رغم الضغوط الأمريكية.. قرار مخيب لآمال بايدن.. "أوبك+" تعتمد أقل زيادة إنتاج فى تاريخ المنظمة.. 100 ألف برميل يوميا خلال سبتمبر.. وتداعيات للقرار على أسواق الطاقة.. وأوبك: محدودية الفائض تقتضى الاستهلاك بحذر

الخميس، 04 أغسطس 2022 05:00 م
رغم الضغوط الأمريكية.. قرار مخيب لآمال بايدن.. "أوبك+" تعتمد أقل زيادة إنتاج فى تاريخ المنظمة.. 100 ألف برميل يوميا خلال سبتمبر.. وتداعيات للقرار على أسواق الطاقة.. وأوبك: محدودية الفائض تقتضى الاستهلاك بحذر اوبك
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطوة مغايرة لتوقعات الكثيرين خاصة من أعضاء الإدارة الأمريكية فى مقدمتهم الرئيس الامريكى جو بايدن؛ قررت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها فى "أوبك بلاس" خفض وتيرة زيادة الإنتاج التى ابقت عليها مرتفعة خلال الشهرين الماضيين، وذلك خلافا لدعوات بايدن بتسريع وتيرة الإنتاج لتعويض النقص الكبير فى أسواق الطاقة الناجم عن الحرب الاوكرانية الروسية ، وكان هذا محور زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية.

تحمل الخطوة أيضا دلالات أن تحالف" أوبك+ " يتعامل بحرص مع روسيا التي تتعارض مصالحها مع مصالح واشنطن، مشددا على أهمية الحفاظ على التفاهم، الضروري من أجل تماسك التحالف.

 

زيادة ضئيلة

اتفق ممثلو الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة الرياض وشركاؤهم العشرة بقيادة موسكو، على زيادة متواضعة جدّا للإنتاج، بمقدار 100 ألف برميل يومياً خلال سبتمبر المقبل، مقارنة بحوالي 432 ألفًا ثم 648 ألف برميل إضافية في الشهرين السابقين.

من جانبه قال تاماس فارجا من مجموعة PVM Energy ، وفق "فرانس برس" إن الأسعار ارتفعت على الفور ما يخيب آمال الرئيس الأمريكي إنها أصغر زيادة (إنتاج) في تاريخ أوبك+، ولن تساهم فى تجاوز أزمة الطاقة الحالية .

فيما أوضح عاموس هوشستين، كبير مستشاري البيت الأبيض لأمن الطاقة، تأثير قرار منظمة أوبك + قائلا "لن يؤثر بشكل كبير على الأسعار بالنسبة للأمريكيين، وأضاف: "لا ينصب تركيزنا الرئيسي على عدد البراميل، بل ينصب تركيزنا الرئيسي على خفض الأسعار، هذا ما يقوله لنا الرئيس (بايدن)، وأعتقد أننا في وضع لائق، وسنواصل العمل على خفضه، وما نركز عليه هو إبقاء الأسعار منخفضة، أردنا أن نرى بعض الزيادات في الإنتاج قبل أن نعلن عن الرحلة، لقد رأينا ذلك، زيادة كبيرة في شهر يوليو وأغسطس هذه زيادة أصغر، لكنها زيادة مع ذلك، لكنني أعتقد أننا نركز أكثر على المحصلة النهائية وهذا يقلل من سعر النفط في السوق، مشيرا إلى أن المتوسط الآن لسعر الوقود أقل من 4 دولارات للجالون لمعظم الأمريكيين، وهذا رائع للغاية ويتبع بعض الخطوات التي اتخذناها لمحاولة تحقيق الاستقرار في أسواق النفط والبنزين، وخفض هذه الأسعار، ويجب أن أخبرك، أن الرئيس لا يشعر وكأنه في حالة هبوط كافي لذلك سنواصل العمل ".

ومن جانبه صرح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، بأن قرار مجموعة "أوبك+" سيسمح بتوفير طلب متزايد على النفط في السوق العالمية.

 

مخاوف ركود

وجاء قرار"أوبك" فى وقت بات الاقتصاد الأمريكي، وبدرجة أقل العالمي، قريبا من حالة ركود، ما ستكون له تأثيرات حادة على صناعة النفط العالمية والطلب على الخام. وسيكون الطلب على النفط تحت ضغط كبير خاصة و الركود قد يضرب في البداية السوق الأمريكية، التي تعتبر أكبر مستهلك للنفط بمتوسط يومي 17 مليون برميل، وثاني أكبر مستورد بمتوسط 6.5 مليون برميل يوميا.

ونقلت مصادر لرويترز عن أرقام من معهد البترول الأمريكي، أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي في حين تراجعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، و أظهرت بيانات معهد البترول أن مخزونات الخام زادت حوالي 2.2 مليون برميل على مدار الأسبوع الماضى في 29 يوليو.

وانخفض مخزون البنزين 200 ألف برميل في حين هبطت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، حوالي 350 ألف برميل.

وتعني زيادة المخزونات أن الطلب على الخام شهد تباطؤا في السوق الأمريكية خلال الأسبوع الماضي.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة