محافظ بورسعيد يناقش الاستعدادات النهائية لمشروعات مبادرة المشروعات الخضراء

عقد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اجتماعا موسعا، وذلك لاستعراض ومناقشة الاستعدادات النهائية فيما يتعلق بالمشروعات المقترحة لمحافظة بورسعيد ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية فى محافظات مصر، وذلك فى إطار إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية فى محافظات جمهورية مصر العربية، تزامنا مع الجهود الوطنية لاستضافة مصر للدورة 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ.

جاء ذلك تنفيذا لرؤية مصر 2030 وتحقيقا للتنمية المستدامة، والتى تعتبر مبادرة غير مسبوقة عالميا تركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع مع جدية التعامل مع البعد البيئى وتغيرات المناخ من خلال تقديم مشروعات محققة لأهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمى مما يدعم وجود خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها.

حضر الاجتماع، المهندس عمرو عثمان نائب المحافظ، واللواء عاطف وجدى السكرتير العام للمحافظة، وعبد العظيم رمضان السكرتير العام المساعد، واللواء يوسف الشاهد مستشار المحافظة للمشروعات والشئون الفنية، ودكتورة هبة سليمان منسق المبادرة فى محافظة بورسعيد، والجهات المختصة بمحافظة بورسعيد.

وفى بداية اللقاء، جدد محافظ بورسعيد حديثه بالتأكيد على أن المشروعات التى ستقدم ضمن المبادرة يجب أن تليق بمحافظة بورسعيد وخطة التنمية المستدامة التى تشهدها، مع اختيار الموضوعات الملائمة لبيئة بورسعيد، فضلا عن اختيار المشروعات يمكن تنفيذها على أرض الواقع طبقا للإمكانيات المتاحة.

واستمع اللواء عادل الغضبان، خلال فعاليات الاجتماع، إلى شرح مفصل من منسق المبادرة حول الاستعدادات النهائية لتقديم المشروعات، حيث استعرضت دكتورة هبة سليمان منسق عام المبادرة مستجدات الاعمال التنسيقية بين الجهات المختصة بتقديم المشروعات للمبادرة عبر الموقع الالكترونى، وكذا تنفيذ جلسات دعم فنى لكافة المشروعات سواء التى تتعلق بالحفاظ على البيئة، أو مشروعات تتعلق بالمرأة، ومشروعات الشركات الناشئة، ومشروعات الجمعيات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدنى.

واستعرض اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد تفاصيل المشروعات القومية المقترحة للتقدم ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية، وأهمها مشروع تطوير بحيرة المنزلة، مشيرا لأهمية الحفاظ على البيئة فى بحيرة المنزلة، من خلال مقترحات تطوير المياه أو إنشاء بواغيز جديدة وغيرها، فضلا عن مشروعات محطات المعالجة الثلاثية، ومبادرات إعادة تدوير المخلفات الصلبة بطريقة تكنولوجية تحافظ على البيئة، ومبادرة زراعة الأسطح فى المناطق السكنية، ومشروعات مؤسسات المجتمع المدنى، مؤكدا على أهمية التعاون بين الجهات المعنية والمختصة بالمحافظة، لتقديم عمل مشرف يليق ببورسعيد والدولة المصرية.

وشدد محافظ بورسعيد على أهمية تقديم الدعم الفنى الكامل للمشروعات القومية التى تتكامل مع استراتيجية المحافظة التنموية وذلك بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية نحو تنفيذ خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشروعات القومية المقترحة للقديم ضمن المبادرة، والتى تأتى فى إطار الطفرة التنموية التى تشهدها محافظة بورسعيد على كافة الأصعدة، ومن أهمها مشروعات البيئة مثل مشروع تطوير بحيرة المنزلة واستغلالها سياحيا وتنمويا، ومشروعات إعادة تدوير المخلفات بالدمج مع المشروعات الاقتصادية ذات الصلة، لافتا لأهمية الاستغلال الأمثل للموارد والإمكانيات بمحافظة بورسعيد ضمن هذه المبادرة القومية الهامة، وتهدف المبادرة بشكل رئيسى إلى تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة وتوطين أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030 فى التعامل مع التغير المناخى وتحديات البيئة من خلال مشروعات محققة على أرض الواقع، وتعظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى إطار خطة الدولة للتحول الرقمى.

وتضم المشروعات المقترحة المدة والتخطيط سواء للمشروعات المحلية الصغيرة (خاصة المرتبطة بمبادرة حياة كريمة) والمشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة، والمبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح.

وجدير بالذكر أن المشروعات المطلوب تقدمها للمسابقة يجب أن تكون فى أحد الفئات الست التالية، شركات كبيرة، مشروعات متوسطة، مشروعات محلية صغيرة، شركات ناشئة، المرأة وتغير المناخ والاستدامة، مبادرات ومشاركات مجتمعية غير هادفة للربح، وتتضمن معايير التقييم لجميع فئات المشروعات (المكون الاخضر- المكون التكنولوجى / الذكى – القابلية للتكرار – الأثر) ويضاف معيار تقييم التمكين وتكافؤ الفرص بالنسبة لفئة المشروعات الخاصة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة.