أكد الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس تحرير جريدة "اليوم السابع"، أن الحوار الوطنى أداة لإدارة التنوع فى المجتمع وإعطاء شعور للجميع بالمشاركة، موضحًا أن التجارب الديمقراطية التى حدثت بنوع من التدرج حققت النجاح، بينما التجارب التى لم تتدرج أخفقت فى تحقيق الديمقراطية.
وأضاف أكرم القصاص، فى لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، على القناة الأولى، أن الحوار وطنى جاء فى توقيت وصلت فيه الدول المصرية لمرحلة لياقة تمكنها من إدارة هذا الحوار الوطنى، مشيرًا إلى أن إقامة الحوار الوطنى يعنى أن الدولة فى حالة قوة وليست فى حالة ضعف كما يروج المغرضون.
وتابع: "المجتمعات القوية لا تترك فراغات فى المجتمع السياسى، والحوار الوطنى وصل الآن لمرحلة أن كافة التيارات والآراء موجودة مع وجود اختلافات فى وجهات النظر"، موضحا أن الحوار الوطنى تعبير عما واجهته مصر على مدى 9 سنوات.
وأشار رئيس تحرير جريدة "اليوم السابع"، إلى أن هناك قواعد عامة تحكم الحوار الوطنى وهو احترام وجهة النظر، بمعنى استعداد قبول وجهة النظر الأخرى، قائلا: "لا يوجد أحد فى السياسة أو الاقتصاد لديه الحل النهائى لجميع القضايا وأهم حاجة التوافق على الدولة الوطنية".
وأوضح أكرم القصاص، فى حوار، على قناة الأولى، أن الحفاظ على الدولة الوطنية والمؤسسات واحترام القانون وتكافؤ الفرص فى المجتمع من قواعد الحوار الوطنى، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى لديه إدراك بأهمية الحفاظ على الدولة وإدراك عواقب خطر عدم الحفاظ عليها.
وأشار رئيس تحرير "اليوم السابع"، إلى أن الأحزاب والتيارات السياسية تحتاج إلى أن تبلور نفسها بشكل أكثر وتعمل تحالفات وتجمع نفسها أكثر، متابعًا: "فكرة تجمع الأحزاب لازم يحدث لها بلورة أفكار ويخطئ من يتصور أننا سنبنى من أول وجديد".
وأكد رئيس تحرير جريدة "اليوم السابع"، أن سياسة مصر الخارجية عربيا وعالميا منفتحة على كل الأطراف وتقوم على فكرة التعاون والشراكة الدائمة، موضحًا أن العلاقات المصرية فى الكثير من الملفات كان فيها تعدد وتنوع بفضل ما تم علاجه من خلال السياسة المصرية المنفتحة.
وأوضح أكرم القصاص، أن مصر وقطر من مصلحتهما الثنائية والعربية أن يكون هناك وجهات نظر عربية واحدة أو قريبة من القضايا المختلفة، خاصة وأن المنطقة على مدى السنوات العشر الماضية شهدت تفجرات داخلية، موضحا أن مصر طوال الوقت مع فكرة تقريب وجهات النظر والحلول السياسية وتقليل الصراعات والدولة الوطنية.
واستكمل: "نعيش حالة نضوج وإدراك إلى أن المصالح العربية لن تحميها سوى مواقف عربية قادرة على التفاعل مع القضايا، والعلاقة مع قطر مفيدة وستعزز العلاقات العربية، مما يساعد على وجود اتجاه عربى متداخل فى القضايا العربية دون انتظار الخارج".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة