كشفت دراسة، أن حلقات زحل الشهيرة قد تكون نتيجة اصطدام قمر قديم بالكوكب قبل حوالى 160 مليون سنة، وكان القمر المسمى Chrysalis يدور حول عملاق الغاز لعدة مليارات من السنين قبل أن يصطدم به ويتفكك، وأجرى باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) حسابات حددت التغيرات فى محور دوران زحل بمرور الوقت.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تشير نتائجهم إلى أن جسمًا آخر كان يدور حوله ذات مرة، ولكن عندما اقترب جدًا من العملاق الغازى، تمزق إلى أشلاء وشكل الحلقات.
يفسر فقدان هذا القمر أيضًا سبب ميل زحل بزاوية 26.7 درجة فى دورانه، وهو ما تدل عليه حلقاته السريعة.
قال الباحث الرئيسى الأستاذ جاك ويزدوم: "تمامًا مثل شرنقة الفراشة، كان هذا القمر نائمًا لفترة طويلة وأصبح نشطًا فجأة وظهرت الحلقات."
اعتقد علماء الفلك منذ أوائل القرن الحادى والعشرين، أن ميل زحل يأتى من "الرنين المداري" للكوكب مع جاره نبتون، فيكون لكوكبان رنين إذا كانت فترات مداريهما متزامنة ويمارسان تأثير جاذبية منتظم على بعضهما البعض.
نشأت نظرية الرنين لأن زحل "يتقدم" أو يتذبذب، حيث يدور بنفس معدل دوران مدار نبتون تقريبًا.
لكن الملاحظات التى أخذتها المركبة الفضائية كاسينى التابعة لناسا، والتى دارت حول زحل من عام 2004 إلى عام 2017، أشارت إلى أن أكبر أقمارها تيتان يمكن أن يكون فى الواقع مسؤولًا عن التذبذب.
هذا لأن تيتان يهاجر بعيدًا عن زحل أسرع من المتوقع، بمعدل حوالى 11 سنتيمترًا فى السنة، ولذلك كان يُعتقد أن جاذبية القمر قد تتسبب فى ميل الكوكب.
ومع ذلك، تعتمد هذه النظرية على لحظة القصور الذاتى لزحل، أو كيفية توزيع الكتلة فى باطن الكوكب، والتى لا تزال غير معروفة، ويمكن أن يتصرف ميلها بشكل مختلف، اعتمادًا على ما إذا كانت المادة أكثر تركيزًا فى لبها أو باتجاه السطح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة