تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن العثور على جثة أسد متجمدة تبلغ من العمر 28 ألف عام، في التربة الصقيعية بسيبيريا، وكان الغريب أن هذه الجثة لاتزال تحتفظ بالعديد من ملامحها بشكل واضح.
وقال الباحثون أن هذا النوع من الأسود هو نوع منقرض منذ ألاف السنوات، ويُعرف باسم "سبارتا"، حيث يعد من أفضل حيوانات العصر الجليدي المحفوظة على الإطلاق، وساهمت البيئة الجليدية على تحنيط أسنانها وجلدها وأنسجتها، وتم العثور على الجثة في نهر سيمو لياخ في منطقة ياقوتيا الروسية في عام 2018، كما عُثر على شبلٍ آخر، يحمل اسم بوريس، في العام السابق.
وفى السنوات الأخيرة، عثر سكان سيبيريا على العديد من أنواع الحيوانات كوحيد القرن والذئاب والدببة البنية من التربة الصقيعية، ما يدل على أن هذه السهوب الجليدية كانت ذات يوم موطنا للعديد من الثدييات الكبيرة، وأن تغير المُناخ منذ ألاف السنوات كان سببا في انقراض هذه الحيوانات وتجمد هذه البيئة.. ولو أتيح لهذا النوع من الأشبال فرصةً للنمو، يعتقد الخبراء أن فرائها ربما تحولت إلى اللون الرمادي الفاتح لمساعدتها على التمويه في القطب الشمالي السيبيري البارد.
ومن الجدير بالذكر أن، الدراسات العلمية أشارت إلى أن ثلثي الأنهار الجليدية في العالم في طريقها إلى الزوال بحلول نهاية القرن (عام 2100) في ظل الاتجاهات الحالية لتغير المُناخ.
وعملت الدراسة التي نُشرت في مجلة "ساينس" على إجراء تحليل لجميع الأنهار الجليدية في العالم والتي يبلغ عددها 215 ألف نهر جليدي.
وتوقعت الدراسة أن هذه الأنهار تذوب بشكلٍ أسرع مما كان يعتقد العلماء، لكن مدى سرعة ذوبانها يعتمد على مقدار ارتفاع درجة حرارة الكوكب وأنه لم يعد بالإمكان التحرك لإنقاذ العديد من الأنهار الجليدية الصغيرة، لأن الأوان قد فات بالفعل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة