قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن القمة الثلاثية التي عُقدت في مصر جاءت استشعارًا لمدى الخطر الذي يزداد يوميًا تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الأمن الإقليمي الذي يهدد استقرار المنطقة بشكل عام فى ظل تغول إسرائيلي غير مسبوق وعنصرية جامحة.
وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني، في تصريحات على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة عنصرية متطرفة مستوطنة، على حد تعبيره؛ لذلك جاءت القمة لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى ورسم السياسات للخطوات المستقبلية.
ولفت مستشار الرئيس الفلسطيني، إلى أن القمة الثلاثية جاءت أيضًا لإظهار الدعم العربي متمثلًا في موقف مصر والأردن تجاه تأييد الموقف الفلسطيني.
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني أن نتائج القمة تعد أسسًا يمكن البناء عليها، لكن الأفق الذي تشهده العملية السياسية في هذه الآونة يعد ضئيلًا وضعيفًا، والأمل باستئناف عملية سياسية في ظل وجود الحكومة الإسرائيلية الحالية بعيد المنال.
ولفت مستشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه علينا البحث عن طرق أخرى لاسترجاع واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وتم اليوم عرض برنامج عمل فلسطيني على القادة وتم بحثه والتوافق على دعمه والتحرك السياسي والقانوني لتكريس وتأكيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واستعادة هذه الحقوق وفق قرارات شرعية دولية.
وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني، أن السلطة الفلسطينية تتحدث وفق إطار القانون الدولي واللجوء إلى المحاكم الدولية ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، وغيرها من المنظمات ذات الصلة بالشؤون السياسية التي تخص القضية الفلسطينية، وهو ما عرضه الرئيس الفلسطيني اليوم بشكل أكثر تركيزًا ووضوحًا وبآليات محددة وبجداول زمنية.
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني لن ينتظر إلى أن يتغير المزاج الإسرائيلي والأمريكي، لأن فلسطين لم تعد قادرة على الانتظار أكثر، فكل يوم تنتهك الحقوق والمقدسات الفلسطينية وبالتالي علينا أن نغيّر في أسلوب الحراك ضمن إطار ممارسة الحقوق المشروعة والدفاع عن النفس وفق القانون الدولي الإنساني.
وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني، إلى أن فلسطين تريد موقفًا عربيًا داعمًا والتفافًا حول الثوابت الفلسطينية وتضييق الخناق بقدر ما نستطيع على سياسة الاحتلال حتى يقر راغمًا بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة