مع طلوع صباح كل عيد أضحى تتجدد ذكرى إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، والرئيس الخامس للعراق، الذى تولى منصبه منذ العام 1979 حتى 2003، وظل مختبئا منذ دخول قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، حتى عثر عليه جنود أمريكيون، وجرى اعتقاله دون أى مقاومة، خلال عملية أطلق عليها "الفجر الأحمر".
ففى مساء يوم السبت 13 من ديسمبر عام 2003، ألقي القبض على صدام حسين الذي بقى على رأس السلطة ما يقارب 24 عامًا، على يد عدد من جنود اللواء الأول التابع لفرقة المشاة الرابعة والقوات الخاصة الأمريكية، حيث كان مختبئا فى حفرة عميقة تقع تحت مزرعة في منطقة الدور، بالقرب من مسقط رأسه بمحافظة تكريت.
عقب القبض عليه بدا صدام بائسا وحيدا وذا لحية كثيفة وطويلة، وكان جندي أمريكي يفحصه طبيا للتأكد من شخصيته، بعد سنوات قضاها في الحكم حقق خلالها استتبابا أمنيا فى العراق وحالة من الرخاء الاقتصادي بسياسة تطوير ممنهجة، حتى أصبح العراق مقصدا للسفر والعمل من شتى بقاع العالم.
ظل الرئيس الراحل في عهدة الولايات المتحدة في مكان سري لم يُكشف عنه حتى الآن، إلى أن أحيل للمحاكمة أمام محكمة خاصة في عدة قضايا جنائية أقيمت ضده، وتمت إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فحكم عليه بالإعدام شنقا حتى الموت، وجرى تنفيذ الحكم صبيحة أول أيام عيد الأضحى الذى وافق 30 من ديسمبر عام 2006، بعد فشل الاستئناف الذى قدمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة