الاعتماد على الغاز الروسى يجبر أوروبا على إعادة فتح النقاش حول الطاقة النووية.. البرلمان الأوروبى يوافق على اعتبارها طاقة خضراء.. دول تبدأ فى بناء مفاعلات نووية وأخرى تفضل الفحم.. وارتفاع التكاليف العقبة الأبرز

الثلاثاء، 23 أغسطس 2022 03:00 ص
الاعتماد على الغاز الروسى يجبر أوروبا على إعادة فتح النقاش حول الطاقة النووية.. البرلمان الأوروبى يوافق على اعتبارها طاقة خضراء.. دول تبدأ فى بناء مفاعلات نووية وأخرى تفضل الفحم.. وارتفاع التكاليف العقبة الأبرز مفاعل نووى
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت صعوبات إمدادات الغاز التى تمر بها أوروبا بعد تقليص إمدادات الغاز الروسى الجدل حول إمكانية إعادة تنشيط محطات الطاقة النووية.

ووافق البرلمان الأوروبى على اعتبار الطاقة النووية من الطاقات الخضراء، وأثار قرار البرلمان الأوروبى فى 6 يوليو الماضى بتصنيف الغاز الطبيعى والطاقة النووية كمصادر طاقة "خضراء" و"مستدامة" انتقادات وتساؤلات حول مستقبل سياسات الاتحاد الأوروبى فى مكافحة تغير المناخ، حيث تسعى بعض الدول، على رأسها فرنسا، لاستبدال الغاز الروسى بالطاقة النووية، فى حين أن إسبانيا تحاول الابتعاد عن تلك الفكرة بسبب ارتفاع التكاليف.

وتعتبر ألمانيا، إحدى الدول الأوروبية الملتزمة بتفكيك الأسلحة النووية، ولديها دراسة مطروحة على الطاولة لتقييم جدوى إطالة عمر المفاعلات النووية الثلاثة التى لا تزال نشطة وما تخطط لفصله فى 31 ديسمبر.

وسيأخذ التقرير الذى أعدته حكومة أولاف شولتز فى الاعتبار أمر الطاقة النووية أسوأ السيناريوهات الممكنة فى حال خفض محتمل للغاز الروسى هذا الشتاء، الأمر الذى يثير مخاوف وسط أوروبا من قيود شديدة.

ومع ذلك، فقد أمضت ألمانيا سنوات فى طريق القضاء على بصمة الطاقة النووية، والتى تدعو إلى تفكيكها بسبب ارتفاع تكاليف صيانتها والمشاكل الفنية التى تكمن وراء تشغيلها.

وتعد إسبانيا، مثل ألمانيا، واحدة من أكثر الدول الأوروبية التزامًا بالطاقات المتجددة، لكن من المعروف أن ابتزاز فلاديمير بوتين بالغاز قد يجعل من الضرورى مراجعة موقفها، كما فعلت من الناحية الدفاعية أو مع إعادة فتح محطات الفحم.

 

ولذلك فقد تعتبر كلا من ألمانيا وأسبانيا من الدول التى تفضل الاعتماد على الفحم بشكل أكبر حال انقطاع الغاز الروسى عن أوروبا.

وهناك دول أخرى لا تتردد فى المراهنة على الطاقة النووية، وفى المقدمة فرنسا والمملكة المتحدة، حيث تخطط كلا منهما لبناء مفاعلات جديدة، وأعلنت هولندا للتو عن بناء مفاعلين جديدين، وستعمل بلجيكا على إبقائهما قيد التشغيل لفترة أطول.

وقال رئيس الجمعية النووية الإسبانية (SNE)، هيكتور دومينجيس، قبل بضعة أسابيع خلال مؤتمر صحفى، أنه طلب فيه من الحكومة أن تنظر فى أمر الطاقة النووية تمامًا كما تفعل بقية أوروبا.

ويوجد فى إسبانيا خمس محطات للطاقة النووية قيد التشغيل، منها اسكو والماراز، Almaraz وAscó، بها وحدتان متماثلتان، وبالتالى فإن عدد المفاعلات هو سبعة، ومصنع واحد فى حالة توقف يوجد سانتا ماريا دى جارونيا، Santa María de Garoña.

ومن ناحية أخرى، فإن الاتجاه إلى الفحم سيؤثر على خطة أوروبا الخاصة بتغير المناخ، حيث كان الاتحاد تعهد بخفض الانبعاثات بأكثر من 40 ٪ بحلول 2030، وصولا إلى الحياد المناخى الصفرى بحلول عام 2050، إلا أن التطورات الأخيرة قد تبطئ خطواته.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة