دائما نشتاق إلى ماضينا وأيام البساطة والخير والبركة وعند مشاهدة أدوات تراثية أو قديمة نتذكر دائما الذكريات الجميلة ونعود بالذاكرة لمواقف حدثت فى الماضى والزمن الجميل أيام الأجداد وحضورهم بيننا وبساطة وجمال الأدوات التى كانوا يستخدمونها ورغم التطور الذى نشهده الآن ستظل أدوات أجدادنا محتفظة بمكانتها مهما مر الزمان.
وفى هذا الصدد رصدت عدسات "اليوم السابع" لقاء مع أحد صناع المنشة اليدوية رجل بسيط يخرج من بيته للسعى على رزق أبناءه.
يبدأ صلاح مقبل صاحب الـ52 عاما يومه من الساعات الأولى من كل صباح لجمع الشكائر البلاستيك والاتجاه نحو البلد الذى جاء يومها حيث يختار كل يوم بلد ليكون يوم العمل بها ويقوم بتوزيع أيام الأسبوع كل يوم فى بلد جديد حاملا معه كل احتياجاته وأدواته التى يستخدمها فى صناعه "المنشة" داخل صندوق الدراجة الخاصة به.
دراجة بصندوق أو عربية كما يطلق عليها العم "صلاح" هى مشروعة الذى يعتمد علية فى جلب الرزق حيث يتوجه يوميا إلى بلد جديد ومكان جديد ويبدأ فى إنزال الكرسى البلاستيك الذى يحمله داخل صندوق الدراجة ليبدأ فى عمله، حيث يجلس فى مكانه يصنع ويبيع فى نفس الوقت.
وتتلخص مكونات عمل "المنشة "اليدوى فى أدوات وأشياء بسيطة جدا عبارة عن شكائر بلاستيك، عصى خشبيه، مسمار، بلاستر لاصق ويبدأ العم "صلاح" فى تنسيل وفك الشكائر البلاستيك وترتيبها بجوار بعضها البعض لتكوين عدد كبير من الخيوط البلاستيك ثم يبدأ بوضعها حول العصى الخشبية وتثبيتها بمسمار فى العصى ويبدأ فى لف شريط اللاصق عليها "البلاستر" لتخرج بالشكل النهائى للمنشة اليدوية.
وقال "صلاح": " اتنقل من بلد لآخرى سعيا على رزق أولادى وتسويق منتجى والذى يعد منتج من الزمن الجميل، وكل منتح أو سلعه لها زبونها الخاص بها ومنتجى زبونة فى كل مكان وليس فى القرى والارياف فقط كما يقول البعض، دائما ما أقوم ببيع منتجى فى المدن أيضا".
وتتراوح أسعار "المنشة "ما بين 5 جنيهات إلى 15 جنيها، فالصغيرة القماش تستخدم فى تنظيف الملابس والأحذية وسعرها5 جنيهات، أما الكبيرة البلاستيك فسعرها 15 جنيها ومن الممكن أن أبيعها بـ10 جنيهات إذا تطلب الأمر.
صانع المنشة (1)
صانع المنشة (2)
صانع المنشة (3)
صانع المنشة (4)
صانع المنشة (5)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة