"ربنا جبر خاطري وقدرت أفرح أمي بعد كل الظروف الصعبة اللي عشناها"، هكذا بدأت الطالبة مني حسن أولي الثانوية العامة علي مستوى محافظة الشرقية للشعبة الأدبية بمجموع 375 درجة، بنسبة 91.5% ، التي واجهت ظروف مادية و نفسية صعبة، بعزيمة وإصرار للحفاظ على التفوق.
التقى "اليوم السابع"، بالطالبة منى حسن وأسرتها، التي أعربت عن فرحتهم الشديدة وفخرهم بتفوق نجلتهم بالرغم من الظروف، التي تعرضت لها بعد انفصال الوالدين.
وقالت "منى": الحمد لله لم أتوقع حصولي على المركز الأول بين أوائل المحافظة، خاصة لما وجهته من ظروف أثناء الامتحانات وخلال السنوات الماضية، لكنني كنت اجتهد طوال السنة وأتابع دروسي أول بأول.
وأضافت: أخذت السنة منذ البداية، العام الدراسي مهم، ودائما أتابع من خلال التابلت والمنصات التعليمية وبجانب مجمعات الدورس الخصوصية والمدرسية، وكان المدرسين لهم دعم كبير في تخطي الظروف والمتابعة أول بأول فجميعهم كان يتوقع اني سأحصل على ترتيب بين أوائل الجمهورية، خاصة أننى كنت من أوائل الشهادة الإعدادية على مستوى الإدارة وكرمت عدة مرات.
وتابعت: بعد انتهاء الامتحانات، عشت أيام توتر وقلق، لكني كنت أدعو الله "كل اللي تجيبه خير"، الحمد لله على ما حصلت عليه، لافتة إلى أنها تقدمت للالتحاق بكلية الألسن جامعة عين شمس، قائلة: سأحافظ على التفوق من أجل تخفيف العناء عن أمي واخواتي، الذين وقفوا بجانبي من أجل استكمال تعليمي.
وتكمل بدموع الفرحة الحاجة فاطمة والدة منى: ما كنتش مصدقة تفوقها من فرحتي، "ربنا جبر خاطرنا" فهي كانت مثابرة تستيقظ من الفجر من أجل متابعة دورسها، للحصول على أعلى مجموع، لافتة إلى أنها منذ انفصالها عن والدها، تعرضت وأبناءها لكثير من الصعاب.
وأعربت عن شكرها لنجليها محمد ورأفت الذين تكفلوا بها، بالرغم ظروفهم الصعبة برغم أن لدى كل واحد منهما التزامات أسرية، لكنهم رفضوا التخلي عن شقيقتهم.
وأضافت: "كل حلمي هو توفير سكن مناسب لمنى، من أجل استكمال مشوارها التعليمى.
وتضيف خالتها مديحة : منى تستحق كل الخير، فنحن كنا في حاجة لفرحة تدخل بيتنا، فأي حد في ظروفها والوضع التى عاشت فيه في مثل هذا السن الصغير، لن يستطيع النجاح.
وناشدت أسرتها الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، بتكريم منى حسن كأول المحافظة الشعبة الأدبية، وتوفير سكن مناسب لها ولوالداتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة