قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ربما يغادر دواننج ستريت، إلا أن الكثيرين لا يتوقعون أن يبتعد عن الأضواء أو يتخلى يوما ما عن استعادة المنصب.
وذكرت الصحيفة أن جونسون الذى أعلن استقالته قبل أسابيع لكنه يتولى تسيير الأعمال حتى اختيار زعيم جديد للمحافظين، لم يبتعد عن الأضواء. فقط ظهر وهو يركب طائرة مقاتلة فى قاعدة عسكرية خلال مناورات مع القوات الأوكرانية.
وبحسب ما ذكرت بعض التقارير، فقد آثار تكنهات بشأن احتمالية التراجع عن استقالته وتناول مؤخرا الغذاء مع أحد الداعمين البارزيت لعريضة تطالب بتغيير القواعد بما يمكنه من البقاء فى منصبه.
وفى ظهوره الأخير كرئيس للوزراء فى البرلمان، كان حكم جونسون على السنوات الثلاث التي قضاها فى المنصب بأنها مهمة تم إنجازها إلى حد كبير حتى الآن.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن جونسون، قد خسر وظيفته بعد سلسلة من الفضائح التي أدت إلى عشرات الاستقالات من حكومته لكنه يظل فى منصبه حتى أوائل سبتمبر المقبل عندما يتم اختيار خليفة له لزعامة المحافظين بين وزيرة الخارجية ليز تراس أو وزير الخزانة السابق ريشى سوناك.
ويقول أندرو جيمسون، الذى سيصدر قريبا نسخة ثانية من سيرة جونسون الذاتية، إن الأخير ليس الشخص الذى يستسلم ويذهب بعيدا ليعيش حياة هادئة فى منزل لطيف فى الريف، ويقوم بعمل لصالح الكنيسة المحلية. فأنت لا تصل إلى القمة ما لم تكن بطبعك منافسا غير طبيعى، حتى أنه سيكون من المذهل حقا أن يتراجع جونسون إلى الحياة الخاصة.
وفى حين أن العودة إلى داوننج ستريت مستبعدة، فإن جونسون يعرف كيف يبقى اسما فى عناوين الأخبار، وربما لا يكون هذا نبأ سعيدا لخليفته.
وكتب ويليام هيج، الزعيم المحافظ السابق فى صحيفة التايمز يحذر من قدرة جونسون على التعبير عن الاستياء والإنكار وجذب الاهتمام ومحاولة التبرير التي ستكون كابوسا دائما لرئيس الوزراء المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة