قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن إلحاد السبعينيات أبرز نموذج له الدكتور مصطفى محمود، فهو أبرز من فجر القضية وأبرز من عالجها، موضحا أنه لم يعد يبنى قضية الإلحاد على الجدل حول نظرية الدارونية، أو التطرف والتطرف المضاد، بل صار الجدل حول القرآن الكريم ومصدره وقضية الخلق.
وأوضح خلال لقائه ببرنامج "الحق المبين"، عبر قناة "دى إم سي"، مع الإعلامى أحمد الدرينى، أن جيل الستينيات والسبعينيات هو الجيل الذى تم الصعود فيه للقمر، والفضاء، وهل العلم الحديث يستطيع أن يصل لمكان الإله فى الكون؟، مؤكدا أن الله منزه عن الزمان والمكان وهو خالقهم.
وتابع: "كان هناك جو شديد الاشتعال فى الصراع السوفيتى الأمريكى وسباق الفضاء، إيه آخر الفضاء وإيه اللى بعده؟"، لافتا إلى أن الدكتور مصطفى محمود بعد أن صرح أنه اختار لنفسه طريقه للإلحاد، ثم كتب كتابين تكشف الأسئلة التى تشغله وهما "رحلتى من الشك إلى الإيمان" و"حوار مع صديقى الملحد"، فكان يتحلى بالإنصاف.
وذكر أن الدكتور مصطفى محمود، ألف كتبا عن فهم القرآن الكريم، وعن لغز الموت وقضية البعث، لافتا إلى أنه كان ذروة انطلاق فكرة الإلحاد وهو من أطفأ القضية وينبغى دراسة كتاباته لنرصد الإشكاليات والمداخل للإلحاد، وفى خواتيم السبعينيات بدأ يظهر ببرنامج "العلم والإيمان" وصار أبرز المقدمين لمنطق الإيمان ومؤيد بالبرهان العلمى والفيزيائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة