قالت مجلة بولتيكو إن جنازة آخر رؤساء الاتحاد السوفيتى السابق، ميخائيل جورباتشوف، ودفنه سيعكس إرثه المتنوع.
وذكرت المجلة إن خطط الجنازة ودفن جورباتشوف تلخص التيارات المتقاطعة لإرثه، حيث قيل إن الوداع الأخير والجنازة، سيكونان فى نفس المكان الذى يرقد فيه أسلافه السوفييت السابقون، إلا أنه سيدفن بالقرب من الرجال الذين كسروا القالب السوفيتى.
وكان جورباتشوف، الحائز على جائزة نوبل للسلام، قد توفى يوم الثلاثاء الماضى ون المقرر أن تقم جنازته يوم السبت فى مجلس النقابات فى موسكو.
ويقع المبنى بين مسرح البيلوشى ومجلس الدوما، الذى استقبل على مدار عقود جثامين القادة السوفييت المتوفين، بما فى ذلك فلاديمير لنين وجوزيف ستالين وليونيد برجيجينف ويورى أندروبوف وكونستاتنتين تشيرنينكو. ودفنوا جميعا خارج أسوار الكرملين، وتوجد مومياء لينين فى ضريح ضخم، بينما الآخرين فى مقبرة مجاورة.
لكن سيتم دفن جورباتشوف فى مقبرة دير نوفوديفيتشى، حيث دفن الزعيم السوفيتى المخلوع نيكيتا خروتشوف، الذى انتقد "عبادة الشخصية" لستالين، وحيث دفن بوريس يلتسن، أول رئيس لروسيا بعد الاتحاد السوفيتى.
ومن المقرر أن يدفن جورباتشوف بجوار زوجته ريسشا، فى إظهار لاترباطهما العلنى، والذى تناقض مع حياة شخصية لا يمكن رؤيتها تقريبا للآخرين.
ولم يحدد الكرملين إذا كانت الجنازة ستون رسمية. فكان جورباتشوف محل انقسام، ومكروهة فى كثير من الأحيان فى روسيا، والدولة التى قادها، الاتحاد السوفيتى، لم تعد موجودة.
وكان الكرملين قد أعلن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر جنازة آخر زعيم سوفيتي ميخائيل جورباتشوف بسبب قيود الجدول الزمني. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين قد أعرب عن احترامه صباح الخميس بزيارة المستشفى الطبي المركزى في موسكو، حيث توفى جورباتشوف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة