ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة الجناز للأنبا إيساك، الأسقف العام والمدبر الروحي لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي.
وخلال صلاة التجنيز له بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، قائلا: "نودع على رجاء القيامة هذا الشيخ الوقور، قضى قرابة 60 عاما في الحياة الرهبانية، كان أمينا حتى الموت فأعطاه الله إكليل الحياة وأصبحت السماء له مفتوحة ويعطيه الله مكانه مع الابرار والقديسين".
وثمن البابا تواضروس، خلال كلمته الوداعية فضائل الأسقف المتنيح الأنبا إيساك، أولها أنه كان صبورا ومحتملا حيث تعرض لمتاعب كثيرة، فعاش في الصبر رغم الضيقات وعاش في التعزية رغم المتاعب.
وتابع: الصبر هي الوسيلة التي يقتني بها الإنسان نفسه، كان راهبا تقيا ومحب الطقوس وللتقاليد الرهبانية، وما أجمل من أن الإنسان لا ينحرف عن مبادئه، فهو إنسان عاش في البرية والرهبنة والتزم بها حتى بعد رسامته أسقفا كان يحضر التسبحة وعاش بالتقوى.
وأشار إلى أنه كان مدبرا حكيما حيث كان له اختبارات روحية كثيرة، حيث تعلم في دير السريان ونمى في المعرفة الروحية به، لذا صار مدبرا روحيا ناجحا، وهو ما شجع الأنبا باخوميوس، لاختياره معه مدبرا لدير القديس مكاريوس السكندري.
واختتم: "عندما نجتمع ونودع أحباءنا تستيقظ نفوسنا فلكل منا موعد مع هذا اليوم، لذا حين نجتمع في انتقال خادم كرس حياته لخدمة الجميع، حيث رأى السماء مبكرا فقضى حياته في تواصل مع السماء، ولم ينحرف عن هذا التكريس مهما حدث".
وتنيح الأنبا إيساك الأسقف العام، والأب الروحي لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالى، صباح أمس، عن عمر ناهز، 85 عاما، بعد أن قضى في حياة الرهبنة ما يقرب من 59 عامًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة