توجّ "مهرجان المسرح العربي" الباحث المغربي عادل محمد القريب بالمرتبة الأولى في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، وذلك خلال فعاليات الدورة الـ13 من المهرجان، وحلّت في المرتبين الثانية والثالثة على التوالي الباحثتان المصريتان مروة وهدان وأسماء بسام، علماً أن المتوجين قد انتقوا من بين مجموعة من الباحثات والباحثين الذين أرسلوا أوراقهم البحثية إلى لجنة تحكيم المسابقة.
وذلك خلال مؤتمر صحفي للفائزين في مسابقة البحث العلمي بمهرجان المسرح العربي بالدار البيضاء بحضور لجنة التحكيم المكونة من الدكتورة نجوي عانوس، والدكتور سعد يوسف وتغيب الدكتور د.سعيد الناجي، وكان علي المنصة الباحثون الفائزون ( مروة وهدان واسماء بسام وعادل القريب ) .
في البداية تحدثت الدكتورة نجوي عانوس الأستاذ المتفرغ بجامعة الزقازيق عن الإشكاليات التي وجدتها في الأبحاث التي تقدمت، ومنها الخلط بين المصطلحات، وعدم الفصل بين العرض والنص، وأكدت عانوس علي الجهد المبذول من الباحثين وهم الأفضل فيما تقدم للمسابقة، وتناولت عانوس كل بحث متحدثة عن منهجه واختياراته في الاصطلاح والشكل والمضامين، وما أعجبها فيه وما لم يعجبها، ولكنها في النهاية باركت للجميع وهنأتهم بالفوز.
كما تحدث د. سعد يوسف أحد المحكمين في المسابقة قائلاً: لا يمكن تحرك حركة مسرحية دون بحث علمي فوجوده هو تطور للحركة المسرحية، وشارك هذا العام 16 بحثًا وكانت ترسل الأبحاث بعد حذف الأسماء، ولذلك نحن نحكم ولا نعرف اسم ولا دولة الباحث، ولكني لي ملاحظات عامة حول الباحثين ومنها عدم الانضباط بالتيمة التي حددتها الهيئة العربية للمسرح، وعدم الالتزام باللغة العربية وقواعدها، وغيرها من الملاحظات التي قلتها في المناقشة.
كما تحدثت الباحثة د. أسماء بسام عن بحثها الذي كان عنوانه: تجليات الصدمة فى المسرح النسوى السعودى "خطاب المرأة فى نصوص الكاتبة السعودية ملحة عبد الله" وقالت: توقفت عند تجربة ملحة عبد الله السعودية بصفة خاصة لأننى وجدتُ أن مسرحياتها صدمتنى؛ فعنوان (أم الفأس) خبطتنى به بصفعة قوية أحسستها أولاً واندهشت من فأسها ومن ثمَّ بدأتُ فى التفكير فى تجليات هذه الصدمة، وعنوان (حينما تموت الثعالب) صدمنى بصفعة قوية شلتنى عن التفكير فى أمر موت الثعالب فقط صُفعت بالثعالب الكثيرة الموجودة فى العنوان، كما صدمتنى داخل العمل الدرامى بأشياء ميتافيزيقية خارقة للطبيعة البشرية مثل الشبح، العفريت، العالم المخيف، الأحلام الميتافيزيقية، انشطار الذات وامتداد الروح... الخ.
وأضافت د. أسماء بسام : شاركت من قبل مع الهيئة العربية للمسرح ،وأتقدم بخالص الشكر والتقدير للهيئة العربية للمسرح لمنحها هذه الفرصة للباحثين الشباب، وأشكر الأساتذة المحكمين الذين قطعوا من وقتهم وجهدهم لخروج الأبحاث بالدقة والموضوعية اللازمة لطرح مفهوم الصدمة
أما الباحث المغربي عادل القريب الفائز بالمركز الأول فقال: أهنئ زملائي جميعًا وأبحاثنا نحن الثلاثة في المكتبة العربية، والجائزة تمنحني تحفيزًا وإشعاعًا لي في المستقبل، وأشكر أعضاء اللجنة العلمية الذين اجازوني واختاروا بحثي.
وقال: البحث الذي تقدمت عن العرض المسرحي "ديالي" بين صدمة الطرح الموضوعاتي وحدود الاشتغال الجمالي، وحرص العرض المسرحي المغربي "ديالي" لفرقة أكواريوم على تعزيز فكرة البحث ، من خلال تناوله لموضوع من تابوهات المجتمع الشرقي ككل، وتحظى بتكتم كبير من لدنه، وهي المتعلقة بالعضو الجنسي الأنثوي، ليكون بذلك عرض "ديالي" من أقوى العروض المسرحية المغربية جرأة في طرح الموضوع، وأكثرها حدة في مواجهة الجمهور، الذي يظل مصدوما ومشدوها مما يرى ويسمع. وإن كان التكتم ديدن المجتمعات المحافظة بشكل عام، ولم تسلم منه حتى المجتمعات الغربية في مراحل محددة.
تحدثت الباحثة المصرية الفائزة بالمركز الثاني د. مروة وهدان عن بحثها وأسباب اختيارها للمسرح الفلسطيني ليكون نموذجا للبحث عن مسرح الصدمة وهو العنوان الذي حددته الهيئة العربية للمسرح الجهة المنظمة للمهرجان .
وقالت د. مروة وهدان أستاذ المسرح المقارن بكلية الألسن جامعة عين شمس : هذه المرة الثانية التي أشارك فيها بمهرجان المسرح العربي واخترت مسرحية من واقع النكبة الفلسطينية حول الصراع الفلسطيني الصهيوني ، وملامح الصدمة في مسرحيتي متمثل في كل عناصرها من سينوغرافيا وتمثيل وحتي البوستر الخاص بالمسرحية .
وأضافت: لم أتوقع الفوز مطلقا ولكني بحثت عن المسرحية التي تناسب عنوان البحث ولما وجدتها قمت بالدراسة حول
تجليات مسرح الصدمة في الخطاب المسرحي الفلسطيني كدراسة نقدية لمسرحية "المسلخ" بين النص والعرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة