انطلقت منذ ساعات قليله فعاليات الدورة السابعه والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تستمر لعدة أيام بمشاركة كل الدول الأعضاء وحضور لرؤساء الدول والشخصيات الدولية .
رئيس الجمعية العامة تشابا كوروشي أعلن أن شعار الدورة السابعة والسبعين هو "الحلول من خلال التضامن والاستدامة والعلوم"، وأكد في كلمته أن مهمة المجتمع الدولي تتمثل في العمل معا عند وجود خلافات، وبناء الجسور عندما تكون هناك انقسامات عميقة، قائلا إن قاعة الجمعية العامة هي مكان لبناء الثقة – لتحقيق السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان.
وأوضح رئيس الجمعية العامة أن جائحة كورونا رغم أنه بات بالإمكان إدارتها - تستمر في إحداث الفوضى في جميع أنحاء العالم؛ إضافة إلى انعدام الأمن الغذائي الحاد، وارتفاع أسعار الطاقة، واضطرابات سلسلة التوريد العالمية، كل ذلك يعني كمية أقل من الغذاء لأولئك الذين يعانون بالفعل من نقص فيه، بينما يهدد التضخم القياسي بزعزعة مجتمعاتنا مضيفا أن الصراع يخلق اضطرابات إنسانية لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية، ويختبر قوة مؤسساتنا.
وأضاف رئيس الجمعية العامة خلال انطلاق الجلسة العامة الأولى كان الصراع في أوكرانيا نقطة تحوّل بالنسبة لنا جميعا، محذرا من أن يتحول الصراع لحرب طويلة الاجل لعقود، ودعا إلى اعتماد نهج وقائي وإنهاء النزاعات والأزمات قبل اندلاعها.
وأوضح أن تقييم أهـداف التنمية المستدامة لا يكفي ببساطة، وقال: "نحن بحاجة إلى المزيد من العلم إلى جانبنا إذا أردنا تحقيق الأهداف بحلول عام 2030. ويجب علينا جميعا بذل المزيد من الجهود مشددا على أن الأمم المتحدة قادرة على توفير الموارد لتقديم المساعدة المنقذة للحياة
وحذر رئيس الدور 77 للجمعية العامة من أنه مع ارتفاع حرارة كوكبنا، وندرة الموارد الطبيعية، ستزداد الصراعات سوءا، وتستعد أزمة المياه لتصبح أكبر تهديد مقبل لنا، كما تطرق إلى ما شهدته الأسابيع الأخيرة من درجات حرارة قياسية وحرائق وفيضانات مدمرة
وأشار إلى مخاطر استخدام الأسلحة النووية "الذي لم يكن أبدا خلال الأعوام الأربعين الماضية أكبر مما هو عليه اليوم." وأكد أن هذا الواقع المشؤوم يدعونا جميعا إلى الاتحاد حول مسألة نزع السلاح، وينطبق ذلك أيضا على الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، والتي يُعدّ انتشارها عقبة كبيرة أمام تنميتنا وتقدمنا في جميع أنحاء العالم، وقال: "يجب أن نعمل على وقف تجارتها غير المشروعة."
ومن جانبه قال أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة أن شعار الدورة 77 للجمعية العامة "الحلول من خلال التضامن، الاستدامة والعلوم" تلك مكونات ضرورية للتصدي للتحديات المشتركة وتطوير الحلول من أجل مستقبل أفضل وأكثر سلما.
وشدد على أن التصدي للتحديات المشتركة سيتطلب تضامنا مستمرا، من النزاعات وتغير المناخ، إلى نظام مالي عالمي معطل يخذل البلدان النامية، إلى الفقر وعدم المساواة والجوع.
وأضاف أن العالم يتطلع الى الجمعية العامة للأمم المتحدة استخدام جميع الأدوات المتاحة للتفاوض والتوصل إلى توافق في الآراء والحلول، ودعا إلى أن تكون الجلسة السابعة والسبعين لحظة تحوّل للناس والكوكب على حدّ سواء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة