قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانج يي،" إن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي مضت قدما في زيارتها لمنطقة تايوان الصينية متجاهلة الاحتجاجات الرسمية من قبل الصين".
وأكد وانغ ـ في تصريحات وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الأربعاء ـ أن هذه الخطوة تنتهك بشكل خطير مبدأ الصين واحدة، وتخرق سيادة الصين، وتعد بشكل صارخ استفزازا سياسيا، الأمر الذي أثار استياء الشعب الصيني بشدة ومعارضة المجتمع الدولي على نطاق واسع، مضيفا أن الولايات المتحدة يجب ألا تفتن بعرقلة إعادة توحيد الصين، مؤكدا أن تايوان جزء من الصين وأن إعادة التوحيد الكامل للصين هو اتجاه العصر وحتمية تاريخية، ولن نترك مجالا لقوى "استقلال تايوان" والتدخل الخارجي.
وتابع أنه بغض النظر عن الكيفية التي تدعم بها الولايات المتحدة مع قوى "استقلال تايوان"، فإن كل ذلك سيذهب سدى وأنه يجب على الولايات المتحدة أيضا ألا تفتن بتقويض تنمية وتنشيط الصين، موضحا أن الصين قد وجدت مسارا صحيحا للتنمية يتماشى مع ظروفها الوطنية، ويسير 1.4 مليار صيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني بخطى حثيثة نحو التحديث على النمط الصيني.
وحذر قائلا" نحن نضع تنمية بلدنا وأمتنا على أساس قوتنا، ونحن على استعداد للتعايش السلمي والتطور مع البلدان الأخرى، لكننا لن نسمح أبدا لأية دولة بتقويض استقرار الصين وتنميتها".
وأشار وانغ إلى أن محاولات إثارة المشاكل بشأن مسألة تايوان بهدف تأخير تنمية الصين وتقويض نهوضها السلمي، لن تجد نفعا وسيكون مآلها بالتأكيد الفشل التام، مؤكدا أن السعي لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية والتعاون المربح للجميع يمثل تطلعات مشتركة لدول المنطقة، موضحا أن إقحام مسألة تايوان في الاستراتيجية الإقليمية للولايات المتحدة، وهو ما يضخم التوترات ويؤجج المواجهة، يتعارض مع اتجاه التنمية في المنطقة ويتعارض مع توقعات المواطنين في منطقة آسيا والباسفيك، معتبرا ذلك بأنه "أمر خطير جدا وغبي".
وقال" إن ما يجب على الولايات المتحدة أن تفعله هو التوقف فورا عن انتهاك مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والتوقف عن اللعب بـ"ورقة تايوان" لتعطيل منطقة آسيا والباسفيك، مشيرا إلى أن الحقيقة الأساسية هي أنه لا يمكن استخدام أخطاء الماضي كذريعة لتكرارها اليوم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة