قال فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذى يسعى لتفقد محطة الطاقة النووية زابوريجيا فى جنوب أوكرانيا، أنه مصمم على الوصول إلى المحطة اليوم، على الرغم من إيقافه عند نقطة تفتيش وسط تقارير عن تزايد نشاط عسكرى بالقرب من أكبر محطة للطاقة النووية فى أوروبا.
وفقا لصحيفة الجارديان، تقول التقارير إن فريق الوكالة محتجز على بعد حوالى 20 كيلومترا من خط المواجهة.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية أنها صدت فى وقت سابق اليوم محاولة القوات الأوكرانية لتخريب أو استعادة زابوريجيا. وأضافت أن عددا صغيرا من القوات الأوكرانية شن هجومين برمائيين. كما قالت أن حريقا تسببت فيه القوات الأوكرانية وقع فى نطاق 400 متر من المحطة النووية.
قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، فى حدث فى موسكو: "نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان أن هذه المحطة آمنة، وأنها تعمل بأمان. وللبعثة هناك لتنفيذ جميع خططها ".
وبحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى، يشرح عالم الفيزياء الروسى، أندريه أوزاروفسكى، المتخصص فى التخلص الآمن من النفايات النووية، أنه فى حال وقوع حادث فى محطة الطاقة زابوريجيا، فإن ذلك سيتسبب فى إطلاق كميات كبيرة من نظير السيزيوم 137 المشع، وهو منتج ثانوى للانشطار النووى، والمعروف بقدرته على الانتشار لمسافات طويلة عبر الهواء.
وقد يكون لانتشار نظير السيزيوم 137 عواقب وخيمة على صحة الإنسان، ويمكن أن يتسبب أيضا فى تلوث الأراضى الزراعية مما قد يؤثر على المحاصيل لسنوات طويلة قادمة.
كما أنه، واعتمادا على الطقس واتجاه الرياح وقوتها، يمكن أن تتأثر بانتشاره حتى البلدان البعيدة كثيرا.
وبالإضافة إلى المفاعلات، فإن مرافق تخزين النفايات النووية فى منشأة زابوريجيا تشكل خطرا كبيرا أيضا. ويقول خبراء نوويون أنه فى حال تعرض تلك المرافق لصاروخ، أو قصفها عمدا أو عرضا، سيكون لذلك عواقب وخيمة.
قال رئيس إدارة مقاطعة زابوريجيا يفجينى باليتسكى، وأشار إلى أن المحطة تعرضت منذ 18 يوليو الماضى للقصف بشكل شبه يومى من جانب القوات الأوكرانية، منوها بأن المدفعية الأوكرانية تقصف المحطة من بلدتى مارجانتس ونيكوبول الواقعتين على الضفة اليمنى لنهر دنيبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة