في ظل تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية على مختلف دول العالم، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا؛ فإن الفرصة متاحة بشكل كبير ومهيأة أمام المصريين بالخارج وهم بالملايين أن يستثمروا في مصر والاستفادة من نمو الاقتصاد المصري والأرباح التي تحققها الشركات في مصر وهي تعد من أعلى الأرباح في العالم.
كما يمكن للمصريين في الخارج الاستفادة من الموقف الحالي من خلال زيادة التحويلات والمشاركة في الاستثمارات سواء استثمارات عقارية أو استثمارات زراعية او استثمارات صناعية وغيرها من المشروعات المتنوعة، في ظل المعاناة الكبيرة التي وقعت فيها الدول الأوروبية تحديدا وارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير.
وفي ظل الأزمة الطاحنك والكبيرة في قطاع الطاقة، لاسيما الغاز الطبيعي حيث كانت أوروبا تعتمد بشكل كبير على الغاز الطبيعي الوارد من روسيا وكانت تعتمد على الغذاء من روسيا ومن أوكرانيا ،وبالتالي تؤثر على المواطن الأوروبي بشكل كبير والذى عانى وما يزال من ارتفاع أسعار الطاقة .
وفي الوقت نفسه فإن جاذبية العملة المصرية وتنوع المشروعات الاستثمارية بمثابة باب كبير للمصريين في الخارج للاستثمار، وهناك بالفعل العديد من المقترحات الخاصة بين المصريين في الخارج للاستثمار في مصر، منها على سبيل المثال التفكير في عمل مدينة ضخمة للمصريين بالخارج بحيث يتم بيع قطع أراضي فيها لهم بأسعار مناسبة وبالعملة الصعبة وهذا المشروع كفيل بجذب 5 مليارات دولار على الأقل من خلال تقديم تسهيلات للمصريين في الخارج للمشاركة في المدينة الجديدة وشراء الأرض، بالإضافة إلى إمكانية فتح المجال المصريين في الخارج بدخول بعض المعداتأو الآلات أو السيارات مقابل ودائع يتم تحويلها للبنوك في مصر.
كما يمكن بحسب مقترحات بعض المصريين في الخارج دعوة المصريين في الخارج إلى المساهمة في دعم الاقتصاد المصري من خلال زيادة التحويلات خاصة أن عددا كبيرا من المصريين في الخارج يفضل أن يضع الودائع في مصر للإستفاده من العوائد الكبيرة عليها وهو غير موجود في أوروبا أو في أمريكا وهذا يحتاج بالطبع إلى أيضا لتواصل اكبر مع المصريين في الخارج وتفعيل دور الجاليات بشكل كبير.
هذه النقطة تحديدا مهمة لأن الفائدة في الخارج ضعيفة مقارنة بمصر، علاوة على الاستفادة من سعر الصرف والاستفادة من الوضع الاقتصادي المستقر في مصر مقارنة بالعديد من الدول.
وأيضا هناك مقترح على سبيل المثال يمكن دعوة المصريين في الخارج لتحويل بعض مدخراتهم إلى مصر والدخول في مشروعات كبيرة يمكن أن يتم تنظيمها من خلال دخول الدولة بحصه معينة ويفتح المجال لهؤلاء للدخول علي غرار مساهمة النصريين فى مشروع قناة السويس الجديدة، مع تقديم ضمانات لهم وتقديم حوافز استثمارية متنوعة لهم.
ومن المهم ايضا الاستفادة من علاقات المصريين وفتح المجال لهم لجذب مستثمرين أجانب لمصر، والاستفادة مما لديهم من تكنولوجيا عالية، وهم يستفيدون من الحوافز الاستثمارية فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة