بلغ إعصار "إيان" شواطئ جنوب غرب ولاية فلوريدا الأمريكية مصحوبا بعواصف ماطرة ورياح عاتية، مما قد يجعله أحد أشد الأعاصير فتكا في تاريخ أمريكا.
وأفاد موقع "باور أوتيج يو إس" الأمريكي بأن مليون و114 ألف شخص دون كهرباء في فلوريدا بسبب الإعصار "إيان".
وفصلت العاصفة الكهرباء عن 62% من العملاء في مقاطعة لي، حيث وصلت عين الإعصار إلى الشاطئ بعد الساعة 3 مساء بقليل.
ووصل الإعصار من الفئة 4 إلى اليابسة غرب فورت مايرز بالقرب من كايو كوستا بعد الساعة 3 مساء بالتوقيت المحلي.
وصدرت أوامر تحث أكثر من مليوني شخص على المغادرة، ومن المتوقع أن تتسبب العاصفة في أضرار وخسائر تتجاوز 67 مليار دولار.
وقال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس خلال إفادة مع اقتراب العاصفة من الشاطئ: "سيكون هذا حدثا مأساويا تستمر تأثيراته لأيام وأسابيع وشهور ولسوء الحظ في بعض الظروف حتى سنوات".
وتعتبر عاصفة بهذا الحجم اختبارا قاسيا للبنية التحتية لفلوريدا نظرا لمناطقها الساحلية المنخفضة والمكتظة بالسكان والمعرضة للفيضانات.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أدى فيه تغير المناخ إلى تأجيج الأحوال الجوية القاسية في جميع أنحاء العالم هذا العام، بما في ذلك الفيضانات القاتلة في كنتاكي وباكستان، وموجة الحر الأوروبية التي قتلت أكثر من 2000 شخص في البرتغال وإسبانيا، والجفاف المستمر في غرب الولايات المتحدة.
ومنذ بدء حفظ الأرقام القياسية في عام 1851 ضربت أربع أعاصير البر الرئيسي للولايات المتحدة مع رياح أقوى من "إيان" وهي إعصار "عيد العمال" عام 1935، وإعصار "كاميل" عام 1969، و"أندرو" عام 1992، و"مايكل" الذي ضرب فلوريدا في عام 2018، وفقا لفيل كلوتزباخ الباحث في مجال الأعاصير بجامعة ولاية كولورادو.
كان "أندرو" و"مايكل" من بين أكثر 10 أعاصير تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، وفقا للمراكز الوطنية للمعلومات البيئية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة