تنافست 900 من الجمال العربية الأصيلة على لقب الأسرع فى سباق مثير على مضمار سباقات الهجن بالعلمين على الساحل الشمالى، خلاله أعاد ملاك الإبل إحياء التراث وإسعاد جمهور المتابعين من عشاق رياضة الهجن برعاية ودعم اتحاد الهجن الإماراتى .
وأقيمت فعاليات السباق على مدار اليوم، وتضمنت أشواط الفترة الصباحية وعددها 20 شوطا، و 12 شوطا للفترة المسائية .
وقال الدكتور مهدى سالم، مدير البطولات بالإتحاد المصرى للهجن، إن السباق شارك فيه 900 جمل من كل المحافظات، على 32 شوطا، مضيفا أن السباق شهد خلال الفترة الصباحية بعدد 20 شوطا، والفترة المسائية 12 شوطا.
وأوضح أن الاشواط تتضمن تسابق الهجن الأصيلة من فئة " قعدان " و" ابكار"، إضافة لشوط مفتوح للهجن من كل الأعمار، و2 شوط لهجن المحافظات لمسافة 5 كيلو و3 كيلو متر، وشوط للهجن نوع العباديات، وشوط خاص بالهجن من محافظة مرسى مطروح، وجميعها بواسطة الهجان الألى، وشوطان تراثيان خلالها يتم قيادة الهجن بواسطة الهجان البشرى، لافتا ان شوط منها خصص لقيادة الهجن من السلالات فئة " حراير"، وشوط فئة " عباديات".
وبين مدير البطولة أن السباق يتم برعاية ودعم اتحاد الهجن الإماراتى، وتنظيم الاتحاد المصرى للهجن، لافتا إلى أن لجان فنية متخصصة قامت بحصر وترقيم الهجن المشتركة واعداد كشوفات وتحديد المقرر مشاركته فى كل شوط وفقا لسن الجمل ونوعه مع عمل قاعدة بيانات تحمل كافة بياناته، واستطرد أن لجنة تحكيم متخصصة تقوم برصد النتيجة بحسب زمن الوصول لخط النهاية وتحديد اسماء الفائزين بحسب اسم الجمل ومالكه.
وشهد ميدان سباقات الهجن بمدينة العلمين على الساحل الشمالى، وصول أكثر من 1000 هجان من ملاك الجمال المعدة للسباقات من جميع المحافظات، ونصبت خيام فيها يعيش من يرافقون الهجن من ملاك ومدربين وعمال ، نهارا يستظلون بها مع سطوع حرارة الشمس ، وفجرا وعصرا يتنقلون حولها على ظهورالإبل .
وجمعت سهرات أهل الإبل الالتفاف حول نيران يشعلونها من الحطب لإعداد طعامهم، وحديثهم يجمع قصص الماضى اضافة لتدبير خطط الفوز والتجهيز وتناقل اخبار الهجن المشتركة وماحققته من انجازات، وأحيانا تتحول هذه الجلسات لصفقات تجارية لبيع وشراء الهجن وصفقات مع مدربين للترتيب لخطط تدريب جديدة .
وحول خيام الهجانة ينتشر الباعة بعضهم من أبناء قرية سيدى عبد الرحمن التى يقع السباق فى نطاقها ، وآخرين من محافظات مجاورة ، بينهم من يوفر بضائع خاصة بمعيشة الصحراء ، واخرين يوفرون الاطعمة الجاهزة واللحوم والمياه والملابس البدوية وادوات القهوة النحاسية، إضافة لأعلاف الجمال ، ومستلزماتها وادواتها .
وأكد الهجانه حمدان أبو قابل ومنصور أبو شريف وسليم أبوقابل من نجوم رياضة سباقات الهجن من الملاك والمدربين بشمال سيناء، أنهم نقلوا هجنهم من ميدان سباق الهجن بالعريش وصولا لميدان سباق الهجن بالعلمين للمشاركة فى اقوى السباقات والتنافس على أول المراكز .
وقال حمدان أبو قابل، إنه منذ طفولته وهو مع الإبل التى ورث حبها عن الاباء والاجداد وأصبح يسير معها راعيا ثم مدربا وراكبا يسابق من على ظهورها .
وأضاف إنه حريص على أن يكون حاضرا فى كل سباق هجن ويعتبر سباق العلمين من المهرجانات المهمة التى تستوجب مشقة السفر لها للمشاركة ومنافسة نجوم السباق من كل المحافظات.
وتابع منصور أبوشريف، إنهم فى مدينة العلمين وموقع مضمار سباقها يجدون اجواء قريبة من اجواء مضمار سباق الهجن بالعريش الذى بعد انتهاء مهرجان العلمين يستعدون للتسابق على ارضه فى اول سباق رسمى منتصف الشهر القادم .
وأجمع الهجانه على أنهم يشاركون من سيناء وصولا للعلمين حبا فى الرياضة وتقديرا لها .
ومن بين المشاركين الشاب نبيل عويد قطيف، 19 سنة وتحدى اعاقته وتنقل مع شقيقه الأصغر حمدى من وادى النطرون وصولا للعلمين وقطعا مسافة تقدر بنحو، 200 كيلو برفقة 5 من جمالهم التى اعداها للمشاركة فى هذه المسابقة .
قال نبيل لـ"اليوم السابع"، إنه لم ينل حظه من التعليم، ولكنه لم ييأس من الحياة ويعمل مع والده تاجر الجمال ، مضيفا أنه سمع بمسابقة الجمال وتشجيعا له كلفه والده بمرافقة 5 جمال مع شقيقه عساه يكون من المحظوظين ويحصل على جائزة من السباق لافتا انه لأول مرة يشارك فى سباق هجن وحلم حياته ان يصبح هجان كبير وينافس فى كل الميادين .
واستكمل الحديث شقيقه المرافق له حمدى وعمره 17 سنة ، بقوله إنهم 3 اشقاء أكبرهم نبيل الذى ولد بإعاقة حركية وعدم اكتمال نمو اطرافه وشقيق لهم عمره 3 سنوات .
وأضاف أن والدهم تاجر جمال بسيط يكتسب رزقه من تجارتها وانهم فى اطار سعيهم لمساعدته قررا المشاركة فى السباق ب5 جمال هى من سلالات جمال مناطق الصحراء الغربية .
وأشار حمدالله محمد، أحد أصحاب الهجن وهو من ابناء مركز الضبعه، إنها تجربة يفتخر بها، لافتا إلى أنه يشارك بعدد 11 جمل، وقال بلهجته المحلية واصفا حبه للإبل " نعزها بزيادة غاليه علينا جدا".
وتابع عبد العزيز إبراهيم أحد ملاك الهجن بمطروح، إنه مشارك بعدد 4 جمال فى تجربة بالنسبة له جديدة من نوعها ان يشارك فى سباقات ويبحث عن هجن مجهزه لخوض المسابقات ليشترك بها وينافس ويسعى وراء جوائز المهرجان .
وقال عبد العزيز مختار القنيشى، من اهالى مرسى مطروح، انه يعتبر المهرجان وسيلة تعارف بين جميع القبائل من جميع المحافظات .
وقال تبارك اسماعيل راغب، المدير المسئول عن مضمار سباق الهجن بالعلمين، إن المضمار اقيم بدعم من دولة الامارات العربية المتحدة، وهو اول مضمار فى الساحل الشمالى لدعم اهل الهجن فى مطروح وعموم محافظات مصر ، واستكمالا لهذه الجهود تم انشاء مضمار سباق بمدينة السلوم، سيفتتح قريبا .
وأوضح أن ميدان سباقات العلمين والفعاليات الجارية عليه حققت طفره سياحية جديدة بادخال رياضة جديدة.
وقال إن السباق الجارى هو الرابع رسميا وهناك مسابقات تنشيطية وجميع هذه المسابقات ساهمت وساعدت فى ان يعود اهالى مرسى مطروح لإقتناء هجن سباقات ، وبالفعل اصبح يتواجد 18 جمل سباقات جاهزة للتنافس وخوض المسابقات .
وقال الشيخ سلامة أبو الندا رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصرى واحد كبار ملاك الهجن، أن أكثر من الف شخص من مختلف القبائل المصرية من عموم محافظات مصر من ملاك الهجن حضروا لمضمار سباقات الهجن بميدان العلمين للمشاركة فى السباق.
وقال عيد حمدان رئيس الاتحاد المصرى للهجن، إن الفعاليات برعاية ودعم اتحاد سباقات الهجن الإماراتى.
وأوضح أن السباق يعد الأقوى ، حيث حضرت الهجن منقولة من مناطق سيناء ومطروح وصعيد مصر ومحافظات القناة والوادى الجديد، وتابع أن ميدان هجن العلمين يعد من اهم ميادين سباقات الهجن فى مصر، ومسافة مضمار السباق 5 كيلو مترات ببوابات مجهزة وتم اضافة انشاءات جديدة له تضمنت مسارات وطرق ومقصورة رئيسية ومنصة مشاهدة ومناطق خدمات، لافتا إلى أنه السباق الرابع رسميا على أرض ميدان العلمين برعاية اتحاد الهجن الإماراتى منذ انطلاقة السباقات بالعلمين قبل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة