تعتبر مشكلة تلوث الهواء من أكبر التحديات التى تواجهها القاهرة الكبرى، والتى من أسبابها الرئيسية عمليات الحرق المكشوف للمخلفات، وبعض الممارسات الخاطئة المتعلقة بإدارة المخلفات، وللمساهمة فى معالجة المشكلات المتعلقة بإدارة المخلفات الصلبة، وفى ضوء استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، تلتزم الدولة بخفض مستويات تلوث الهواء بشكل كبير، وبناء على ذلك، فإن مشروع " إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى " الذى تنفذه وزارة البيئة ويموله البنك الدولى يهدف على وجه التحديد إلى تقليل انبعاثات الهواء، وتغير المناخ من القطاعات الحيوية وزيادة المرونة فى مواجهة تلوث الهواء فى القاهرة الكبرى.
مكونات المشروع
وفى إطار المكون الثانى من المشروع لإدارة المخلفات الصلبة والذى يتم إدارته بواسطة وزارة التنمية المحلية، سيتم إنشاء مجمع متكامل لإدارة المخلفات فى مدينة العاشر من رمضان لخدمة محافظتى القاهرة والقليوبية، وسيشمل هذا المجمع مدافن صحية للتخلص من مخلفات محافظتى القاهرة والقليوبية مرفوضات معالجة المخلفات، منشآت معالجة للمخلفات البلدية، مخلفات البناء والهدم، المخلفات الصناعية الخطرة، ومخلفات الرعاية الصحية.
سيشمل هذا المجمع مدافن صحية للتخلص من مخلفات محافظتى القاهرة والقليوبية ومرفوضات معالجة المخلفات، منشآت معالجة للمخلفات البلدية، مخلفات البناء والهدم، المخلفات الصناعية الخطرة، ومخلفات الرعاية الصحية.
للمشروع عدد من المكونات المشروع منها إنشاء وتشغيل مرافق معالجة المخلفات البلدية لمحافظة القليوبية، وإنشاء وتشغيل مرافق معالجة المخلفات البلدية لمحافظة القاهرة، وإنشاء وتشغيل مدفن صحى لمحافظة القليوبية، وإنشاء وتشغيل مدفن صحى لمحافظة القاهرة، وإنشاء وتشغيل مرفق معالجة المخلفات الطبية والتخلص منها لمحافظتى القاهرة والقليوبية، وإنشاء وتشغيل منشأة معالجة مخلفات البناء والهدم لمحافظتى القاهرة والقليوبية، وإنشاء وتشغيل مرفق معالجة المخلفات الصناعية والخطرة لمحافظتى القاهرة والقليوبية، وإنشاء وتشغيل مدفن لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لمعالجة مرفوضات المخلفات البلدية الصلبة والهدم.
يتضمن أيضا مقترح المشروع إنشاء وتشغيل البنية التحتية الخارجية والداخلية، وتتضمن طرق الوصول الخارجية إلى المجمع ؛ الطرق والمسارات الداخلية ؛ سور المجمع ؛ مرافق المياه ( شبكة إمدادات مياه الشرب وشبكة الصرف الصحى ونظام تصريف مياه الأمطار وأنظمة مكافحة الحرائق ) ؛ شبكة الكهرباء، وأنظمة الإضاءة، الاتصالات السلكية واللاسلكية وأنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
أهداف المشروع
هناك عدة أهداف المشروع، حيث يهدف المرفق المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة الذى من المتوقع أن يستمر لمدة 50 عاما ( 2020-2070 ) عدد من الأهداف منها تعزيز نظام دعم قرار جودة الهواء، ودعم تفعيل الخطة الرئيسية لإدارة المخلفات الصلبة فى القاهرة الكبرى سيقوم القطاع الخاص بتطوير وتشغيل المكونات المختلفة لمجمع إدارة المخلفات بالعاشر من رمضان بعد أن حكومة المصرية بتوفير البنية التحتية الأساسية بالموقع، كما سيتم تطوير المكونات المختلفة للمجمع مرحلياً بتمويلات مختلفة.
موقع المشروع
يقع موقع مجمع إدارة المخلفات الصلبة المقترح فى العاشر من رمضان على بعد حوالى 7 كم من طريق مصر - إسماعيلية وحوالى 4 كم جنوب المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، يقع المشروع فى منطقة صحراوية شاغرة كما هو موضح فى الشكل، وتعتبر أقرب المناطق السكنية إلى المشروع هى مدينة العاشر من رمضان على بعد حوالى 7 كم، كما تقع مدينة بدر على بعد حوالى 12 كم منه.
الآثار السلبية والايجابية أثناء مرحلة الإنشاء تتضمن المخاطر والآثار السلبية الرئيسية المتوقعة للمشروع خلال مرحلة الانشاء منها، انبعاثات الغبار خلال مرحلة البناء بسبب الأنشطة فى الموقع (إعداد الموقع، الحفر)، والتى يمكن تخفيفها من قبل مشرف الصحة والسلامة والبيئة المعين الذى يضمن الرش المنتظم للمياه على أكوام المواد القابلة للتطاير وفرض حدود السرعة على الطرق غير الممهدة لتكون أقل من 35 كم / ساعة.
وفى السياق ذاته أكد الدكتور محمد حسن مدير مشروع المجمع المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة" بالعاشر من رمضان، التابع للبنك الدولى، أنه تم الانتهاء من التصاميم الهندسية الخاصة بالمرافق والبنية التحتية للمشروع، مشيرا إلى المكون الثالث للمشروع، وهو عمل منظومة متكاملة للنقل الكهربائى فى القاهرة الكبرى بمراحل التخطيط وآلية التنفيذ وأنه سيتم إطلاق 100 اتوبيس كهربائى، إضافة ل170 اتوبيس اخر لدى الهيئة العامة للنقل.
وشدد الدكتور محمد حسن مدير المشروع بالبنك الدولى، خلال كلمته فى افتتاح الجلسة التشاورية العامة حول مسودة دراسة تقييم الأثر البيئى والاجتماعى للمخطط الرئيسى والبنية التحتية المشتركة للمشروع، المعقدة حاليا بأحد فنادق القاهرة، أن هذا المشروع يحظى باهتمام شديد على النطاق القومى والنطاق الدولى للمتابعة بصورة يومية، لأنه سيكون بادرة يمكن تطبيقها فى عدد من الدول الأفريقية وهو نموذج قابل للتعميم.
أكد الدكتور أحمد سعيد استشارى قطاع المخلفات بوزارة التنمية المحلية لمشروع إنشاء المجمع المتكامل لإدارة المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة" بالعاشر من رمضان، بالتعاون مع البنك الدولى وجهاز المخلفات الصلبة بوزارة البيئة، أنه خلال الفترة الماضية تم رفع حوالى 2,5مليون طن مخلفات من المقالب العشوائية بمحافظات الدلتا، وان احد أسباب التلوث البيئى، هى الإدارة الغير جيدة للمخلفات الصلبة، مؤكدا أن مجمع المخلفات هو الأول على مستوى الدول العربية، من حيث الكمية أو المساحة.
وأضاف الدكتور أحمد سعيد، أن وزارة التنمية المحلية لديها 27 مخطط للتعامل مع المخلفات البلدية، بينها 4 مخططات للمخلفات، وخاصة بالتزامن مع بنية تحتية ضعيفة، وكان يتم التخلص فقط من 5% فقط من المخلفات، واليوم لدينا، حوالى 18 مدفن صحى، وحوالى 15 محطة وسيطة.
وأضاف الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، انه يتم الاستعداد لطرح مناقصة عالمية خلال أيام للبدء فى تنفيذ مجمع متكامل لإعادة تدوير المخلفات فى المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان بتكلفة 126 مليون دولار ممولة من البنك الدولى، وأن المناقصة تستهدف جذب كيانات محلية وأجنبية لإنشاء المجمع والمشاركة فى إدارته، حيث أن المنظومة الجديدة تعتمد على زيادة مشاركة القطاع الخاص فى تنفيذ المشروعات، وكذلك إنشاء مصانع إعادة التدوير، ضمن مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى، للحد من دفن المخلفات ورفع نسب التدوير ومنع حرقها لخفض معدلات التلوث.
وأكد أبو سنة أن المشروع يعد أكبر مجمع للإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة فى مدينة العاشر من رمضان وممول من البنك الدولى وتحت إشراف البيئة والتنمية المحلية وهيئة المجتمعات العمرانية، باستخدام أعلى التكنولوجيا على مساحة 1226 فدان، للتخلص الآمن من المخلفات الصناعية والطبية والبلدية والهدم والبناء، ويبعد حوالى 5 كيلو عن المنطقة السكانية، حيث يتم تخصيص مساحة 100 فدان لمخلفات هيئة المجتمعات العمرانية والمدن الجديدة مثل الشروق والعبور والقاهرة الجديدة وبدر والعاصمة الإدارية والعاشر من رمضان.
وأكدت مصادر فى وزارة البيئة، أنه يسعى مشروع المجمع المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة بالعاشر من رمضان للتخلص النهائى من مرفوضات المعالجة النهائية لمخلفات محافظتى القاهرة والقليوبية، كما يضم المشروع 16 فدان لإنشاء محطة معالجة للمخلفات الطبية لمحافظة القاهرة والقليوبية، ويضم أيضا حوالى 23 فدان مخلفات الهدم والبناء، وحوالى 446 فدان لدفن مخلفات الهدم والبناء والمخلفات البلدية الصلبة لمحافظة القاهرة، اضافة إلى مساحة 212 فدان محطات معالجة المخلفات البلدية الصلبة بالكمر وإعادة التدوير لمحافظة القاهرة، وانشاء مدافن صحية على مساحة 100 فدان مخلفات الهدم والبناء لهيئة المجتمعات العمرانية، حوالى 76 فدان لإنشاء محطة معالجة للمخلفات الصناعية.
وخلال مشروع المجمع المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة بالعاشر من رمضان، سيتم تخصيص حوالى 227 فدان كمدافن للمخلفات البلدية الصلبة والهدم والبناء بمحافظة القليوبية، كما خصص مشروع المجمع المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة بالعاشر من رمضان حوالى 106 أفدنة لإعادة تدوير وكمر المخلفات الصلبة البلدية والهدم والبناء بمحافظة القليوبية.
جدير بالذكر أن الدولة تخطط ضمن منظومة المخلفات الجديدة لتنفيذ وتطوير 31 مصنع معالجة وتدوير، وتم الانتهاء من إنشاء 8 منها، وجار تأسيس ورفع كفاءة 23 أخرى، ومن المقرر تطوير 4 محطات لفرز المخلفات لمحافظة جنوب سيناء، كما شددت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص، فى المشاركة فى قضية المخلفات، والمساهمة فى استدامة منظومة الإدارة، وتحقيق الربحية الاقتصادية من خلال تعظيم الاستثمار فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة