قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى جو بايدن، الذى يواجه تحقيق "مدع خاص" بعد الكشف عن وجود وثائق سرية بحوزته بعد انتهاء فترته كنائب رئيس، أصبح بشكل مفاجئ فى مواجهة مشكلة سياسية متضخمة، والتى تهدد بتعطيل أجندته وتقليل الزخم الذى كان يأمل فى اغتنامه فى منتصف فترته الرئاسية.
وأوضحت الصحيفة أن الجمهوريين فى الكونجرس، الذين كانوا قبل أيام قليلة فقط فى حالة خلاف مرير وكادوا يتشاجرون داخل قاعة مجلس النواب على خلفية انتخاب رئيس المجلس، يبدأون الآن فى إجراء تحقيقات جديدة واستفسارات.
وأعلن وزير العدل الأمريكى ميريك جارلاند، أمس الخميس، أنه سيعين مدعيا خاصا فى التحقيق المتعمق، والذى قد يعنى إجراء مقابلات وعمليات تفتيش لممتلكات أخرى لبايدن، وربما تصدر عناوين الأخبار لأسابيع.
كما أن حيازة بايدن لوثائق سرية سيحد بشكل فورى على الأرجح من قدرته على انتقاد سلفه الرئيس دونالد ترامب بسبب تعامل الأخير مع المواد الحساسة، حتى لو كانت القضيتين، ونهج الرئيسين فى التعامل معهما، مختلفا بشكل ملحوظ، وفقا للصحيفة.
ويأتى التركيز غير المتوقع على الوثائق السرية فى اللحظة التى كان فيها بايدن ومساعدوه مبتهجين بنتائج الانتخابات النصفية التى جاءت أفضل بكثير مما توقعه الديمقراطيون.
وبدأ بايدن مستمتعا بالخلافات الجمهورية التى تجلت بشكل واضح عندما تطلب الأمر إجراء 15 تصويتا لاختيار كيفين مكارثى رئيسا لمجلس النواب فى ظل معارضة النواب المحافظين. ومن المتوقع بشكل واسع أن يعلن بايدن عن مساعيه لإعادة الترشح فى الأشهر القادمة، فى الوقت الذى بدأت فيه معدلات الموافقة على أدائه ترتفع، ويتحسن فيه الاقتصاد الأمريكى.
وتجلت المخاطر المحتملة التى يواجهها بايدن يوم الخميس عندما كان الرئيس الأمريكى فى فعالية للترويج للأخبار الاقتصادية الجيدة بشأن تراجع التضخم وتحسن أوضاع المستهلكين. لكن قبل دقائق من إعلانه، كشف محاموه عن العثور على مجموعة ثانية من الوثائق السرية فى منطقتين منفصلتين بمنزل الرئيس فى مدينة ويلمنجتون فى ولاية ديلاوير.
وبمجرد انتهائه من الحديث، واجه أسئلة الصحفيين التى م تكن تتعلق بتحسن الاقتصاد، ولكن عن سبب العثور على وثائق فى مرأب منزله بجوار سيارته كورفيت ستينجراى موديل عام 1967.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة