رغم أن بدايتها فى التليفزيون المصرى كانت من خلال الإخراج، إلا أن حلمها منذ صغرها بأن تكون مذيعة، وطلب جدها لها بأن يراها مثل الفنانة الكبيرة صفاء أبو السعود على التليفزيون، كان دافعا لها كى تواصل حلهما وتنجح فى تحقيقه بعد نجحاها فى اختبارات المذيعين لأول مرة لتقدم العديد من البرامج الهامة والناجحة، إنها الإعلامية صفاء سامى.
خلال حوارنا مع الإعلامية صفاء سامى، تحدث عن كيف كانت بدايتها داخل التليفزيون المصرى؟، وكيف تحولت من مساعد مخرج إلى مذيعة؟، وأبرز من دعمها خلال مشوارها الإعلامى، وكيفية انتقالها من قناة نايل فاميلى إلى القناة الأولى وذكرياتها خلال تقديمها لبرنامج "الست هانم"، وأبرز البرامج التى قدمتها وغيرها من القضايا والموضوعات فى الحوار التالى..
كيف كانت بدايتك فى التليفزيون المصرى؟
بدايتى فى التليفزيون المصرى كانت من خلال عملى مساعد مخرج فى قناة نايل كوميدى، حيث عملت مع مخرجين كثر منهم خالد شبانة، وعمرو عابدين والمخرج المسرحى خالد جلال.
وجاء جاء عملك كمذيعة فى التليفزيون؟
بعد قيام ثورة 25 يناير 2011، وخلال هذه الفترة أمر اللواء طارق المهدى رئيس المجلس الوطنى للإعلام حينها باختبارات دفعة مذيعين جدد بمواصفات شباب فقط.
من الذى شجعك ودفعك للعمل فى التليفزيون المصرى؟
أول من شجعنى على الالتحاق بالتليفزيون المصرى الدكتورة منى الحديدي، وذلك خلال دراستى بالجامعة، فأنا كنت من أوائل دفعتى بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام بمدينة الإنتاج الإعلامى، وحينها أرسلتنى الدكتورة منى الحديدى للتدريب فى مبنى ماسبيرو، وكنت مبهورة وأنا داخل المبنى، ومنذ ذلك الحين قررت أن تكون أمنيتى أن أعمل مذيعة بالتليفزيون المصرى، وقررت العمل والمذاكرة والتدريب بشكل مكثف من أجل العمل مذيعة بماسبيرو، فأنا مواليد المملكة العربية السعودية وعدت إلى مصر على الجامعة، ومن صغرى وكنت أتمنى أن أكون مذيعة، وجدى كان دائما يقول لى "أريد أن أراك فى التليفزيون مثل صفاء أبو السعود"، وقمت بالتدريس فى أكاديميات خاصة لكن لم يعجبن فكرة التدريس ولم أجد نفسى فيها.
ماذا تتذكرين عن أول اختبار لك فى التليفزيون المصرى للعمل داخل ماسبيرو؟
كنت متميزة فى القراءة باللغة العربية، فهذا كان يساعدنى فى عمل تعليق صوتى باللغة العربية من البداية، وكذلك عملت قدمت برامج خاصة، حيث كنت مقدمة برنامج "الساحر " كان يذاع فى شهر رمضان فى السنوات الماضية، وبعد 25 يناير 2011 تم إجراء اختبار جديد للمذيعين، وهنا كانت المفارقة الدرامية، حيث كان والدى قد توفى منذ فترة قريبة للغاية، وكنت رافضة النزول من البيت، إلا أن أصدقائى كتبوا اسمى وأرسلوا سيرتى الذاتية للاختبارات، وجعلونى أنزل من البيت للمشاركة فى الاختبار رغم رفضى النزول بسبب وفاة والدى، وحينها شارك فى الاختبارات 90 متقدما، وبفضل الله عز وجل نجحت من المرة الأولى و8 مذيعين و9 مراسلين، وهذه كانت آخر لجنة مذيعين حتى الآن فى ماسبيرو.
ماذا كان شعورك خلال تقديم أول حلقة فى التليفزيون المصرى؟
عملت مذيعة منذ عام 2011، وكانت أول قناة أعمل بها هى نايل فاميلي، وفى أول لقاء تليفزيونى لى رئيس القناة الأستاذ مختار أحمد قال لى حينها أن الحلقة التى أسجلها على الهواء رغم أن الحلقة كانت مسجلة، وكان هدفه من ذلك أن يشجعنى، وبالطبع أنا كنت أعرف من البداية أن البرنامج مسجل لأننى كنت مخرجة قبل ذلك، وفى أول حلقة كان رئيس القناة منبهر بأدائى وشجعنى كثيرا، وقدمت فى قناة نايل فاميلى أكثر من نوعية برامج منها برامج طبية وفاشون واجتماعية وديني، وتميزت للغاية فى الطبى والاجتماعي.
وكيف جاء انتقالك للقناة الأولى؟
بعد فترة من عملى بقناة نايل فاميلى، تم نقلى لقناة نايل لايف وقدمت فيها برامج صباحية، وبعد ذلك جاءت لى فرصة العمل فى القناة الأول بالصدفة، حيث كانوا يبحثون عن مذيعين فى المبنى سنهم صغير وشباب وأدائهم جيد، وحينها كلموني، وذهبت للقاء الأستاذة نائلة فاروق رئيسة التلفزيون وكان الحديث كله على برنامج فنى وخلال الاجتماع بعدها بيومين وجد نائلة فاروق قررت أن أقدم برنامج الست هانم لأنها قالت إن لدى وجهات نظر فى نوعية البرامج الاجتماعية.
ماذا يمثل لك برنامج "الست هانم"؟
برنامج الست هانم يمثل ذكريات سعيدة فكان برنامجا جيدا للغاية، لأن فريق الإعداد كان قويا للغاية وكان قريب للناس وكان مواكبا للعصر، وقابلنا شخصيات نسائية مختلفة ومتميزة، وظللت أعمل فى القناة الأولى وكان برنامج "الست هانم" من أفضل البرامج وقتها وحقق نسب مشاهدة مرتفعة، وبعد ذلك توقف، وعدت مرة أخرى لقناة نايل لايف لأقدم البرنامج الصباحى "نهارك سعيد".
من أبرز من دعمك فى مشوارك الإعلامى؟
أكثر من دعمنى والدتى وقبلها والدى رحمه الله لأنه كان مهتما للغاية بأن التحق بدورات إعلامية مهما كان ثمنها، وبعد ذلك الأستاذ مختار أحمد رئيس قناة نايل فاميلى عند التحاقى بالقناة.
هل ترين أن المذيع يجب أن يكون شاملا ويقدم فى كل المجالات أم الأفضل له التخصص فى مجال واحد؟
أرى أنه يفضل للمذيع أن يكون لديه خلفيات للحوار فى مجالات مختلفة لكن البرامج المتخصصة مثل البرامج الرياضية فهاذ شيء مستحدث بالتزامن مع وجود قنوات متخصصة يفضل فيها التخصص، فنحن لم ندرس أن نتحدث فقط فى البرامج فى الرياضة وبأى أسلوب بدون أساسيات الحوار واتيكيت الظهور على الشاشة لكن بما أنه أصبح هناك قنوات متخصصة، فالمذيع يمكنه التخصص فى مجال معين، لأنه سيكون دارسا لأساسيات حوار وفى نفس الوقت يفهم تخصص نوعية البرامج لكن الفنانين والرياضيين الذين يقدمون برامج هم أشخاص متخصصين وليسوا إعلاميين.
ما هى البرامج التى قدمتيها فى التليفزيون المصرى وكانت قريبة إلى قلبك؟
أكثر البرنامج القريبة إلى قلبى "اسال طبيب" فى قناة نايل فاميلى لأننا فى هذا البرامج نساعد أناس كثيرون طبيا، ,تمكنت من خلال البرنامج تكوين صداقات كثيرة للغاية فى المجال الطبي، وكذلك من البرامج التى أعتز بها برنامج "الست هانم".
ما هى المدرسة الإعلامية التى تفضلين تطبيقها خلال عملك؟
مدرسة الاحترام وعدم مقاطعة الضيف أو المذيع الزميل لأنه فى النهاية أنت كمذيع مرآه تعكس تربيتك وثقافة بلدك.
ما هى أبرز الحلقات التى ما زالت تتذكرينها حتى الآن؟
أبرز حلقة اتذكرها وكانت مؤثرة عندما استضفنا سيدة فلاحة عجوزة التقطت فوتوسيشن مع ابنها خلال تخرجه وابتسامتها فى الصور كانت تريند، وخلال الحلقة كانت على طبيعتها وضحكتها.
أحك لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وحرصت على تطبيقها خلال عملك؟
أهم نصيحة تلقيتها وعندما طبقتها حقق نجاحا كبيرا فى برامجى، هو النظر للكاميرا والحديث مع الجمهور، وإذا المذيع الزميل يقاطعك بشكل مستمر عليك التركيز على قوة وتحديث المعلومات بدون الاعتمادات الكلية على الإعداد، وأذاكر المعلومات فى البرنامج بطريقة مختلفة.
من أبرز الضيوف الذين تأثرت بهم خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟
من الضيوف المؤثرين كانت الدكتور مها ندا استشارى المخ والأعصاب، حيث أن الحوار معها كان طبى وفى نفس الوقت كان إنسانيا لأن لديها ابنة من ذوى الهمم وعرفناها كطبيبة وأم والحلقات معها كانت تتضمن رسائل كثيرة مؤثرة.
هل هناك مواقف خلال عملك لا يمكن أن تنسيها؟
بالطبع من المواقف الطريفة التى لا يمكن أن أنساها فى إحدى الحلقات كانت هناك مكالمة على الهواء مباشرة تعاكس الضيف بكلمات محرجة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة