تستضيف العاصمة اللبنانية بيروت رابع المنتديات الإقليمية الخمسة لتمويل العمل المناخى التى تنظمها الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 واللجان الإقليمية الخمسة للأمم المتحدة ورائد المناخ للرئاسة المصرية للمؤتمر فى ١٥ سبتمبر الجاري. وسيركز المنتدى على فرص ومبادرات تمويل مشروعات المناخ فى سياق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويجمع المنتدى، الذى تستضيفه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بين عدد من الأطراف الفاعلة من القطاعين العام والخاص فى الدول العربية لمناقشة سبل تسريع وتيرة تمويل العمل المناخي.
ومن المقرر أن يشهد المنتدى المشاركة الافتراضية لكل من السيد وزير الخارجية ورئيس مؤتمر COP27، والسيدة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والسيد وزير المالية فضلا عن المشاركة الفعلية للسيدة وزيرة التعاون الدولى، والدكتور محمود محيى الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر COP27، رولا دشتى، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والسكرتير التنفيذى للإسكوا، وعدد من الوزراء العرب.
فى الوقت الذى تضع فيه جميع الدول مسألة تحقيق الصمود البيئى والمناخى فى قلب العمل التنموى لدول غرب آسيا، إلا أنه يجب على الدول العربية العمل بشكل أكبر لحشد التمويل للعمل المناخى والتنموى حتى تتمكن المنطقة العربية من مواجهة التغيرات المناخية والحفاظ على الأمن الغذائى والمائى وتوافر مصادر الطاقة.
ويهدف المنتدى إلى تسريع وتيرة التمويل فى المنطقة العربية من خلال عرض مشروعات قابلة للتمويل مع إيجاد رؤية لتسريع عملية التنفيذ كذلك، وفى هذا الصدد، قال الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، إنه "من الضرورى إكساب العمل المناخى بعدًا إقليميًا يأخذ فى الاعتبار أولويات كل إقليم والتحديات التى يواجهها".
ويمكن للمبادرات التى ستحفزها أساليب التمويل المبتكر والعمل الإقليمى أن تخلق فرصًا لاستثمارات القطاع الخاص، والتمويل المشترك والدعم الثنائى، وسيعمل المنتدى على تيسير التفاعل بين حزمة واسعة من الشركاء والأطراف الفاعلة من أجل تسريع حشد الاستثمارات العامة والخاصة وفرص التمويل المختلط حول المبادرات والمشروعات الفعالة، كما سيعمل على تحديد أوجه التشابك والتضافر فى تمويل العمل المناخى من أجل تسريع الوصول إلى مصادر الطاقة النظيفة وتعزيز تكنولوجيات كفاءة الطاقة وكذا وسائل ضمان الأمن الغذائى والمائى، وهى أمور تبقى محفزًا قويًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ مشروعات التخفيف من آثار التغير المناخى والتكيف معه فى الدول العربية.
وسيعمل المنتدى كذلك على الربط بين المستثمرين والممولين من القطاع الخاص وشركاء التنمية والحكومات من أجل مناقشة العمل المشترك لخلق فرص استثمارية تدعم أولويات العمل الإقليمي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة