حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت، من وجود خطر حقيقي لحدوث كارثة نووية في محطة "زابوريجيا" تهدد أوكرانيا والعالم كله، وأشار رئيس الوكالة رافايل جروسي إلى أن العمل العسكري الذي يهدد سلامة "زابوريجيا" أمر غير مقبول ويجب تجنبه بأي ثمن، حسبما ذكرت شبكة سكاى نيوز.
يأتي ذلك بعد توقف أحد المفاعلات النووية بمحطة زابوريجيا الأوكرانية والتي تخضع لسيطرة موسكو منذ الغزو، السبت، حسب الشركة الأوكرانية للطاقة النووية.
واتهمت أوكرانيا روسيا بشن ضربات قرب المفاعل المركزي، في حين أكد الجيش الروسي أن القوات الأوكرانية هي مصدر الضربات التي تسببت في اندلاع حريق تم إخماده لاحقا.
فيما قال مصدر لوكالة "فرانس برس" إن القصف ألحق "أضرارا جسيمة" بمحطة تحتوي على غاز الأزوت والأوكسجين فضلا عن "مبنى فرعي".
وقالت الشركة الأوكرانية للطاقة النووية "ما زالت هناك مخاطر تسرب لغاز الهيدروجين ومواد اشعاعية وخطر اندلاع حريق مرتفع".
وتضم المحطة 6 مفاعلات سوفيتية التصميم، تشغل أكثر من 4 ملايين منزل، فيما اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بشن 3 ضربات بالقرب من المفاعل المركزي.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه يجب على روسيا أن "تتحمل المسؤولية" عن "العمل الإرهابي" في محطة زابوريجيا.
وقال زيلينسكي "أحدث المحتلون وضعا عالي المخاطر بالنسبة إلى أوروبا جمعاء.. لقد ضربوا مرتين محطة زابوريجيا النووية، أكبر محطة من هذا القبيل في قارتنا".
وتابع "كل قصف من هذا النوع هو جريمة مشينة، عمل إرهابي.. وينبغي أن تتحمل روسيا مسؤولية قيامها بتهديد محطة نووية".
وفي وقت سابق، أكد رافايل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تواصل مساعيها لإرسال بعثة إلى المكان، أن الوضع "مضطرب" بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية.
وسيطرت القوات الروسية على المفاعل النووي في أوائل مارس الماضي، في المرحلة الأولى من حربها بأوكرانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة