قال كايد عمر، المحلل السياسي وعضو حزب العمال البريطاني، تعليقا على مراسم تنصيب الأمير تشارلز ملكا لبريطانيا بعد وفاة الملكة إليزابيث، إن الملكية لها ملامح في بريطانيا وخصائص تتعلق بها حيث إنها ملكية ديموقراطية دستورية، وعندما يقول الشعب كلمته باختيار الحزب الأغلبية سواء المحافظين أو العمال، يتوجه رئيس الحزب فور ذلك للملك حتى يكلف رسميا بتشكيل الحكومة.
أضاف كايد عمر، في مداخلة عبر تطبيق "سكايب" لبرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: المشاعر والثقافة السائدة لدى الشعب البريطاني، أن الملك أو الملكة دورها إقرار ما تفق عليه الشارع عبر اختيار الحزب الذي يكلف من قبل العرش الملكي بتشكيل الحكومة ومن ثم فإن الملكية الديموقراطية هنا تقوم بتفعيل صوت الشارع واقعيا".
وتابع كايد عمر: "بالرغم من ذلك فإن الملك أو الملكة لها سلطات ونفوذ في ذات الوقت فكل ما هو على الأرض حتى الجيش يتبع الملك مباشرة وجواز السفر البريطاني يصدر بالملك أو الملكة ومن ثم يفتتح الملك الدورات البرلمانية وقد يكلف النواب مباشرة بنقاش قوانين بعينه فهناك توازن بين سلطات العرش الملكي دون أن يلغي صوت الشعب في ذات الوقت".
وردا على سؤال الحديدي: "البريطانيون ينظرون للملكة إليزابيث أنها بمثابة الصمغ الذي حافظ على ترابط البريطانيون طوال تلك العقود فهل هناك قلق من تولي الملك تشارلز الثالث العرش وهو يبلغ من العمر 74 عاما وأن يأتي خلفا له من يختلف في الأفكار؟"، قال كايد: "أنا متفائل جدا من المرحلة القادمة ورغم أن الملكة إليزابيث كانت مميزة حيث شهدت الحربين العالميتين الأولى والثانية، وجاءت بعد تشكيل الأمم المتحدة وكانت في حقبة زمنية مختلفة كلية وحكمت لمدة 70 عاما وأحبها الشعب ومن الصعب أن يأخذ أحد في بريطانيا هذه المكانة وبنفس الطريقة، ولكن في نفس الوقت أنا متفائل أن الملك تشارلز الثالث هو قريب للبسطاء والفقراء، وزار الشرق الأوسط، وهو صاحب فكر تقدمي متميز ويصغر الراحلة بنحو 26 عاما وتتلمذ على يد أمه، ويتسلم الآن الحكم وهو في سن الرشد وصاحب أفكار متطورة عصرية ولكنه لن يمكث في سدة الحكم كثيرا لقدم سنه لكن ابنيه سيكونان بجواره دائما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة