"البطل عمار"، هكذا يحلو لوالدته أن تنادى ابنها الكبير البالغ من العمر 5 أعوام، والذى يعانى من مرض ضمور العضلات الشوكي، ذلك المرض الذى جعل من الطفل الصغير طريحا للفراش لا يستطيع الحركة.
ما بين الأمل فى العلاج والحزن على حالة الطفل، تعيش أسرة الطفل عمار على بريق الأمل فى الحصول على العلاج اللازم لحالة ابنهم الذى يعانى من مرض ضمور العضلات الشوكي.
"اليوم السابع" انتقل إلى منزل الطفل "عمار محمود عبد العظيم" ابن قرية النويرة التابعة لمركز أهناسيا غرب محافظة بنى سويف، وفى منزل الطفل جلس والديه يرويان قصة أبنهم مع مرض الضمور الشوكي.
وقالت والدة عمار إن طفلها ولد طبيعيا، مشيرة إلى أنها بعد مرور شهر من الولادة بدأت تظهر عليه بعض الأعراض، مما دفعها إلى الذهاب إلى العديد من الأطباء داخل محافظة بنى سويف إلا أنهم لم يستطيعوا تشخيص طفلهم التشخيص الصحيح.
وتابعت الأم: "بدأت تظهر على عمار أعراض عدم الاتزان والحركة بعد ولادته بنحو شهرين، وبعد حالة من الحيرة هنا فى محافظة بنى سويف، توجهنا بالطفل إلى محافظة القاهرة لعرضه على بعض الأطباء لتشخيص حالة الطفل التشخيص الطبى الصحيح".
وأضافت الأم أنه بعد مرور 6 أشهر تم عرضه على أحد الأطباء فى القاهرة والذى قام بتشخيص حالة الطفل بأنه يعانى من مرض ضمور العضلات الشوكي، مشيرة إلى أن الأطباء أخبروها بأن هذا النوع من المرض يحتاج إلى علاج غالى الثمن وغير موجود.
وتابعت الأم أنها ظلت تعانى خلال الفترة الماضية، وفقدت الأمل فى علاج ابنها، إلا أن الأمل عاد إليها مرة أخرى بعد تقديمها فى مبادرة علاج الأطفال مرضى ضمور العضلات، مشيرة إلى أنه قدمت فى المبادرة.
وقال محمود عبد العظيم والد عمار: "تقدمنا فى المبادرة بالهيئة العامة للتأمين الصحى بمحافظة بنى سويف، وتم عرض الطفل على اللجنة العليا بالقاهرة والتى قررت أن الطفل سوف سيحصل على علاج للمرحلة العمرية فوق العامين".
تقرير طبى لعمار
وقال محمود عبد العظيم، إن حالة الطفل بدأت تتأخر ويعانى من ضعف العضلات وضيق فى التنفس بالإضافة إلى اعوجاج فى القدمين مشيراً إلى أنه يتمنى الحصول على علاج الطفل فى أسرع وقت ممكن.
وتابعت والدة عمار" أنها تقوم بإعطاء نجلها جلسات علاج طبيعى فى أحد المراكز الطبية الخاصة بمدينة بنى سويف حيث تصل تكلفة الجلسة الواحدة 85 جنيهًا بالإضافة إلى المواصلات حيث تصل تكلفة الجلسة الواحدة بالانتقالات إلى نحو 125 جنيها، مشيره إلى أنها تقوم بإعطاء الطفل جلستين فقط فى الأسبوع.
وناشدت اسرة الطفل سرعة الحصول على علاج ضمور العضلات الشوقى للطفل عمار محمود عبد العظيم ابن قرية النويرة التابعة لمركز أهناسيا غرب بنى سويف، وتابعت الأم: "نفسى عمار يشفى ويلعب مع زملائه ويلتحق بالمدرسة".
من جانبهم، تضامن أهالى قرية النويرة التابعة لمركز أهناسيا غرب محافظة بنى سويف مع الطفل عمار ابن قريتهم حيث رفع عدد من شباب القرية صورة الطفل عمار أمام مركز الشباب تضامناً مع الطفل.
عمار محمود
عمار مع والديه
عمار واسرته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة