كانت أبيجايل زويرنر فى منتصف حصة دراسية فى مدرسة ريتشنيك الابتدائية فى ولاية فرجينيا يوم الجمعة الماضى عندما سحب تلميذ فى فصلها، عمره 6 سنوات فقط، مسدسا يدويا من مقعده، وصوبه نحوها وأطلق النار، وهو الحادث الذى هز الولايات المتحدة لتورط طفل فى مثل هذا السن الصغير فى إطلاق النار على معلمته.
وقال مسئولون فى مؤتمر صحفى، عقد مساء الاثنين، إن الأمر لم يكن حادثا عرضيا، ويبدو أن إطلاق نار متعمد. وأوضحت السلطات أن الطفل جلب المسدس من منزله قبل أن يصوبه لمدرسته.
وعندما تم إطلاق النيران رفعت المعلمة يدها، لكن الرصاصة اخترقت صدرها بالفعل. وعلى الرغم من إصابتها السيئة، أرسلت الطلاب فى فصلها، وكان عددهم نحو 20 طالبا، للخارج، وهرولوا عبر الممرات، فى الوقت الذى سارع فيه موظف أخر إلى الفصل وسيطر على الطالب، وفقا للسلطاا. بعدها تماسكت المعلمة البالغة من العمر 25 عاما حتى وصلت إلى المكتب لطلب المساعدة. لكنها توقفت فى البداية ونظرت إلى الوراء.
وأشار رئيس الشرطة ستيف درو، إنها التفت للتأكد من أن جميع الطلاب فى مأمن. ووصف درو ما قامت به زويرنر بانه عمل بطولى، وأشار إلى أن حالتها مستقرة. وقال إنه يعتقد انها أنقذت بالفعل حياة كثيرين لكن لا يعرف ما كان يمكن أن يحدث.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه فى الوقت الذى أصبحت فيه المدارس مكان شائعا لإطلاق النار، إلا أنه من النادر للغاية أن يتم اتهام طفل صفير، وأثارت القضية مجموعة من الأسئلة المعقدة. ولا يسمح قانون ولاية فرجينيا بمحاكمة طفل فى السادسة من عمره كبالغ. كما أن عمر 6 سنوات أصغر من أن يتم إلزامه بوصاية وزارة قضاء الأحداث لو ثبتت إدانته. ومع ذلك، يحق لقاضى الأحداث إلغاء حضانة أحد الوالدين ووضع الطفل تحت إشراف إدارة الخدمات الاجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة