الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعلن إطلاق كتاب قصة حياته الصيف المقبل
مجدى يعقوب: القلب مصدر العواطف والمشاعر وأول جراحة زرع تمت بجنوب أفريقيا
مجدى يعقوب: وفاة "عمتى" بمرض القلب دفعنى لأكون "جراح قلوب"
مجدى يعقوب :20% فقط من سكان العالم يستفيدون من الاكتشافات الطبية الحديثة
السير مجدى يعقوب: مبهور بمستوى الأطباء المصريين وأدعوا الشباب للتحلى بالتواضع
استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مساء اليوم الثلاثاء، السير مجدى يعقوب بقاعة إيوارت التذكارية، حرم الجامعة الأمريكية بالتحرير، وذلك فى حوار بعنوان "من القلب: رائد العلم والعمل الخيرى- حوار مع السير مجدى يعقوب".
رحب الدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالمشاركين فى حضور ندوة السير مجدى يعقوب وفى مقدمتهم الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان وعمرو موسى وزير الخارجية الأسبق والدكتور مصطفى ألفقى، مؤكدا أن هذا الحوار قد يكون حوار رائع مع السير مجدى يعقوب.
وأضاف رئيس الجامعة الأمريكية خلال القاء كلمته فى حوار من القلب مع رائد العلم والعنل الخيرى حوار مع السير مجدى يعقوب، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان،بشرقنا أن نرحب بأيقونة تمثل الكثير من القيم التى نريد أن نغرسها فى طلابنا لأن السير مجدى يعقوب يمثل كيف يكون العمل والتكنولوجيا اثر فى تقدم الإنسان ، والسير مجدى يعقوب ليس غريبا على الجامعة الأمريكية بالقاهرة وتشرفنا بمنحه الدكتوراه ألفخرية فى التسعينات ، واقوى صلاتنا بالسير مجدى يعقوب هى ان ننقل قصة حياته من خلال الجامعة وسوف يتم إطلاق الكتاب هذا الصيف ويحكى كيف أزاح السير مجدى يعقوب القلوب بين دول العالم.
واستهل السير مجدى يعقوب كلمته خلال الندوة المنعقدة الآن بالجامعة الأمريكية المقامة تحت عنوان حوار من القلب: "اتشرف بوجود الجميع وبكلمات الجميع وأنا لست بالمهارة التى يظننى عليها الجميع ".
وأكد الدكتور مجدى يعقوب أهمية عمليات زرع الأعضاء مؤكدا أن زرع كل الأعضاء والأنسجة كما هو مكتوب فى الدستور هبة الحياة وواجب على كل مواطن وهذا الوصف حقيقى بألفعل ويوجد متبرع من المجتمع يتبرع بجزء من جسده لمواطن آخر فهو ونريد أن يحدث هذا الأمر فى مصر ويعتمد على كرم الجمهور.
وتنأول الدكتور مجدى يعقوب قصة أول عملية زرع قلب أجراها، موضحا أن المشهد الافتتاحى كنا مع فريق من جراحى زرع القلب وكنا نريد أن نأخذ القلب من جنوب إنجلترا لنقوم بزرعة لدى مريض آخر وكان الوقت يمر، وهنا يجب أن أذكر أن كل عمليات زرع الأعضاء تحدث فى منتصف الليل تقريبا لأن الموت الدماغى لا يشخص إلا فى المساء ومن ثم انتقلنا بطائرة هليكوبتر وفجأة كان هناك شبورة وضباب كثيف وفريقى فى مستشفى هارفارد كانوا على بعد 150 ميلا ويحضرون المريض الذى نزرع له القلب وفى وسط هذا الضباب حأول الطيار الإقلاع 3 مرات ولكن نظرا الضباب والليل ولوجود أسلاك لا يمكن لأجهزة الهليكوبتر أن تراها ومن هنا قال الطيار استحالة الإقلاع لعدم تحطم الطائرة.
وتابع تم اصطحاب ألفريق مع 3 سيارات شرطة تسرع فى شوارع صغيرة وضيقة فى جنوب انجلترا بأضواءها وكان ذلك شى رائع ولكن من أجل إضافة العنصر الدرامى القصة لابد وأن نذكر أن السائق كان مجند وإلى جانبه كان هناك ضابط شرطة والضابط المسكين أصيب بالدوار بسبب الظلمة والسرعة التى كانت تجرى بها السيارة وبدأ فى التقئ واستمر هذا الأمر حتى الوصول إلى المستشفى بسرعة تقترب من 200 ميل فى الساعة.
مجدى يعقوب: القلب مصدر العواطف والمشاعر وأول جراحة زرع تمت بجنوب أفريقيا
وقال السير مجدى يعقوب ، إن القلب يدهشنى تماما وكلما عملت مع القلوب اقع فى الحب أكثر وأكثر لأنه فى هذا العضو لأنه يستمر فى النبض بصورة أنيقة وما قيل فى شأنه أنه مصدر العواطف والمشاعر وأن أؤمن بذلك لأنه يتواصل مع المخ من خلال الأعصاب والهرمونات وهو بألفعل مصدر العواطف والمشاعر.
وأضاف السير مجدى يعقوب ، ما يذهلنى بشأن القلب دائما هو أنه يتألف من عدة مليونات من الذرات التى تعمل معا فى تغانم خلال عمر الآنسان من أجل المحافظة على ضخ الدماء وكل أعضاء الجسم الأخرى ، ولدى أكبر احترام ممكن للقلب وأنا دائما اقول لزملائى أنه عضو جميل ونبيل وكفء.
وتابع السير مجدى يعقوب ، كنت أعمل فى المستشفى الوطنى للقلب وكنا نقدر لإجراء جراحة زراعة قلب ولكن يبدو أن من قام بأول جراحة لزراعة القلب وتسنت له هذه ألفرصة فى جنوب أفريقيا وشعرنا جميعا بالسعادة والجميع أراد أن يكرر هذه الجراحة وكان هناك كثير من الجراحات ألفاشلة للأسف واستغرق الأمر فترة طويلة ، وبدأنا فى إجراء الجراحات الناجحة بعد تعلم الكثير فى إجراءات الجراحة والأبعاد المختلفة للمريض خاصة فيما يتعلق كيف أن نكبح الجهاز المناعى للجسم .
واستطرد السير مجدى يعقوب تعلمت الدرس أننا نحارب ومكافحة المرض وأن المنافسة على الرغم من وجودها يجب أن تكون منافسة بناءة وليس مدمرة ولا يجب أن نطرح من أجرى الجراحة قبل من ولكن أن نتعلم من بعضا البعض وأن نعمل أن نريح البشر من معاناتهم ولكن هناك مغالطة منتشرة أن هناك كثير من الغيرة بين الأطباء وهدفنا أن نوفر الراحة للمريض
وتابع ، فكرة زرع القلب فى هذا الوقت كانت فكرة ناضجة وكان هناك الكثير من التجارب التى تمت فى هذا الصدد وكانت ألفكرة لابد أن تتحد معا لصقل هذه التجربة وعلى المدى الطويل ربما الشخص الذى قام بهذا الأمر أولا لم يمنع قيام أشخاص آخرون بعد ذلك وأصبح هذه الجراحة تمت بعد ضبط بعض التفاصيل وتعلمنا كيف نكبح الجهاز المناعى ونريد أن نوقف معاناة المرضى .
فيما استعرض السير مجدى يعقوب قصة إصراره على العمل فى مجال زراعة القلب، موضحا أنه منذ زمن طويل وأتذكر بجلاء ووضوح كنت فى عمر الخامسة وعمتى توفيت جراء مشكلة فى القلب نظرا لضيق فى صمام القلب وهى فى عمر الثانية والعشرين، وأتذكر أن أبى أصيب بشبه الآنهيار العصبى ولم يتحدث مع أحد لمدة أسابيع وقلت له سوف أصبح جراح قلب ولكنه قال لى لن يمكنك أن تفعل ذلك لانك لا تزال صغيرا وقلت له سوف أدرس وأذاكر، مشيرا إلى أن والده كان يعمل بوزارة الصحة فى مصر.
وأضاف السير مجدى يعقوب ، كان لدى الكثير من القدوات فى حياتى وكان أبى أحد هذه القدوات وكان أبى أحد أهم العوامل التى تلت ذلك.
واستطرد السير مجدى يعقوب ، أحب اقتناء السيارات المسرعة هدف لدى لأنها تكون رحلات مرعبة لأن السيارات المسرعة دائما ما ابهرتنى وأول سيارة امتلكتها عندما عدت من الولايات المتحدة كانت سيارة إنجليزية وسريعة وفى منتهى الكفاءة.
وأكد السير مجدى يعقوب جراح القلوب العالمى، أن لديه اهتمام بالبحث العلمى، موضحا أنه قام ببعض التجارب فى جامعة القاهرة بطرق مختلفة وبالكثير من العمل البحثى عندما كان فى المملكة المتحدة، قائلا: "لكن شيكاغو كانت ألفرصة الحقيقية فى البحث العلمى، لأنى كنت جراح سريرى، وقسمت وقتى بين الجراحة والتجارب، وسافرت كثيرا فى الولايات المتحدة وشمال أمريكا بشكل عام وارتبطت كثيرا بالبحث العلمى".
وأضاف السير مجدى يعقوب عندما كنت فى شيكاغو اكتشفت قصة على عكس النظام فى بريطانيا لأنك ترى ترحاب من المرضى بالأطباء وهذا فى صالح الطرفين.
وتابع السير مجدى يعقوب: "دائما اهتم بالعمل الخيرى حتى قبل تقاعدى وكنا نذهب إلى أمريكا اللاتينية وأفريقيا ولكن فكرة الإنصاف فى توصيل الرعاية الصحية كانت لدى من البدايات، وهناك 30% من العالم لا يتلقوا العلاج و20% فقط يستفيدون من الاكتشافات الحديثة والجراحات الحديثة، وهذا ما قادنى إلى بذل المزيد من الجهود فى العمل الخيرى، وبالطبع لم أكن وحدى، وهناك الكثير من الناس كانوا يفكرون بهذه الطريقة لأننا رأينا المعاناة بأعيننا واقتنعنا أن كل جهودنا واكتشافتنا لابد أن تطبق على نطاق واسع، ومن ثم تم تكوين مجموعة وهذا هو الشئ الصحيح الذى نفعله".
السير مجدى يعقوب: مبهور بمستوى الأطباء المصريين وأدعوا الشباب للتحلى بالتواضع
أجاب السير مجدى يعقوب عن أسئلة وجهها الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان خلال الندوة المنعقدة الآن بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، حول إمكانية زرع صمامات القلب من الخلايا الجذعية، وهل يمكن كبح الجهاز المناعى، قائلا: "أعتقد أن الخلايا الجذعية وأبحاثها كانت مهمة للغاية فى اكتشاف الكثير، ولكن هناك الكثير من خيبة الأمل الكبيرة فيما يتعلق بتطبيق استخداماتها الخلايا الجذعية من النخاع، ولا بد أن يتوقف لأن الكثير من التجارب كنا نشك فى نتائجها، والمهم الآن هو أننا نعرف أن ما يحيط بالخلايا هو الأهم ولا بد أن يكون لدينا عملية التجدد لهندسة الأنسجة، وبالتإلى فإن هذا الأمر يمضى قدما ولكن التطبيق السريرى للخلايا الجذعية لا يجب أن يتم تطبيقه على نطاق واسع، ولا بد من العمل بصورة أكبر على التجديد وتجدد الخلايا الجذعية من نفس الشخص".
كما أجاب عن سؤال وزير الصحة بشأن مستوى الأطباء فى مركز أسوان، قائلا: "مبهور بموهبة الشباب المصريين ولكن هناك شبابا غزيرى الموهبة، ولا بد أن يتعلموا أهمية التواضع وكلنا متواضعون، والمصريون يتحلون بالموهبة لكن الكثير من الاحترام للشباب الذين بدأوا فى مقتبل أعمارهم، واعترفوا أنهم لا يعرفون شيئا ووصلوا إلى معايير الدولية، وبالتإلى هذه الموهبة الموجودة بشكل عام لدى الشباب المصرى لا بد أن تمنح ألفرصة وهذه موهبة مذهلة ورائعة، ولكن لا بد أن يصاحبها التواضع والرغبة فى التعلم والشغف فى التخصص، فأمام الجميع فرصة لأن ينجح ويقدم خدمة للمجتمع".
أكد السير مجدى يعقوب، أن الاكتئاب يؤثر على القلب ولابد أن نكون سعداء لأن الاكتئاب والحزن الشديد العميق يسبب كسر القلب، وهناك متلازمة يطلق عليها متلازمة القلب المفتور والمكسور سببها الاكتئاب والحزن الشديد، ولابد أن نكافح الحزن والاكتئاب.
ووجه أحد طلاب كليات الطب المشاركين فى حضور الندوة التى تنظمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحت عنوان حوار من القلب، سؤالا إلى السير مجدى يعقوب حول السفر الى الخارج لدراسة الطب أم الدراسة فى مصر .
وقال السير مجدى يعقوب ، توجد فى مصر مراكز تميز الكثير من المراكز وهى تجربة مهمة و لا يجب أن تسافر لكن يمكنك أن تحاول التعلم فى هذه المراكز الملهمة وكلما تعمقت فى العلم لابد أن ننشئ مراكز الامتياز لا يجب عليك أن تسافر .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة