قالت صحيفة واشنطن بوست إن قصر باكنجهام تحول إلى ذروة السلطة العالمية، ولو ليوم واحد، حيث تم دعوة المئات من قادة العالم والوجهاء للقاء الملك تشارلز الثالث فى مقر الإقامة الرئيسى للعائلة الملكية بلندن، قصر باكنجهام، قبل جنازة الملكة إليزابيث الثانية التي تقام اليوم، الاثنين.
ومن المتوقع أن يحضر مسئولون رفيعو المستوى مما يقرب من 200 دولة وأراض لحضور الجنازة، بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن، ورؤساء حكومات ودول من قريب وبعيد، ومجموعة من ملوك وملكات من دول أخرى.
ويضاعف من تفرد هذه اللحظة، كما تقول الصحيفة، توقيتها، فالكثير من قادة العالم المجتمعين فى لندن اضطروا إلى التعجيل بخطط السفر المقرة إلى نيويورك للمشاركة فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستجرى هذا الأسبوع أيضا.
وهذه الأعداد الضخمة من الضيوف الهامين للغاية خلقت كافة أشكال الصداع لفريق بروتوكول القصر الملكى وهؤلاء الخارجية البريطانية الذين يتعاملون مع طلبات وفود ما يقرب من 500 من الزائرين الأجانب. واضطروا إلى وضع شخصيات بارزة مثل إمبراطور اليابان فى حافلات للذهاب على الجنازة فى ظل قيود لوجستية شديدة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد وصف إليزابيث بأنها شخصية تحدت الجاذبية السياسية، وأصبحت ركيزة لا مقبل لها على الساحة العالمية على مدار سبعة عقود. وقال إنه عندما كانت الأمم المتحدة وإليزابيث فى مرحلة الشباب، وقفت على نفس المنصة وطالبت القادة بإظهار التزامهم بمثل مثياق االأمم المتحدة، وفى آخر خطاب لها للمنظمة عام 2010، قالت إنه فى عالم الغد، يجب أن نعمل معا بجد غير مسبوق لو أردنا حقا أن نكون أمم متحدة.
والآن، ستكون هناك نسخة من الأمم المتحدة فى جنازتها، وكما قال أحد البريطانيين: حتى فى موتها، لا تزال تعمل، أليس كذلك؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة