يعتقد باحثون دوليون، أنه بفضل النظام الذي ابتكره علماء روسيا لمكافحة تأثير الجاذبية الصغرى، فإن رواد الفضاء الروس أقل تأثرا بها مقارنة برواد فضاء ناسا حسبما نقلت RT.
ويشير المكتب الإعلامي لمعهد المشكلات الطبية الحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إلى أن فريقا دوليا من الباحثين، يعتقدون أنه بفضل النظام الذي ابتكره علماء روسيا لتقليل تأثير الجاذبية الصغرى، فإن رواد فضاء "روس كوسموس" لديهم تغييرات أقل وضوحا أو لا توجد تغييرات في هياكل دماغية معينة، كالتي لوحظت لدى رواد فضاء ناسا.
وجاء في بيان المكتب، "لم تكبر المساحات المحيطة بالأوعية الدموية لدى رواد الفضاء الروس، ما يعني أن بعض الاختلافات في البروتوكول قد تساعد على حماية الصحة. وكأحد التفسيرات، استشهد الباحثون باختلاف تدابير التحكم في الجاذبية الصغرى ومنظومة التمارين عالية المقاومة، ما قد يؤثر على إعادة توزيع السائل الدماغي".
ووفقا للباحثين، يمكن أن تؤثر العوامل الأخرى أيضًا في اختلاف الهياكل الدماغية لرواد الفضاء الروس ورواد فضاء ناسا. "مع أن تأثير تدابير التحكم في الجاذبية الصغرى ومنظومة التمارين عالية المقاومة، في الدماغ أثناء الرحلات الفضائية غير معروف، إلا أنها قد تفسر جزئيا الاختلاف في التغييرات الحاصلة في المساحات المحيطة بالأوعية الدموية لرواد الفضاء الروس ورواد فضاء ناسا، كما لا يمكن استبعاد عوامل أخرى ( مثل الحمية) تؤثر أيضًا في هذه الاختلافات".
ويذكر أن مجموعة من الخبراء الدوليين أجرت دراسة لتحديد العلاقة بين التغيرات الهيكلية في دماغ رواد الفضاء بعد الرحلات الفضائية طويلة الأمد وضعف البصر- متلازمة العصب البصري. اشترك في هذه الدراسة 24 أمريكيا و13 روسيا وعدد من رواد الفضاء الأوروبيين.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن ثمانية من رواد فضاء ناسا يعانون من متلازمة العصب البصري. ولوحظ عندهم وجود توسع كبير في مناطق الدماغ وتوسع في المساحات المحيطة بالأوعية الدموية مقارنة بالذين لا يعانون من متلازمة العصب البصري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة