المركز الكاثوليكى للسينما علامة تاريخية للفن المصرى.. أول مهرجان عام 1952 وحصلت فاتن حمامة على أول جائزة فى حياتها منه.. وبابا الفاتيكان أرسل إلى أساقفة أمريكا فى 1936 لحثهم على تشجيع السينما والفن من أجل الخير

الإثنين، 25 يوليو 2022 10:00 م
المركز الكاثوليكى للسينما علامة تاريخية للفن المصرى.. أول مهرجان عام 1952 وحصلت فاتن حمامة على أول جائزة فى حياتها منه.. وبابا الفاتيكان أرسل إلى أساقفة أمريكا فى 1936 لحثهم على تشجيع السينما والفن من أجل الخير المركز الكاثوليكى للسينما
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر المركز الكاثوليكى للسينما أحد أهم المراكز التي تهتم بشكل كبير بدعم الفن والفنانين، حيث أنشأ سنة 1949 على يد المؤرخ السينمائى فريد المزاوى والأب بطرس فرانسيس الراهب الفرنسيسكانى، لتشجيع الشباب على الفن ورؤية الأفلام العربية والأجنبية وعمل ندوات عليها وفى عام 1952 جاءت فكرة عمل مسابقات لتناسب المركز خاصة بالأفلام التى تعرض سنويا وتحتوى على معايير أخلاقية وإنسانية.
 
وقال الأب بطرس دانيال فى حوار لليوم السابع أن هذه الأفلام هي التى تعرض فى السوق، وهى أفلام عادية دون أن يكون لها علاقة بالكنيسة الكاثوليكية، وكان أول مهرجان عام 1952 وكانت الفنانة فاتن حمامة حصلت على أول جائزة في حياتها من المركز الكاثوليكى وكذلك الفنانين أحمد مظهر وكمال الشناوى وغيرهم من الفنانين وفى عام 1957 تأسست قاعة سينما وبدأ تخصيصها للمهرجان، وشهدت حضور عملاق الأدب العربى للعرض الخاص لدعاء الكروان مع الفنانة فاتن حمامة وكانت العروض الخاصة في هذه القاعة، ويوجد بها أقدم مكتبة فى الشرق الأوسط تخص كل ما كتب من سنة 1927 إلى الآن. 
 
الأب بطرس دانيال
الأب بطرس دانيال
 
ومن المقرر تنظيم مهرجان بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المركز في شهر فبراير المقبل، وسيكون هناك تكريم لأفضل الأفلام، وفى عام 1936 أرسل بابا الفاتيكان مرسوم رسمى إلى الأساقفة فى الولايات المتحدة الأمريكية يؤكد لهم أن هناك اختراع جديد يسمى السينما تحتاج الكنيسة إلى تشجيعه من أجل الجمال والخير، ومن وقتها نشأت المراكز الكاثوليكية. 
 
ويشجع المركز الأفلام صاحبة المعايير الأخلاقية وكيفية دمج الفن في المجتمع بالأعمال الخيرية، فبعد ثورة 30 يونيو كان المركز نظم زيارات لكل مصابى العمليات الإرهابية ودار المسنين واحتفالات للأيتام والملاجئ المختلفة، وإعطائهم هدايا. 
 
وينظم المركز زيارات إلى الفنانين المرضى فكانت أول زيارة لفنان مريض هو الفنان فؤاد المهندس رحمه الله ويوسف داؤود وجورج سيدهم، وكرمهم المركز وبقى الفنان الراحل محمد أبو الحسن وقت تكريمه بالمركز حيث قال إن حياته عادت مرة ثانية، وكرم المركز الفنانة أنعام سالوسة، وتفاعل العديد من الفنانين مع الزيارات الخاصة بمصابى العمليات الإرهابية، وكرم المركز عدد من الفنانين العرب أيضا مثل الفنان وديع الصافى والفنانة نانسى عجرم. 
 
زيارة الفنانين المصابين
زيارة الفنانين المصابين

 

وتابع الأب بطرس دانيال إن المركز هدفه خدمة الجميع، فقد ذهب برفقة عدد من الفنانين إلى العديد من محافظات الصعيد وإلى الإسكندرية وكفر الدوار، وطلبت جامعة أسيوط تنظيم بروتوكول مع المركز كتدريب للطلاب بالمركز، ونظم المركز مسابقات للأطفال في الغناء والتمثيل والشعر من أجل خدمة المجتمع. 
 
وأكد أن المركز ينظم مسابقات كورال للأطفال والتعاون مع الكنائس يكون حسب الأنشطة في مسابقات ترانيم أو أفلام وكورال المركز غنى في مسلسل ونوس للفنان يحيى الفخرانى، موضحا أنه تحدث مع الرهبان في الصعيد عن إمكانية تنشيط وتوعية الشباب بالفنون المختلفة. 
 
وأوضح خلال حواره مع اليوم السابع أن أول لقاء له مع الرئيس عبدالفتاح السيسى جاء في جنازة اللواء نبيل فراج وبعد ذلك في الماراثون وفى إفتتاح قناة السويس والعديد من المناسبات المختلفة، ويسعى المركز إلى دعم الدولة المصرية بكافة مؤسساتها المختلفة. 
 
 
 
زيارة مصابى العمليات الحربية
زيارة مصابى العمليات الحربية
وحول إمكانية التقديم في مسابقات المسرح الكاثوليكى أوضح أن المركز ينشر الإعلانات على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" وشارك العديد من الدول العربية ودول العالم في مسابقات المركز فيتم اختيارها عبر لجنة تحكيم من مجموعة من الفنانين. 
 
وحول انتشار المركز الكاثوليكى في الوطن العربى، أكد أنه يوجد في جميع دول العالم المركز الكاثوليكى، مؤكدا أنه تم تكريمه في لبنان وتحدث العديد من الفنانين العرب عن مصر وفنانيها على مر العصور مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، موضحا أنه يتجه خلال الفترة المقبلة إلى التوسع فى مسابقات الأفلام القصيرة فى جميع دول العالم، فالمركز يحتاج إلى تمويل مالى، مؤكدا أن الفن هو الذى يجمع المواطنين عبر العالم كله فالتقارب الفني بين الدول العربية شهدا نشاطا كبيرا الفترة الأخيرة وخصوصا في المملكة العربية السعودية. 

 

بابا الفاتيكان والأب بطرس دانيال
بابا الفاتيكان والأب بطرس دانيال
 
وحول أموال الدعم للمركز أكد أنه يكون تمويل من الشركات الراعية، ولا يوجد دعم ثابت لأنه ينتمى للرهبنة الفرنسيسكان ولا يغطى كافة تكاليفه بشكل كامل، موضحا أن الفاتيكان لا تدعم المركز. 
 
وأكد الأب بطرس أنه يشكر اليوم السابع على رسالته التي يقدمه للمجتمع لأن المواطنين متعطشين للأخبار وطالب كافة المواطنين بأداء دورهم بضمير وبإخلاص.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة