شهدت الجزائر 26 بؤرة حريق فى تسع ولايات خلال 24ساعة ، أسفرت عن سقوط 26 ضحية، بينهم 24 في ولاية الطارف، واثنين في سطيف، ليصل إجمالى عدد الحرائق خلال هذا الشهر إلى 106حرائق، ولا تزال محاولات إخماد تلك الحرائق وسط صعوبات تمثلت فى الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة إضافة إلى الرياح الشديدة، فيما أكد الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون وقوف الدولة بجانب أهالى الضحايا، وتسخير كافة الإمكانيات البشرية والوسائل المادية لإخماد الحرائق والتكفل المتضررين.
وأعلنت المديرية العامة للحماية المدنية، عن تسجيل 39 حريقا في 14 ولاية عند الساعة الرابعة مساء، بعدما كانت 10 ولايات عند منتصف النهار. وتم تسجيل 16 حريقا بولاية الطارف، 3 في كل من سوق أهراس، سطيف، قالمة، وحريقين في كل من سكيكدة، تيبازة، وحريق واحد في تيزي وزو، باتنة، ميلة، عنابة، قسنطينة، برج بوعريريج وجيجل، وأصيب 45 شخصا بإصابات خفيفة بولاية سوق أهراس، بينهم 4 بحروق خفيفة والباقي باختناق جراء دخان الحريق وتم إسعافهم من طرف مصالح الحماية المدنية.
شبهة جنائية
لم تخلُ تلك الحرائق من الشبهات الجنائية، حيث قالت وزارة الداخلية الجزائرية، وفق إذاعة الجزائر، إن بعض الحرائق مفتعلة كما أن الطائرة الروسية المستأجرة لإطفاء الحرائق تعطلت قبل أيام.
محاولات إخماد الحرائق
تتواصل عمليات الإخماد حيث تدخلت الوحدة الجوية بكل من سكيكدة، الطارف وسوق أهراس، إضافة إلى مشاركة فعالة للجيش الوطني بمروحياته، وأكدت الحماية المدنية بذلها جهودا كبيرة في عملية إخماد الحرائق، مشيرة إلى تسخير كل الوسائل المادية والبشرية، لا سيما خلال عملية الإخماد التي قامت بها الوحدة الجوية للحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي بولاية سكيكدة، وقال وزير الداخلية إن "أكثر من 700 عنصر من الدفاع الذاتي وعشرات الشاحنات تواصل عمليات إخماد الحرائق".
ولكن الداخلية الجزائرية أوضحت أن السيطرة على الحرائق مهمة صعبة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة والرياح تصعب المهمة.
ووجه وزير الداخلية والجماعات المحلية كمال بلجود، نداء للمواطنين بضرورة الالتزام الكاملة بتعليمات السلطات المحلية وعدم المغامرة في المسالك الغابية.
وحذر من أن بعض المواطنين "يغامرون بمواجهة النيران لإنقاذ ممتلكاتهم"، وطالب المواطنين "بالامتثال لتعليمات السلطات لإخلاء الأماكن المهددة بالنيران".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة