قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية اليوم الأربعاء إنه إذا كانت إسرائيل تريد التسهيل على الفلسطينيين في السفر فلتفتح لهم مطار القدس الذي هو موجود وقائم وبوسع الفلسطينيين أن يقوموا بتشغيله.
جاء ذلك ردًا على عرض إسرائيل سفر الفلسطينيين عبر مطار "رامون" في جنوب إسرائيل، بدلا من السفر عبر معبر الكرامة الذي تسيطر عليه الأردن إلى جانب إسرائيل.
وأضاف أشتية - لدى افتتاحه محطة الرامة لتحويل الكهرباء في الأغوار الجنوبية بوجود نظيره الأردني بشر الخصاونة - أن المشاريع التي من شأنها الإضرار بالعلاقات الأردنية الفلسطينية لن تجد لها شريكًا فلسطينيًا لا رسميًا ولا شعبيًا، ولا بديل عن عمقنا في الأردن.
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن رفع القدرة في محطة الرامة وإيصال 80 ميجاواط لفلسطين يصب في توجهنا نحو عمقنا العربي والربط الإقليمي مع الأردن ومصر، ما يساعد في تنويع مصادرنا في الحصول على الطاقة.
وقال أشتية "فلسطين مثل الأردن فيها ما يقارب 310 أيام مشمسة، ونحن بدأنا نتجه نحو الطاقة الشمسية وأصبحنا ننتج حوالي 200 ميغاواط من الطاقة الشمسية".
وأضاف رئيس الوزراء "أشكر توجيهات الملك، حيث نعمل سويا من أجل رفع وتعزيز الميزان التجاري بيننا من 200 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، ويمكن أن نرفع ذلك ليصل إلى مليار دولار سنويا من خلال تحديث وتطوير البنى التحتية على نهر الأردن وإنشاء معابر جديدة للبضائع والمسافرين".
وقدم أشتية الشكر لنظيره الأردني على التوجيهات الحكيمة بتسهيل تنقل المواطنين الفلسطينيين عبر جسر الملك حسين، والشكر لوزير الداخلية الأردني والأجهزة الأمنية والمدنية، وأن يتم تمديد عمل ساعات الجسر بما يخلق راحة في التنقل بين فلسطين والأردن.
وأضاف رئيس الوزراء "نحن والأردن طرف واحد وفريق واحد وهدف واحد، وهدفنا هو سلامة الأردن ورفاهية أهله، ومن جانبنا وجانبكم نعمل بشكل مشترك على إنهاء ودحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
واختتم أشتية: "مرة أخرى، دولة رئيس الوزراء بشر الخصاونة، أشكرك على دعمك وعلى اهتمامك الكبير وعلى تخصيص وقتك لهذا اللقاء اليوم، وقد كنت تشرفت بك واخوانك الوزراء في فلسطين، وعملنا معا في اللجنة الوزارية المشتركة، وما يجري اليوم هو أحد مخرجات هذا الجهد المشترك بتوجيه من جلالة الملك وسيادة الرئيس، والشكر موصول للاخوة المسؤولين الأردنيين والفلسطينيين والطواقم الفنية من الطرفين الذين جعلوا احتفالنا اليوم ممكنا، فالحرية نور والاحتلال ظلام، والنور سينتصر على الظلام حتما".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة رفض المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وملتزمون بالذود عنها بموجب الوصاية الهاشمية التي ينهض بها جلالة الملك عبد الله الثَّاني بكل اقتدار.
وقال الخصاونة "نعمل على تعزيز التبادل التجاري مع الأشقاء الفلسطينيين، وتعزيز الصادرات الأردنية إلى فلسطين، وملتزمون بتسهيل عبور الأشقاء الفلسطينيين وانتقالهم عبر جسر الملك حسين إلى المملكة، ومنها إلى دول العالم".
وأضاف الخصاونة "ملتزمون التزاما مطلقا بدعم أشقائنا الفلسطينيين من أجل تحقيق حل الدولتين وضمان الاستقرار والسَّلام العادل والشامل".
وتابع الخصاونة "مشروع تحويل كهرباء الرَّامة تم إنجازه في وقت قياسي وخلال عام واحد كجزء من الدعم المستمر والمتواصل للأشقاء الفلسطينيين في مختلف المجالات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة