"صلاة من أجل الأبل" أو كما يقال في حلايب وشلاتين بلغة أهل البجا، "كَمتيت سليلت"، هي مناسبة أو يوم يوافق يوم عاشوراء، يقوم فيها صاحب الأبل بجمع إبله المنتشرة فى الأودية الصحراوية المختلفة ولا يكون منها جمل واحد بالخارج ويقوم بجمعها في مرعي واحد، ويذبح شاة أو كبش لها تقربا لله لحفظ ماله، وشكره على نعمه .
أدم سعد الله، أحد أبناء قبائل حلايب وشلاتين، يقوم يوم صلاة الأبل أو الصلاة من أجل الأبل له طقوس خاصة عند قبائل حلايب وشلاتين وخاصة قبيلة البشارية، حيث إنه من المعروف أن الأبل تنتشر فى المراعى لمسافات بعيدة عن أصحابها وكذلك تقضي فترات كبيرة ويعرف جيدا صاحب تلك الأبل مكانها وتعرف تلك الأبل لمن تمتلك من خلال الوسم الذي عليها والمتعارف بين القبائل .
أضاف سعد الله فى يوم الصلاة من أجل الأبل يجمع صاحب الأبل إبله في مرعى واحد، ويذبح خروفا أو صغير الإبل أو أي ماشية، تقربا لله لحفظ ماله وتذكير بنعم الله عليه، ويقوم بتجهيز الكرامه وهو دعوة الناس للمشاركة في تلك الذبيحة .
تابع : "يقوم صاحب الإبل بطباعة دم الذبيحة على كل الإبل فى هذا اليوم لتتبارك بها، ومن يشاهد فى الصحراء جملا أو ناقة ليس عليها طباعة يأخذها لتحضر مع إبله صلاة الأبل ويقوم بطباعتها بالدم لتنال من بركة الكرامة حتى ولو لم يكن يعرف صاحبها.
وأوضح أدم سعد الله، أن صاحب الكرامة أو الأبل يقوم بتجهيز الطعام لأطعام الحضور، ويمنح أطيب جزء فى الذبيحة للضيوف من خارج قبيلته، هو يسمى عندهم (قَدُب) وغالبًا يكون الجزء الأيسر من ضلوع الشاة، ويقام في بعض الأماكن سباق للهجن حفاوة بهذا اليوم، وتعتقد البجا في ذلك أن أرجل الإبل تمنح الخير والبركة لهذه الأرض.
من جانبه قال حامد عيسى، من أبناء حلايب أن عادة ما يطهي كرامة صلاة الأبل بطريقة أهل البادية " السلات " ودعوة الحضور لطعام فبها وهي طهي اللحم بطريقة مختلفة يشتهر بها أهل حلايب وشلاتين وتعني سلت الدهون من اللحوم من خلال وضعها علي أحجار البازلت بعد إشعال النيران فى الأحجار .
وشرح عبسي طريقة السلات حيث أكد أنها طريقة سهلة لسرعه طهي اللحم بطريقة السلات أن بعد الذبح تجهيز اللحم خاصة لحم الضأن يتم جمع أحجار البازلت وغسلها جيدا بالماء وإشعال النيران أسفلها حتى تزداد السخونة بها ثم توضع اللحمة.
وتابع: تترك على النار حتى يتم شويها تماما وأن أحجار البازلت تخرج الدهون من اللحم ويصبح مشوى بطريقة مختلفة، وبعد ذلك تقدم للطعام، مؤكدا يتم تجهيزها من لحم الضأن على أحجار البازلت وأطلق عليها السلات لأن حجر البازلت يعمل على سلت الدهون من اللحوم.
ويقدم صاحب كرامة صلاة الأبل يجهز بعد الطعام مشروب الجبنة لتقديمة للضيوف حيث أن تلك المشروب يعد الأشهر فى المنطقة، ويتم تجهيزه وتقديمة للضيوف وحاضرين الكرامة .
أحد سقاية الإبل
الإبل فى حلايب وشلاتين
الذبح فى الصحراء
الصلاة من أجل الإبل
تجمع إبل فى مكان واحد
تجمع الإبل ليوم صلاتها
تجمع الإبل من كل المراعى فى مكان واحد
تجهيز كرامة صلاة الإبل
تجهيز وكهي الطعام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة