هل يصبح د. أوز أول سيناتور أمريكى مسلم؟.. جراح القلب الشهير يخوض سباق الشيوخ فى ولاية بنسلفانيا دون حديث عن خلفيته الدينية.. أسوشيتدبرس: المسلمون لن يصوتوا له بسبب عقيدته فقط.. وانتماؤه للحزب الجمهورى يعوقه

الجمعة، 26 أغسطس 2022 02:00 ص
هل يصبح د. أوز أول سيناتور أمريكى مسلم؟.. جراح القلب الشهير يخوض سباق الشيوخ فى ولاية بنسلفانيا دون حديث عن خلفيته الدينية.. أسوشيتدبرس: المسلمون لن يصوتوا له بسبب عقيدته فقط.. وانتماؤه للحزب الجمهورى يعوقه هل يصبح د. أوز أول سيناتور أمريكى مسلم
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

 

من عالم الطب والبرامج التلفزيونية إلى عالم السياسة، هكذا انتقل اسم الطبيب الشهير د. أوز خلال العام الماضى بعد دخوله سباق الانتخابات النصفية وترشحه على مقعد مجلس الشيوخ الأمريكى فى ولاية بنسلفانيا. وبعيدا عن الخلفيتين الطبية والسياسية، فإن كونه مسلما أمرا آخرا يلفت الانتباه إليه.

 

وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه لو تم انتخاب د. ميمت (محمد) أوز فى مجلس الشيوخ الأمريكى فى الانتخابات النصفية المقررة فى نوفمبر المقبل، فسيصبح أول مسلم على الإطلاق ينضم للمجلس. وهذا الأمر، كونه مسلما، لم يثر تقريبا أثناء حملته الانتخابية فى السباق التمهيدى، ولم يتطرق إليه خصمه الديمقراطى، كما أنه ليس موضوعا للنقاش بين المسلمين فى ولاية بنسلفانيا التى يترشح بها.

 

 وحتى مع معرفة المسلمين أن أوز، جراح القلب الشهير المعروف ببرنامجه الذى يحمل اسمه "د.أوز شو"، مسلم مثلهم، فإن الكثيرين قد لا يعرفونه من الناحية الثقافية أو السياسية.

 

 وتذهب الوكالة إلى القول بأن المسلمين فى كل الأحوال ليسوا متجانسين، ولن يصوتوا بالضرورة لمرشح لمجرد أنه يشاركهم عقيدتهم. وقال المسلمون فى بنسلفانيا إنه سيتعين عليه أن يقنعهم حول القضايا ككل الناخبين.

 

 ويصف أوز، الذى هاجر والداه من تركيا إلى الولايات المتحدة، نفسه بالمسلم العلمانى، وقال إن الجانب الروحى للإسلام يلقى أصداء لديه أكثر من الجانب التشريعى.

 

كما أنه جزءا من الحزب الجمهورى الذى يعد أقلية سياسية بين المسلمين، ويحظى بدعم من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذى اكتسب عداوة بعض المسلمين بعد أن فرض حظرا على دخول الولايات المتحدة للقادمين من عدة دول ذات أغلبية مسلمة فى عام 2017.

 

 وبالنسبة للحزب الجمهورى الذى اعتاد أكثر على انتخاب المسيحيين البيض، فإن دين أوز أمر غريب. بعض المسلمين يقولون إنهم شعروا بالعداء من الحزب فى الماضى، كما واجه المرشحون المسلمون أنفسهم هجمات من خصومهم الجمهوريين.

 

 من جانبه ، قال أوز لأسوشيتدبرس إنه من الجيد لقيادة الولايات المتحدة أن تظهر انه يمكن انتخاب المسلمين، ومن الجيد للمسلمين أن يروا واحدا منهم يتم انتخابه فى مجلس الشيوخ الأمريكى.

 

وتابع قائلا إنه هذا النوع من النجاح سيعزز رسالة أنه لو عملت بجد فى أمريكا، مهما كان تراثك، فإننا سنقدرك.

 

 وكان أوز قد فاز فى السباق التمهيدى للحزب الجمهورى فى سباق متقارب للغاية، حتى أنه تسبب فى إعادة عد الأصوات فى مختلف أنحاء بنسلفانيا، والآن يواجه الديمقراطى جون فيترمان، فى الانتخابات النصفية فى الثامن من نوفمبر. وتقول أسوشيتدبرس إن السباق الذى يجرى فى أحدى المعارك الرئيسية فى الانتخابات الرئاسية يمكن أن يحدد السيطرة الحزبية على مجلس الشيوخ العام المقبل.

 

وخلال حملته الانتخابية، سار أوز على درب الجمهوريين بالحديث عن ارتفاع التضخم وعنف الأسلحة، وإلقاء اللوم على الرئيس جو بايدن ورفاقه الديمقراطيين. ونادرا ما تطرق أوز إلى دينه، ولم يثر خصمه فيترمان الأمر، وركز بدلا من ذلك على محاولة تصوير أوز على أنه شديد الثراء وبعيد عن العامة قادم من نيوجيرسى.

 

 ويقول أحد المهاجرين المسلمين إنه لو كان المسلمون لا يعرفون أن اوز واحدا منهم، فإنه هذا بسببه هو، فلم يكن يتحدث عن عقيدته، ولم نسمع منه.

 

 بينا قال الإمام عبد العزيز سراقة، إمام مسجد المسلمين فى بيتسبيرج الكبرى، إن أغلب أعضاء المركز يعرفون عقيدة أوز على الأرجح، لكن ليسوا شغوفين به أكثر من أى مرشح آخر.

 

بينما يعبر عبد الله بوسيس، إمام مسجد فى فيلادليفا عن شكه فى أنه أغلب المسلمين يعرفون أن أوز يّعرف كمسلم. وأشار إلى أن أغلب المسلمين الأمريكيين لا يعرفون عنه أكثر من أنه طبيب يظهر فى التلفزيون.

وولد أوز فى الولايات المتحدة لأبوين تركيين، وتزوج أمريكية مسيحية، وأنشأ أطفاله كمسيحيين. وفى مقابلة تلفزيونية عام 2013، تحدث أوز عن إيمانه، وقال إنه أصبح خلال سنوات نشأته مهتما بالصوفية، ووصفها بأنها روحية.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة