراسات أمنية وجهود متتالية للقوات المسلحة والشرطة وكافة الجهاز التنفيذى مشيرا إلى أن هناك انفراجات أخرى تمس الحياة الإجتماعية للمواطنين ويجد المواطن كل يوم انجاز جديد غير مسبوق، ويشعر بجهود قواتنا من أجل تحقيق الأمن والأمان وتيسير سبل الحياة أمامه.

وأضاف أسامة أحمد العفش رئيس مركز ومدينة العريش أنه تم وضع كافة إمكانات مجلس المدينة من سيارات ومعدات وأدوات فى خدمة المبادرة ودعمها، وسيتم التعاون مع الجميع فى تنفيذها ولخدمة المواطنين.

وأشار رئيس مدينة العريش، إلى أن ماتم تنفيذه ميدانيا رفع ما تبقى من آثار الرمال والردش بمنطقة خدمات الساحل، ومنطقة خدمات كرم أبونجيله بمحيط وخلف مجمع المدارس، وميدان العتلاوى، ومسار طريق الضاحيه المرحله الرابعه، وشارع المرحله الرابعه بالكامل، ومحيط مقرالأرصاد الجوية ونادى ابوصقل بالضاحيه.

من جانبهم قدم أهالى حى المساعيد أكبر احياء مدينة العريش، مشاركتهم بدهان أعمدة وتجميل اسوار.

وقال إبراهيم الكاشف أحد المشاركين، إنهم يشاركون أهل مدينة العريش فرحة التحميل والتنظيف وانهم يقومون بواجبهم من خلال مشاركة من كل الأعمار يستهدفون من خلالها تنفيذ أعمال دهانات أعمدة انارة وتجميل اسوار بلوحات ولون علم مصر.

يذكر أنه سبق واطلق مبادرون من رجال أعمال بشمال سيناء "إتحضر للأخضر"، بإطلاق حملة لزراعة 100 مليون شجرة زيتون بمختلف ربوع المحافظة على مدار عامين بينها 500 ألف شجرة خلال الثلاث شهور القادمة.

وأعلن اللواء عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إطلاق الحملة موجها الدعوة لجميع المؤسسات والهيئات إلى الدخول فى كافة مجالات التنمية بشمال سيناء، لافتا أن استهلال الإنطلاقة لزراعة ال 100 مليون شجرة زيتون على أرض سيناء بدأته مؤسسة القبائل العربية، لافتا أن المجال مفتوح أمام جميع المؤسسات والجهات للمساهمة فى التنمية بسيناء خاصة بالشيخ زويد وغيرها من المناطق، حيث يتكلف حفر بئر المياه للزراعة حوالى 70 ألف جنيها على عمق من 60 – 70 مترا فقط، ويكفى البئر الواحد لزراعة 20 فدانا.

وقال محمد حسن درغام، منسق المبادرة، أنه تنفذ على مدار عامين خلالها يتم زراعة 10 ملايين شجرة زيتون، لافتا إلى أنه تم البدء بزراعة بتوزيع 10 آلاف شتلة زيتون بمدينة العريش، وتوزيع عدد 25 ألف شتلة بمدينتى الشيخ زويد والعريش.